العدد : ١٦٨٥١ - الأحد ١٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٤ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥١ - الأحد ١٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٤ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

«صوت العرب» والذكرى السبعون والأمة الواحدة!

{‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الزمن‭ ‬بداية‭ ‬الخمسينيات‭ (‬4‭ ‬يوليو‭ ‬1953‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إنشاء‭ ‬إذاعة‭ ‬صوت‭ ‬العرب‭ ‬مع‭ ‬ظهور‭ ‬جمال‭ ‬عبدالناصر‭ ‬وتبلور‭ ‬مشروعه‭ ‬الرؤيوي‭ ‬حول‭ ‬الوحدة‭ ‬العربية‭ ‬وتحوله‭ ‬إلى‭ ‬زعيم‭ ‬عربي،‭ ‬حتما‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬هواء‭ ‬جديد‭ ‬بدأ‭ ‬يخترق‭ ‬البيوت‭ ‬العربية‭ ‬كلها‭ ‬على‭ ‬صوت‭ ‬الثورة‭ ‬المصرية‭ ‬وزعيمها‭! ‬الذي‭ ‬ازداد‭ ‬زخمه‭ ‬مع‭ ‬جيل‭ ‬الخمسينيات‭ ‬والستينيات‭ ‬كحلم‭ ‬راود‭ ‬ويراود‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجيلين‭ ‬وإلى‭ ‬الآن‭! ‬من‭ ‬دون‭ ‬الفصل‭ ‬الأيديولوجي‭ ‬بين‭ ‬من‭ ‬هو‭ ‬عروبي‭ ‬حتى‭ ‬النخاع،‭ ‬ثم‭ ‬تسميتهم‭ ‬لاحقا‭ ‬بالقوميين‭ ‬العرب‭ ‬مع‭ ‬ظهور‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭! ‬أو‭ ‬بين‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬يساريا‭ ‬شيوعيا‭ ‬أو‭ ‬ليبراليا‭ ‬يثق‭ ‬بالغرب‭ ‬ومنبهر‭ ‬به‭! ‬أو‭ ‬كان‭ ‬دينيا‭ ‬غير‭ ‬متطرفا‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬حزبي‭! ‬أيا‭ ‬كان‭ ‬فالصوت‭ ‬ذاك‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬‮«‬صوت‭ ‬العرب‮»‬‭ ‬كان‭ ‬يشد‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬العربية،‭ ‬لأنه‭ ‬كان‭ ‬يحمل‭ ‬في‭ ‬داخله‭ ‬صوت‭ ‬التوحد‭ ‬العربي‭ ‬الذي‭ ‬لايزال‭ ‬رغم‭ ‬مرور‭ ‬السنوات‭ ‬حلما‭ ‬عربيا‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬وحدها،‭ ‬وإنما‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬كل‭ ‬عربي‭ ‬وإن‭ ‬اختلفت‭ ‬معايير‭ ‬وهندسة‭ ‬وشكل‭ ‬ذلك‭ ‬التوحد،‭ ‬وليكن‭ ‬تكتلا‭ ‬عربيا‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬التكتلات‭ ‬الكبرى‭! ‬أو‭ ‬قطبا‭ ‬عربيا‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬تعددية‭ ‬الأقطاب‭! ‬وليكن‭ ‬قائما‭ ‬على‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتجاري‭ ‬والتلاحم‭ ‬الثقافي‭ ‬والإعلامي،‭ ‬ولا‭ ‬تهم‭ ‬التسمية‭ ‬فيها‭! ‬فكل‭ ‬العالم‭ ‬ينظر‭ ‬إلى‭ ‬دولنا‭ ‬منذ‭ ‬القدم‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬جغرافيا‭ ‬العرب‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تفرقة‭ ‬بين‭ ‬دولة‭ ‬وأخرى‭ ‬وحتى‭ ‬مخططاتهم‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬التي‭ ‬في‭ ‬جعبة‭ ‬‮«‬أصحاب‭ ‬المشاريع‭ ‬الاستثمارية‮»‬‭ ‬يخططون‭ ‬بها‭ ‬لكل‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تجزئة‭ ‬والمستهدف‭ ‬فيها‭ ‬هم‭ ‬العرب‭! ‬إلا‭ ‬العرب‭ ‬أنفسهم‭ ‬ينظرون‭ ‬إلى‭ ‬أنفسهم‭ ‬كأجزاء‭ ‬وكأقطار‭ ‬منفصلة‭! ‬والرهان‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬يوم‭ ‬يدركون‭ ‬فيه‭ ‬كعرب‭ ‬أن‭ ‬سر‭ ‬بقائهم‭ ‬ووجودهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬الذي‭ ‬طالما‭ ‬استهدفهم‭ ‬فيها‭ ‬الاستعماريون‭ ‬والمحتلون،‭ ‬هو‭ ‬سر‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬وحدتهم‭ ‬وتوحد‭ ‬قبضاتهم‭ ‬في‭ ‬قبضة‭ ‬واحدة‭!‬

{‭ ‬حين‭ ‬كان‭ ‬الصوت‭ ‬يخترق‭ ‬المسامع‭ ‬في‭ ‬الخمسينيات‭ ‬والستينيات‭ (‬من‭ ‬مراكش‭ ‬للبحرين‭ ‬شعب‭ ‬واحد‭ ‬لا‭ ‬شعبين‭)‬،‭ ‬كان‭ ‬يؤكد‭ ‬بذلك‭ ‬النداء‭ ‬حقيقة‭ ‬جيوسياسية‭ ‬وجيواستراتيجية‭ ‬تغلغلت‭ ‬بعفويتها‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تحتاج‭ ‬إليه‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬لكي‭ ‬تأمن‭ ‬في‭ ‬أوطانها‭ ‬التي‭ ‬تشكلت‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭ ‬كغرف‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬واحد‭ ‬كبير‭ ‬هو‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭! ‬وبحدس‭ ‬الشعوب‭ ‬كانت‭ ‬تتلاقى‭ ‬الأماني‭ ‬مع‭ ‬الصوت‭ ‬القادم‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬عبدالناصر‭ ‬آنذاك،‭ ‬وحيث‭ ‬صوت‭ ‬العرب‭ ‬أشهر‭ ‬الإذاعات‭ ‬الموجهة‭ ‬إلى‭ ‬كل‭ ‬العرب‭ ‬تصل‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬خطابات‭ ‬عبدالناصر‭ ‬وهو‭ ‬يناهض‭ ‬الاستعمار‭ ‬الغربي‭ ‬والأجنبي‭ ‬وهو‭ ‬يبث‭ ‬الحلم‭ ‬والإحساس‭ ‬بالكرامة‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬كل‭ ‬عربي‭ (‬ارفع‭ ‬رأسك‭ ‬يا‭ ‬أخي‭ ‬العربي‭)! ‬وهو‭ ‬يعلن‭ ‬تأميم‭ ‬قناة‭ ‬السويس،‭ ‬وهو‭ ‬يدرك‭ ‬معنى‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الإعلام‭ ‬آنذاك‭ ‬لإيصال‭ ‬رسائله‭! ‬وهو‭ ‬يبث‭ ‬عبر‭ ‬الإذاعة‭ ‬صوت‭ ‬وألحان‭ ‬كل‭ ‬الرموز‭ ‬الفنية‭ ‬وهي‭ ‬تصدح‭ ‬بدورها‭ ‬بالنفس‭ ‬الجديد،‭ ‬والأغاني‭ ‬الحماسية‭ ‬والأناشيد‭ ‬العروبية‭ ‬وصوت‭ ‬أم‭ ‬كلثوم‭ ‬وعبدالوهاب‭ ‬وعبدالحليم‭ ‬وغيرهم‭ ‬كثير‭ ‬وكثير‭! ‬فكانت‭ ‬تأثيرات‭ ‬السياسة‭ ‬تمتزج‭ ‬بتأثيرات‭ ‬الفن‭ ‬والثقافة‭ ‬والمسلسلات‭ ‬الإذاعية‭ ‬وأصوات‭ ‬المراسلين‭ ‬وافتتاحية‭ ‬الإذاعة‭ ‬بصوت‭ ‬‮«‬حسني‭ ‬الحديدي‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬يقول‭ (‬هنا‭ ‬صوت‭ ‬العرب‭ ‬الناطق‭ ‬بلسانكم‭ ‬المعبر‭ ‬عن‭ ‬وحدتكم‭ ‬يأتيكم‭ ‬من‭ ‬قلب‭ ‬العروبة‭ ‬النابض‭ ‬من‭ ‬القاهرة‭)! ‬ليصل‭ ‬التأثير‭ ‬إلى‭ ‬زخمه‭ ‬العالي‭ ‬ويصبح‭ ‬صاحب‭ ‬فكرة‭ ‬تأسيس‭ ‬‮«‬إذاعة‭ ‬صوت‭ ‬العرب‮»‬‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬عبدالقادر‭ ‬حاتم‭ ‬صاحب‭ ‬التأثير‭ ‬الإعلامي‭ ‬الأقوى‭ ‬آنذاك‭ ‬بالكوادر‭ ‬القوية‭ ‬التي‭ ‬رفدت‭ ‬الإذاعة‭ ‬بصوتها‭ ‬وثقافتها‭ ‬وفكرها،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬تولى‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬منصب‭ ‬وزير‭ ‬الإرشاد‭ ‬القومي‭ ‬المصري‭.‬

{‭ ‬قد‭ ‬يرى‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬ضرورة‭ ‬‮«‬التوحد‮»‬‭ ‬العربي‭ ‬أو‭ ‬‮«‬التكتل‭ ‬العربي‮»‬‭ ‬مربوط‭ ‬بالأحزاب‭ ‬القومية،‭ ‬التي‭ ‬مع‭ ‬فشل‭ ‬أغلبها‭ ‬كأحزاب‭ ‬ستكون‭ ‬الفكرة‭ ‬ذاتها‭ ‬فاشلة‭! ‬الفكر‭ ‬العروبي‭ ‬هو‭ ‬فكر‭ ‬يمتد‭ ‬إلى‭ ‬أعمق‭ ‬الحضارات‭ ‬التي‭ ‬نشأت‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬التعبير‭ ‬عنها‭ ‬سياسيا‭ ‬والفكر‭ ‬العروبي‭ ‬لا‭ ‬يتناقض‭ ‬مع‭ ‬وحدة‭ ‬المسلمين،‭ ‬لأن‭ ‬لا‭ ‬تناقض‭ ‬بين‭ ‬العروبة‭ ‬والإسلام‭ ‬كما‭ ‬يفذلك‭ ‬البعض‭ ‬المسألة‭! ‬فالإسلام‭ ‬نشأ‭ ‬في‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ (‬أصل‭ ‬العرب‭) ‬وبلسان‭ ‬عربي‭!‬

والفكر‭ ‬العروبي‭ ‬والوحدوي‭ ‬هو‭ ‬ضرورة‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬وفي‭ ‬الحاضر‭ ‬وفي‭ ‬المستقبل،‭ ‬إن‭ ‬أراد‭ ‬العرب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لهم‭ ‬موقع‭ ‬بين‭ ‬الأمم‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬لا‭ ‬يعترف‭ ‬إلا‭ ‬بالتكتلات‭ ‬الكبرى‭ ‬وبالدول‭ ‬القوية،‭ ‬وقوة‭ ‬العرب‭ ‬وعزتهم‭ ‬في‭ ‬وحدتهم‭ ‬وفي‭ ‬دينهم‭ ‬وقيمهم‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬في‭ ‬ثرواتهم‭ ‬ومواردهم‭ ‬التي‭ ‬ستظهر‭ ‬تأثيراتها‭ ‬الكبرى‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭ ‬حين‭ ‬يتكامل‭ ‬العرب‭ ‬وحين‭ ‬يتوحدوا‭! ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الأطروحات‭ ‬الساذجة‭ ‬التي‭ ‬يفرق‭ ‬بها‭ ‬البعض‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الفصل‭ ‬التاريخي‭ ‬أو‭ ‬الحضاري‭ ‬مثل‭ (‬أنا‭ ‬فينيقي‭ ‬وأنا‭ ‬فرعوني‭ ‬وأنا‭ ‬سومري‭ ‬وأنا‭ ‬دلموني‭).. ‬إلخ‭! ‬لو‭ ‬يتعمق‭ ‬هؤلاء‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬وآثار‭ ‬المنطقة‭ ‬بقراءة‭ ‬ورؤية‭ ‬جديدة‭ ‬فسيكتشفون‭ ‬أساس‭ ‬وحدة‭ ‬حضاراتهم‭ ‬تاريخيا،‭ ‬بل‭ ‬هناك‭ ‬آثار‭ ‬جديدة‭ ‬تكشف‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬أصول‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الحضارات‭ ‬هي‭ ‬هجرات‭ ‬من‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬الجفاف‭ ‬قبل‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬الـ‭(‬20‭ ‬ألف‭ ‬عام‭)! ‬

{‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬إذًا‭ ‬إذاعة‭ ‬صوت‭ ‬العرب‭ ‬إلا‭ ‬استرجاعا‭ ‬لذخائر‭ ‬الصوت‭ ‬الكامن‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬أهل‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬أثرت‭ ‬العالم‭ ‬بحضاراتها‭ ‬الإنسانية‭ ‬الأولى‭ ‬وبزخم‭ ‬علومها‭ ‬ومعارفها‭ ‬القديمة،‭ ‬لتطلق‭ ‬الصوت‭ ‬الأقوى‭ ‬والأهم‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬الفرقة‭ ‬والتناحر‭ ‬المجاني‭ (‬أن‭ ‬لا‭ ‬سبيل‭ ‬لكم‭ ‬أيها‭ ‬العرب،‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬كنتم‭ ‬فقط‭ ‬ساكني‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭! ‬ولا‭ ‬تعترفون‭ ‬بتاريخكم‭ ‬المشترك‭ ‬أو‭ ‬لغتكم‭ ‬المشتركة‭ ‬أو‭ ‬دينكم‭ ‬المشترك‭ ‬لدى‭ ‬الغالبية‭ ‬أو‭ ‬جذوركم‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مكتشفاتكم‭ ‬الجديدة،‭ ‬لا‭ ‬سبيل‭ ‬لكم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭ ‬إلا‭ ‬بتوحدكم‭ ‬وإعلان‭ ‬نفسكم‭ ‬كتلة‭ ‬واحدة‭ ‬كما‭ ‬جغرافيتكم‭)! ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬نداء‭ ‬دينكم‭ ‬أيضا‭ ‬‮«‬كنت‭ ‬خير‭ ‬أمة‭ ‬أخرجت‭ ‬للناس‮»‬‭ ‬وذلك‭ ‬هو‭ ‬صوت‭ ‬العرب‭ ‬والشعب‭ ‬العربي‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا