الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
لميس الحديدي.. والحج «أون لاين»..!!
أول السطر:
البيان التوضيحي الذي نشرته وزارة التربية والتعليم، فور تنفيذ قرار إغلاق إحدى دور الحضانة، إثر انتهاء الفترة الممنوحة لتعديل وضعها القانوني، وعملها لمدة (11 شهرا) دون ترخيص.. بيان موفق، ساهم في توضيح الرؤية للرأي العام، مع التأكيد على حرص الوزارة في نقل العاملات إلى حضانات أخرى، وتوفير مقاعد لجميع الأطفال في حضانات في نفس المنطقة.. فشكرا لوزارة التربية.
**لميس الحديدي.. والحج «أون لاين»..!!:
أتصور أن معظم من قرأ وشاهد مقطع فيديو حديث المذيعة المصرية «لميس الحديدي» في برنامجها التلفزيوني بشأن إمكانية الحج عن بعد، وتقنية «الزووم»، وطريق «الأون لاين»، لم يشاهد الحلقة كاملة، ولم يتابع البرنامج من أساسه، وما قيل في سياق الحلقة، وما قيل بعد كلام المذيعة، وماذا كان رد ضيف البرنامج.
لأن حديث المذيعة كان من ضمن أسئلة واستفسارات للضيف في الاستديو خلال البرنامج، حول فلسفة الحج والتواجد المباشر لأداء المناسك والشعائر، والتسليم للتوجيهات الربانية والحكمة الإلهية، في تنفيذ الأوامر والأحكام، مع إعمال العقل فيها، والإيمان بها، واستشعار معانيها، والتعرف على مقاصدها.
وقد يطرح تلك التساؤلات طفلك في البيت أو المدرسة، تماما كما هو السؤال عن فلسفة تخصيص ذبح الأضحية بنوع محدد من المواشي، وليس من كل أنواع الحيوانات، أو إخراجها مالا بدلا من اللحوم، نظرا لتغير الظروف ومستجدات العصر، تماما كما هو الحاصل اليوم في إخراج زكاة الفطر، صاع من الطعام بنوع معين، أو على شكل مال محدد.. وهي من ضمن الأسئلة التي ترد أحيانا لماذا الصوم في شهر رمضان ولا يكون في شهر ربيع الأول أو ربيع الثاني؟ أو لماذا الحج في شهر ذي الحجة تحديدا ولا يكون في شهر صفر مثلا..؟
هو مجرد سؤال وليس رأيا أو وجهة نظر.. ولكن البعض اقتطع فقرة «السؤال» للمذيعة، ونشره وتم تداوله، على أنه دعوة جديدة وشاذة حول الحج عن بعد، و«الزووم»، وطريقة «الأون لاين»، وهو ما لم تتحدث عنه وتدعو له المذيعة من الأساس..!!
لا أعرف المذيعة «لميس الحديدي»، ولست مدافعا أو محاميا عنها، ولكني أتوقف عند حالة غريبة في المجتمعات العربية عموما، في ظل تهافت بعض حسابات ومنصات الكترونية، تسعى لاجتزاء مقاطع فيديو وصور يتم نشرها، ونقلها للرأي العام، دون مصداقية ولا موضوعية، وقد يتسبب ذلك في الإساءة للشخص والمجتمع، وحتى العلاقات بين الدول، وهنا تكمن الخطورة.
جميعنا نعرف الآية الكريمة: «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا..»، وما حصل من اقتطاع لحديث المذيعة، هو نوع من الغش والخداع والتدليس، الذي تسبب في التسرع لإطلاق الأحكام والإساءة للآخرين، ولربما تم اتخاذ قرارات ومواقف متشددة، قائمة فقط على جزء من خبر منقول، لم يتم التبين من صحته ومصداقيته، بصورة كاملة وشاملة.
ما حدث في اقتطاع جزء من حديث المذيعة، ورميه خارج سياقه الأصلي، قد يكون حصل مع كل الناس، حينما يتسبب شخص في نقل كلام عنك غير صحيح، ويتسبب في الإيذاء وقطع الرزق وتخريب العلاقات مع الآخرين.. وهذا ما لزم التحذير منه دائما.
آخر السطر:
لماذا لم يصدر مجلس الصحة الخليجي أي بيان وتوضيح حول إعلان منظمة الصحة العالمية بأن مادة «الأسبارتام» المستخدمة في المشروبات الغازية «مادة مسرطنة محتملة»؟ وهل ما يحصل هو صراع تجاري بين الشركات الكبرى؟ علما بأن الهيئة الأوروبية للسلامة الغذائية، أكدت منذ سنوات إن مادة «الاسبارتام» لا تشكل خطراً صحياً، إذا ما استخدمت بالمستويات المتفق عليها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك