العدد : ١٦٨٥٩ - الاثنين ٢٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٩ - الاثنين ٢٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

لا بالله.. ما خلصنا.. ولا غدى الشر..!!

أول‭ ‬السطر‭:‬

مبادرة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬التجار‭ ‬ورجال‭ ‬الأعمال‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬جمعية‭ ‬خيرية‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬أفضل‮»‬،‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬للأسر‭ ‬المتعففة‭ ‬والمحتاجة،‭ ‬والطلبة‭ ‬والمرضى‭ ‬والعلاج،‭ ‬بجانب‭ ‬دعم‭ ‬المشروعات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬وإقامة‭ ‬المعارض‭ ‬والفعاليّات‭.. ‬مبادرة‭ ‬وطنية‭ ‬إنسانية،‭ ‬نتمنى‭ ‬لها‭ ‬التوفيق‭ ‬لخدمة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭.‬

للعلم‭ ‬فقط‭:‬

في‭ ‬معظم‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬والعالم‭ ‬العربي،‭ ‬فإن‭ ‬التنظيم‭ ‬الإداري‭ ‬للأوقاف‭ ‬فيها‭ ‬يكون‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬أمانة‭ ‬عامة‭ ‬أو‭ ‬هيئة‭ ‬أو‭ ‬وزارة‭.. ‬إلا‭ ‬عندنا‭ ‬هنا،‭ ‬فإن‭ ‬الأوقاف‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬منذ‭ ‬السبعينيات‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬مجرد‭ ‬‮«‬إدارة‮»‬‭ ‬لها‭ ‬مجلس‭ ‬وتتبع‭ ‬وزارة‭.. ‬نتصور‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬الأوقاف،‭ ‬وتطور‭ ‬العصر‭ ‬والمهام‭ ‬والمسؤوليات،‭ ‬بجانب‭ ‬عدد‭ ‬العاملين‭ ‬فيها‭ ‬والتابعين‭ ‬لها،‭ ‬الذي‭ ‬يفوق‭ ‬عدد‭ ‬القوى‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬وزارات‭ ‬عديدة،‭ ‬يستوجب‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬هندسة‭ ‬التنظيم‭ ‬الإداري‭ ‬لإدارة‭ ‬الأوقاف،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التطوير‭ ‬والاستثمار‭ ‬الأمثل‭.‬

لا‭ ‬بالله‭.. ‬ما‭ ‬خلصنا‭.. ‬ولا‭ ‬غدى‭ ‬الشر‭:‬

من‭ ‬المقولات‭ ‬والكلمات‭ ‬والعبارات‭ ‬الموروثة‭ ‬في‭ ‬اللهجة‭ ‬الخليجية،‭ ‬والتي‭ ‬تستخدم‭ ‬عند‭ ‬استمرار‭ ‬أسباب‭ ‬المشكلة،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الجهود‭ ‬والمحاولات،‭ ‬عبارة‭: ‬‮«‬لا‭ ‬بالله‭.. ‬ما‭ ‬خلصنا‮»‬‭.. ‬وكذلك‭ ‬عبارة‭: ‬‮«‬لا‭ ‬طبنا‭ ‬ولا‭ ‬غدى‭ ‬الشر‮»‬‭.. ‬كما‭ ‬يتم‭ ‬استخدام‭ ‬عبارة‭: ‬‮«‬غدى‭ ‬الشر‮»‬‭ ‬بمفردها،‭ ‬وتقال‭ ‬حينما‭ ‬يصاب‭ ‬أحد‭ ‬بمكروه‭ ‬أو‭ ‬حادثة‭ ‬ما،‭ ‬ويكون‭ ‬الرد‭ ‬والجواب‭: ‬‮«‬الشر‭ ‬ما‭ ‬يجيك،‭ ‬أو‭ ‬الشر‭ ‬بعيد‭ ‬عنك‮»‬‭.‬

في‭ ‬مسألة‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬مثلا،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬التصريحات‭ ‬والبيانات،‭ ‬والشكاوى‭ ‬والملاحظات،‭ ‬والجهود‭ ‬والتحركات‭.. ‬فإن‭ ‬المسألة‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬حاضرة‭ ‬عند‭ ‬كل‭ ‬الناس‭.. ‬ومن‭ ‬يذهب‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬لشراء‭ ‬‮«‬الماجلة‮»‬‭ ‬يدفع‭ ‬اليوم‭ ‬أضعاف‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يدفعه‭ ‬في‭ ‬السابق‭.‬

منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة،‭ ‬ونحن‭ ‬نشهد‭ ‬جهود‭ ‬متواصلة‭ ‬في‭ ‬الحملات‭ ‬التفتيشية‭ ‬والزيارات‭ ‬الميدانية،‭ ‬بشأن‭ ‬العمالة‭ ‬السائبة‭ ‬والمحلات‭ ‬المخالفة‭.. ‬وأتصور‭ ‬أن‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬معرفة‭ -‬بالأرقام‭ ‬والإحصائيات‭-‬جدوى‭ ‬وفاعلية‭ ‬الحملات‭ ‬والزيارات،‭ ‬ونتائجها‭ ‬في‭ ‬القضاء‭ ‬أو‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الظواهر‭ ‬السلبية‭ ‬والتجاوزات‭ ‬غير‭ ‬القانونية‭.. ‬وإلا‭ ‬فإننا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬تعديل‭ ‬الإجراءات‭ ‬وتطويرها‭.. ‬كي‭ ‬لا‭ ‬تضيع‭ ‬الجهود‭ ‬سدى‭..‬؟؟

مواضيع‭ ‬وقضايا‭ ‬ومسائل‭ ‬محلية،‭ ‬كثيرة‭ ‬ومتكررة،‭ ‬نجد‭ ‬‮«‬الفزعة‮»‬‭ ‬العامة‭ ‬فيها‭ ‬حينما‭ ‬تقع‭ ‬مشكلة‭ ‬ما‭ ‬بسببها،‭ ‬ثم‭ ‬ما‭ ‬يلبث‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬الركود‭ ‬والسكون،‭ ‬و«تكيّف‮»‬‭ ‬الناس‭ ‬معه،‭ ‬والتعامل‭ ‬معها‭ ‬كواقع،‭ ‬ثم‭ ‬الحماسة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬لحظة‭ ‬وقوع‭ ‬مصيبة‭.. ‬ولسان‭ ‬الحال‭: ‬‮«‬لا‭ ‬بالله‭ ‬ما‭ ‬خلصنا‭ ‬ولا‭ ‬افتكينا‭.. ‬ولا‭ ‬طبنا‭ ‬ولا‭ ‬غدى‭ ‬الشر‮»‬‭.‬

ملاحظة‭ ‬واجبة‭:‬

في‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬أعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬السياحة‭ ‬إطلاق‭ ‬خدمة‭ ‬جديدة‭ ‬ومجانية‭ ‬لركاب‭ ‬رحلات‭ ‬الترانزيت‭ ‬في‭ ‬مطار‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬الناقلة‭ ‬الوطنية‭ ‬طيران‭ ‬الخليج،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬جولة‭ ‬سياحية‭ ‬مجانية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬والاستمتاع‭ ‬بمعالم‭ ‬البحرين‭ ‬والأماكن‭ ‬السياحية‭ ‬الشهيرة‭ ‬في‭ ‬أثناء‭ ‬انتظار‭ ‬رحلات‭ ‬الترانزيت‭ ‬الخاصة‭ ‬بهم‭.. ‬والسؤال‭: ‬هل‭ ‬سمع‭ ‬أحد‭ ‬ماذا‭ ‬حصل‭ ‬بعد‭ ‬هذا‭ ‬الإعلان‭ ‬السياحي‭..‬؟؟

آخر‭ ‬السطر‭:‬

عطفا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬نشرناه‭ ‬بخصوص‭ ‬شركة‭ ‬‮«‬بنفت‮»‬،‭ ‬أفاد‭ ‬الإخوة‭ ‬الأفاضل‭ ‬في‭ ‬الشركة‭ ‬بأنه‭ ‬يوجد‭ ‬فريق‭ ‬عمل‭ ‬لمتابعة‭ ‬ودراسة‭ ‬كافة‭ ‬الملاحظات،‭ ‬والسعي‭ ‬لتقديم‭ ‬أفضل‭ ‬الخدمات‭ ‬بكل‭ ‬جودة‭ ‬وتميز،‭ ‬وأن‭ ‬التوقف‭ ‬المؤقت‭ ‬للخدمة‭ ‬مرتبط‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬والمسائل‭ ‬التقنية،‭ ‬وجار‭ ‬العمل‭ ‬لتفادي‭ ‬مشكلة‭ ‬الانقطاعات‭.. ‬فشكرا‭ ‬جزيلا‭ ‬لشركة‭ ‬‮«‬بنفت‮»‬‭ ‬على‭ ‬التواصل‭ ‬الكريم‭ ‬والاهتمام‭ ‬المسؤول‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا