العدد : ١٦٨٥٩ - الاثنين ٢٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٩ - الاثنين ٢٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

وزير الداخلية.. والرسالة الوطنية الجامعة

ما‭ ‬أجمله‭ ‬من‭ ‬شعور،‭ ‬يملؤه‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز،‭ ‬حينما‭ ‬يقول‭ ‬لك‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬شخصيا‭ ‬إن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬وسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬يبلغونك‭ ‬السلام‭ ‬والتحية،‭ ‬والتمنيات‭ ‬بالتوفيق‭ ‬والنجاح،‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬خير‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭.‬

ما‭ ‬أجمله‭ ‬من‭ ‬خلق‭ ‬رفيع،‭ ‬حينما‭ ‬يتقدم‭ ‬لك‭ ‬شخصيا‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬بالشكر‭ ‬والتقدير،‭ ‬على‭ ‬تلبية‭ ‬دعوته‭ ‬الكريمة‭ ‬لحضور‭ ‬لقاء‭ ‬عام،‭ ‬تأكيدا‭ ‬لنهج‭ ‬أهل‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وتعزيزا‭ ‬لأهمية‭ ‬دورك‭ ‬في‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬والعمل‭ ‬الجماعي،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬المجتمع‭ ‬وشبابه‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬والتحديات‭.‬

ما‭ ‬أجملها‭ ‬من‭ ‬ممارسة‭ ‬وطنية‭ ‬وحضارية،‭ ‬حينما‭ ‬يؤكد‭ ‬لك‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬فرصة‭ ‬لتبادل‭ ‬التحية‭ ‬والتقاء‭ ‬الخواطر،‭ ‬وتعزيز‭ ‬مشاعر‭ ‬التقارب‭ ‬والطمأنينة،‭ ‬وسد‭ ‬الطريق‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬شق‭ ‬الصف‭ ‬بين‭ ‬الناس،‭ ‬والإشادة‭ ‬بنجاح‭ ‬الجهود‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬وضرورة‭ ‬مواصلة‭ ‬التعاون‭ ‬والنجاح‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الحالي‭.‬

تلك‭ ‬كانت‭ ‬مقدمة‭ ‬الكلمة‭ ‬الكريمة،‭ ‬والرسالة‭ ‬الوطنية‭ ‬الجامعة،‭ ‬التي‭ ‬تفضل‭ ‬بها‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬في‭ ‬لقائه‭ ‬مع‭ ‬الأوقاف‭ ‬الجعفرية،‭ ‬وهيئة‭ ‬المواكب‭ ‬الحسينية،‭ ‬ورؤساء‭ ‬ومسؤولي‭ ‬المآتم،‭ ‬بحضور‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الدولة،‭ ‬وذلك‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬واهتمامها‭ ‬بتأمين‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬وتعزيزاً‭ ‬لاستراتيجية‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭.‬

ولعل‭ ‬دعوة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬لاستنهاض‭ ‬الهمم،‭ ‬ومضاعفة‭ ‬الجهد،‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬احتواء‭ ‬ومواجهة‭ ‬آفة‭ ‬انتشار‭ ‬ظاهرة‭ ‬المخدرات‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬غرس‭ ‬القناعة‭ ‬الإيجابية،‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬توجه‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬بعض‭ ‬الظواهر‭ ‬الأمنية‭ ‬الاجتماعية‭.. ‬رسالة‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬أهمية‭ ‬الجهود‭ ‬المجتمعية‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الظواهر،‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬الحلول‭ ‬والمعالجات‭ ‬والمبادرات‭ ‬الإيجابية،‭ ‬وهذه‭ ‬المسألة‭ ‬تحديدا‭ ‬تكرر‭ ‬الحديث‭ ‬عنها،‭ ‬والتطرق‭ ‬إليها‭ -‬لأهميتها‭ ‬الحيوية‭- ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬لقاءات‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬مع‭ ‬الفعاليات‭ ‬الوطنية‭ ‬المجتمعية‭. ‬

وكما‭ ‬أن‭ ‬مستقبل‭ ‬أمن‭ ‬الشباب‭ ‬وحمايتهم‭ ‬من‭ ‬أولويات‭ ‬الوطن،‭ ‬فإن‭ ‬الثوابت‭ ‬الوطنية‭ ‬والأخلاقية‭ ‬التي‭ ‬أشار‭ ‬إليها‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬كلمته،‭ ‬تستوجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬حاضرة‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬المنابر‭ ‬والمنصات‭ ‬والوسائل‭ ‬المجتمعية،‭ ‬وتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬التمسك‭ ‬بالقيم‭ ‬والأخلاق‭ ‬الحميدة‭ ‬ونبذ‭ ‬الكراهية،‭ ‬والدفع‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬الخطابات‭ ‬والمبادرات،‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬أواصر‭ ‬المحبة‭ ‬واللحمة‭ ‬الوطنية،‭ ‬والتصدي‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يعكر‭ ‬صفو‭ ‬المجتمع،‭ ‬وعدم‭ ‬الانجرار‭ ‬وراء‭ ‬ما‭ ‬يُنشر‭ ‬من‭ ‬معلومات‭ ‬مضللة،‭ ‬تستهدف‭ ‬إرباك‭ ‬المجتمع‭ ‬والتشكيك‭ ‬في‭ ‬جهوده‭ ‬وبرامجه‭ ‬وحتى‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭ ‬الوطني‭.. ‬وتلك‭ ‬مسألة‭ ‬وطنية‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬الأهمية‭ ‬والمسؤولية،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬حاضرة‭ ‬لدى‭ ‬الجميع،‭ ‬قولا‭ ‬وفعلا‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬أشار‭ ‬إليها‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬كلمته،‭ ‬بخصوص‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬فهي‭ ‬أمور‭ ‬يتفق‭ ‬عليها‭ ‬الجميع،‭ ‬ومن‭ ‬الثوابت‭ ‬الوطنية،‭ ‬وليست‭ ‬مجالا‭ ‬للتشكيك‭ ‬فيها،‭ ‬أو‭ ‬التهاون‭ ‬معها،‭ ‬لأنها‭ ‬تؤكد‭ ‬احترام‭ ‬روحانية‭ ‬المناسبة‭ ‬وخصوصيتها،‭ ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬مصالح‭ ‬الوطن‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناسبة‭ ‬وفعالية‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬النهج‭ ‬الراسخ‭ ‬في‭ ‬حرص‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬الممارسات‭ ‬والحقوق‭.‬

وإنني‭ ‬أثق‭ ‬تمام‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬حرص‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬وتحقيق‭ ‬معاني‭ ‬وأهداف‭ ‬الرسالة‭ ‬الوطنية‭ ‬الجامعة،‭ ‬التي‭ ‬تفضل‭ ‬بها‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية،‭ ‬والمحافظة‭ ‬عليها،‭ ‬والالتزام‭ ‬بها،‭ ‬والتصدي‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يحاول‭ ‬أن‭ ‬يتجاوزها‭.. ‬وحفظ‭ ‬الله‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا