الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
لا بالله.. ما خلصنا.. ولا غدى الشر..!!
أول السطر:
مبادرة عدد من التجار ورجال الأعمال إلى إنشاء جمعية خيرية «حياة أفضل»، تعمل على تقديم المساعدة للأسر المتعففة والمحتاجة، والطلبة والمرضى والعلاج، بجانب دعم المشروعات الاقتصادية والاجتماعية، وإقامة المعارض والفعاليّات.. مبادرة وطنية إنسانية، نتمنى لها التوفيق لخدمة الوطن والمواطنين.
للعلم فقط:
في معظم دول الخليج والعالم العربي، فإن التنظيم الإداري للأوقاف فيها يكون على شكل أمانة عامة أو هيئة أو وزارة.. إلا عندنا هنا، فإن الأوقاف لا تزال منذ السبعينيات حتى يومنا هذا مجرد «إدارة» لها مجلس وتتبع وزارة.. نتصور أن حجم العمل في الأوقاف، وتطور العصر والمهام والمسؤوليات، بجانب عدد العاملين فيها والتابعين لها، الذي يفوق عدد القوى البشرية في وزارات عديدة، يستوجب التفكير في إعادة هندسة التنظيم الإداري لإدارة الأوقاف، من أجل التطوير والاستثمار الأمثل.
لا بالله.. ما خلصنا.. ولا غدى الشر:
من المقولات والكلمات والعبارات الموروثة في اللهجة الخليجية، والتي تستخدم عند استمرار أسباب المشكلة، على الرغم من كل الجهود والمحاولات، عبارة: «لا بالله.. ما خلصنا».. وكذلك عبارة: «لا طبنا ولا غدى الشر».. كما يتم استخدام عبارة: «غدى الشر» بمفردها، وتقال حينما يصاب أحد بمكروه أو حادثة ما، ويكون الرد والجواب: «الشر ما يجيك، أو الشر بعيد عنك».
في مسألة ارتفاع الأسعار مثلا، وعلى الرغم من كل التصريحات والبيانات، والشكاوى والملاحظات، والجهود والتحركات.. فإن المسألة لا تزال حاضرة عند كل الناس.. ومن يذهب إلى الأسواق لشراء «الماجلة» يدفع اليوم أضعاف ما كان يدفعه في السابق.
منذ فترة طويلة، ونحن نشهد جهود متواصلة في الحملات التفتيشية والزيارات الميدانية، بشأن العمالة السائبة والمحلات المخالفة.. وأتصور أن الرأي العام بحاجة إلى معرفة -بالأرقام والإحصائيات-جدوى وفاعلية الحملات والزيارات، ونتائجها في القضاء أو الحد من الظواهر السلبية والتجاوزات غير القانونية.. وإلا فإننا بحاجة إلى تعديل الإجراءات وتطويرها.. كي لا تضيع الجهود سدى..؟؟
مواضيع وقضايا ومسائل محلية، كثيرة ومتكررة، نجد «الفزعة» العامة فيها حينما تقع مشكلة ما بسببها، ثم ما يلبث الأمر أن يعود إلى الركود والسكون، و«تكيّف» الناس معه، والتعامل معها كواقع، ثم الحماسة مرة أخرى لحظة وقوع مصيبة.. ولسان الحال: «لا بالله ما خلصنا ولا افتكينا.. ولا طبنا ولا غدى الشر».
ملاحظة واجبة:
في الشهر الماضي أعلنت وزارة السياحة إطلاق خدمة جديدة ومجانية لركاب رحلات الترانزيت في مطار البحرين على متن الناقلة الوطنية طيران الخليج، من أجل الاستفادة من جولة سياحية مجانية في المملكة، والاستمتاع بمعالم البحرين والأماكن السياحية الشهيرة في أثناء انتظار رحلات الترانزيت الخاصة بهم.. والسؤال: هل سمع أحد ماذا حصل بعد هذا الإعلان السياحي..؟؟
آخر السطر:
عطفا على ما نشرناه بخصوص شركة «بنفت»، أفاد الإخوة الأفاضل في الشركة بأنه يوجد فريق عمل لمتابعة ودراسة كافة الملاحظات، والسعي لتقديم أفضل الخدمات بكل جودة وتميز، وأن التوقف المؤقت للخدمة مرتبط بعدد من الجهات والمسائل التقنية، وجار العمل لتفادي مشكلة الانقطاعات.. فشكرا جزيلا لشركة «بنفت» على التواصل الكريم والاهتمام المسؤول.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك