الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
الأمن الوقائي.. الداخلية والمجتمع
أول السطر:
ما المانع القانوني الذي يحول عن ذكر أسماء المحلات والمطاعم المخالفة؟ إلى متى سيظل الأمر يتعلق بأخبار عامة، من غير تفاصيل، ومن دون أن يعرف الناس اسم المؤسسة المخالفة؟ أليس في هذا الأمر مدعاة لمزيد من الشائعات والتكهنات، والأخبار المغلوطة والمعلومات غير الدقيقة؟ ومتى سيتم تطوير منهجية حملات التفتيش والرقابة الميدانية؟
الأمن الوقائي.. الداخلية والمجتمع:
«الوقاية خير من العلاج».. مقولة تعلمناها منذ الصغر في المدارس، ولربما فهمنا مقاصدها في الجانب الصحي فقط، ولكنها مفهوم واسع وشامل في كل المجالات.. وعلماء الشريعة الإسلامية مثلا، لديهم مقولة في ذات السياق تقول: «الدفع أولى من الرفع»، أي أن منع وقوع الشيء المكروه، خيرٌ وأولى من رفعه ومعالجته بعد وقوعه.
وفي العصر الحالي برز مفهوم «الأمن الوقائي» الذي يتم استخدامه وتطبيقه في الجانب الأمني، وهو النهج والعمل والانجاز، الذي لطالما أكده الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، في الكثير من اللقاءات المجتمعية، والكلمات والتصريحات، والاجتماعات والمناسبات.
وبالأمس أشار معالي وزير الداخلية إلى «الأمن الوقائي» وفق رؤية عصرية متميزة، تعنى بالشباب والمجتمع، وذلك خلال لقائه بحضور سعادة رئيس الأمن العام، مع محافظي المحافظات الأربع، والمديرين العامين لمديريات الشرطة بالمحافظات.
لذلك تأتي حماية الناشئة والشباب، واستغلال أوقاتهم، واستثمار طاقاتهم، وصقل مواهبهم فيما هو نافع ومفيد من خلال البرامج النوعية والأنشطة والمبادرات المتعددة، التي تسهم في تعزيز الجانب الوقائي في معالجة مختلف الظواهر الأمنية، في ظل جهود متواصلة ومساعٍ حثيثة، وإجراءات استباقية وتوعوية، أسهمت في انخفاض كبير في معدل الجريمة في مملكة البحرين، وهو الأمر الذي يستلزم المزيد من الجهد والتطوير، للمحافظة عليه، ولحماية أمن المجتمع وأفراده.
«الأمن الوقائي».. يبدأ من الأسرة، ثم من كافة مؤسسات الدولة والمجتمع، وفق مسؤولية مجتمعية مشتركة.. وكما تواصل مملكة البحرين نجاحها في مكافحة الجريمة، فهي كذلك قادرة على مواصلة النجاح في تعزيز المجال الوقائي، ونسج قصة نجاح بحرينية رائدة في هذا الخصوص.. وهو الرهان الناجح لمستقبل البلاد.
آخر السطر:
«الإرشاد بالرحمة».. ليس عنوانا لمحاضرة دينية، أو حكاية تراثية، أو قصة تاريخية.. ولكنه برنامج مبتكر أطلقته المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية ضمن جهودها في مواصلة تقديم الدعم المعنوي والنفسي للمتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا، ارتكازا إلى الرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وانطلاقا من النهج التنموي في العمل الإنساني لمملكة البحرين لمساعدة الدول والشعوب المتضررة.
الرحمة صفة من صفات المولى عز وجل «الرحمن الرحيم».. وجاءت في أكثر من 340 موضع في القرآن الكريم، كما تم ذكر لفظ «الرحمة» 268 مرة.. وسيرة رسولنا الكريم معطرة بعبق الرحمة.. وهي من الخلق الحميدة في الانسان، خاصة المسلم والمؤمن.
شكرا للدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية على هذه الأفكار الإبداعية، التي تعزز من دور الدبلوماسية الإنسانية البحرينية، وشكرا لأعضاء فريق برنامج «الإرشاد بالرحمة»: «عبدالرحمن النهام وفاطمة المنصوري»، «سفراء العمل الإنساني».. وأتمنى أن يتم إبراز مثل هذه البرامج الحضارية بشكل أكبر، لأنها تسجل قصة نجاح بحرينية إنسانية رائدة في العمل الخيري التنموي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك