الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
زيارة سمو ولي العهد.. الأهمية والدلالات
تكتسب زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، للمملكة المتحدة الصديقة أهمية كبيرة، وتحمل دلالات كثيرة.. نظرا لتوقيتها، واللقاءات المتعددة التي تم عقدها، ومذكرة التفاهم التي تم توقيعها، والمواضيع والقضايا التي تم تناولها، والنتائج التي أثمرتها.
ذلك أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، حريصة على تعزيز الشراكة مع المملكة المتحدة، بما يدعم الجهود الثنائية، نحو خلق فرص نوعية لتنمية العلاقات الوطيدة على كافة المسارات.
كما أن استمرار العلاقات والتعاون الفاعل على كافة الأصعدة يشكل اعترافا وتقديرا بريطانيا بارزا للتقدم والتطور التنموي الشامل البحريني، وتميز المجال الاستثماري الاقتصادي فيها، بقيادة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وفريق البحرين.
إن الزيارة ليست مجرد تعبير عن تلك العلاقة التاريخية الوطيدة فحسب، بل هي تعبير عن الأهمية المتزايدة لمملكة البحرين، بوصفها مؤثرا فاعلا في المجال السياسي والاقتصادي على المستويين الإقليمي والدولي.. كما تكتسب الزيارة أهمية خاصة، نظرًا لحساسية الظروف الاقتصادية العالمية، والمستجدات الإقليمية، ونظرًا لحجم التطلعات المشتركة لدى مملكة البحرين والمملكة المتحدة.
الزيارة تؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك، والتعاون والشراكة الاستراتيجية الثنائية، والاستثمار الفاعل بشراكة القطاع الخاص، انطلاقا من رؤية البحرين 2030، وقد تجلى ذلك من خلال لقاءات سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع كبار المسؤولين في المملكة المتحدة، وتوقيع مذكرة التفاهم المشتركة بهدف استثمار مليار جنيه إسترليني في بريطانيا من القطاع الخاص بالبحرين، بجانب اللقاءات والتشاورات المتعددة.
كما أن نتائج الزيارة تفتح آفاقا أرحب وفرصا واعدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، وخصوصًا بعد توقيع اتفاقية بقيمة مليار جنيه إسترليني، وتفعيل شراكة القطاع الخاص البحريني في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين، والانعكاس الإيجابي للتعاون الأمني والعسكري والسياسي المشترك، وتحقيق أعلى درجات الاستفادة من التعاون الوثيق والثقة الكبيرة بين البلدين في تطوير وتعزيز قطاعات التعليم والصحة والثقافة وغيرها.
كل ذلك النشاط المتميز والتحرك المثمر، الذي تم خلال الزيارة الكريمة، يسعى إلى تحقيق الأهداف الرفيعة، وفقا لرؤى حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، وخلق الفرص الواعدة، التي تعود بالخير والنماء على الاقتصاد الوطني، وانعكاساتها وأثرها الإيجابي على المواطن البحريني ومستقبل البلاد.
إن العلاقات البحرينية البريطانية منذ بدايتها قبل 200 عام قامت على أسس صداقةٍ متينةٍ واحترامٍ مُتبادل، وعلى التحالف الاستراتيجي، وقد تسارعت وتيرة هذه العلاقات خلال العهد الزاهر والمسيرة التنموية الشاملة، في ظل الخصوصية النموذجية للعلاقات الرفيعة التي تجمع جلالة الملك المعظم وجلالة الملك تشارلز الثالث.
لذلك كله.. ولكثير غيره.. اليوم زيارة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للمملكة المتحدة تشكل صفحة مضيئة ومتميزة، في سجل مسيرة توطيد جسور التعاون الفاعلة والشراكة الاستراتيجية الراسخة في كافة المسارات والقطاعات والمجالات التنموية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك