الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
مصر في قلب البحرين.. دائما وأبدا
منذ أيام كتب معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مستشار جلالة الملك للشؤون الدبلوماسية: «إن ما يربطنا بإخواننا من المصريين، من أواصر ومحبة، لا يعادلها مثيل في الدنيا، ولا يعرف عمقها إلا الله سبحانه وتعالى الذي زرعها في نفوسنا».. وتلك الكلمات الصادقة تعبر عن موقف مملكة البحرين، قيادة وشعبا، تجاه مصر والمصريين على مدى التاريخ.
وقد استوقفني الرد الجميل الذي كتبه الأستاذ سيد البابلي في «جريدة الجمهورية المصرية»، ردا على تعليق معالي الشيخ خالد، حيث كتب قائلا: «أنني لم أستطع أن أكتب للشيخ الجليل كلمات توازي هذه الكلمات.. فحين يأتي الشيخ خالد ليتحدث عن أواصر المحبة التي لا يعادلها مثيل في الدنيا، فإننا نقول إننا نبادلكم وداً بود، ومحبة بمحبة، فقد كنا على قناعة دائماً بأن مصر هي العمق الاستراتيجي لدول الخليج العربية، وهي امتداد لمصر.. وجزء لا يتجزأ من الوجدان والعقل حباً وتقديراً وامتناناً لعلاقات متميزة قائمة على المحبة والإخلاص».
وأضاف الأستاذ البابلي: وإذا كنا نتحدث عن عمق هذه العلاقات التاريخية في ضوء رسالة مستشار جلالة الملك المعظم، فإننا نتذكر لملك البحرين العروبي الأصيل، الملك حمد بن عيسى آل خليفة أنه كان الأكثر حرصاً على دعم مصر بوضوح في قضية سد النهضة في كلمته أمام القمة العربية الأخيرة، فقد بعث برسالة مؤازرة في تحديد المواقف بوضوح وقت الأزمات.. وهي رسالة تعكس معنى الإخوة والشراكة والمصير الواحد.. ويا شيخ خالد أثارت فينا كلماتك الكثير من المشاعر، وأعادتنا لذكريات أحلامنا في وطن عربي كبير بلا حدود أو حواجز.. وطن عربي كبير هو وطني الأكبر».
واليوم الأحد الموافق 23 يوليو، تحتفل جمهورية مصر العربية الشقيقة بذكرى ثورة يوليو المجيدة، وعلى الرغم من مرور أكثر من 70 عاما على ثورة يوليو المجيدة، إلا أنها لا تزال حاضرة في وجدان وعقل الشعوب العربية، وما حملته من مشروع عربي قومي، بتطلعاته وأحلامه، وأهدافه وأبعاده.
ونحن في مملكة البحرين، كما أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، «إننا نقدّر لمصر دورها كعمق حيوي واستراتيجي، وما تمثله من ثقل أمني، وإن البحرين حريصة على أمن واستقرار مصر وتقدّمها، والنهوض بدورها، ونصرة القضايا العربية والإسلامية العادلة».
ذلك أن ما يجمع مملكة البحرين وجمهورية مصر يتجاوز العلاقات السياسية والأطر الرسمية، فهي علاقة مصير مشترك، وهدف واحد، وعلاقة استراتيجية، عميقة وعظيمة، وقد شهدت المزيد من التعاون في كافة المسارات التنموية، بفضل الرعاية الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة.
وأدرك تماما أن عشق أهل البحرين للسفر إلى مصر والتعلق بها، والإعجاب بجهودها ومواقفها، وفنونها وعطاءاتها، أكبر من الوصف، واثق تمام الثقة أن أهل مصر الكرام يبادلون البحرين ذات المشاعر الصادقة.
فخالص التهاني والتبريكات لمصر العزيزة بهذه المناسبة، وكل التهاني لسعادة السفير ياسر محمد أحمد شعبان سفير جمهورية مصر العربية الشقيقة، وإلى كافة الأشقاء المصريين المقيمين في بلدهم مملكة البحرين.. وستظل مصر في قلب البحرين والبحرينيين.. دائما وأبدا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك