الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
مشروع كويتي يستحق التجربة
أول السطر:
مؤخرا قرر المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة الموافقة على توصية اللجنة المعنية بشؤون المنظمات غير الحكومية بمنح جمعية مبادئ لحقوق الإنسان بمملكة البحرين الصفة الاستشارية الخاصة بالمجلس، تقديرا وعرفانا لجهود الجمعية في تعزيز وحماية حقوق الإنسان وحرياته.. هذا إنجاز رفيع لمملكة البحرين.. وكل الشكر والتهاني للأخ المحامي فريد غازي رئيس الجمعية على هذه الثقة الدولية.
مشروع كويتي يستحق التجربة:
منذ نحو أسبوعين قرأت خبرا في الصحف الكويتية، شدّ انتباهي واهتمامي، وأثار إعجابي كثيرا، فقد كشف رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية عن موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على المشروع الذي قدمه بناء على توجيهات مجلس الوزراء، بتوظيف طلبة مرحلة الثانوية خلال شهري يوليو وأغسطس في الجمعيات التعاونية، وفق مجموعة من الضوابط والمعايير، بهدف استثمار أوقات فراغهم، وإكسابهم الثقة بالنفس وخبرات العمل والاحتكاك بفئات المجتمع.
وأشار رئيس الجمعيات التعاونية الكويتية إلى أن المشروع يستفيد منه نحو 10 آلاف طالب وطالبة، ويقتصر على المساهمين وأبنائهم وأحفادهم القاطنين في منطقة الجمعية التعاونية، التي سيلتحق بها الطالب، وسوف يتقاضى كل طالب مكافأة تتراوح بين 100 و200 دينار بحسب تقدير كل جمعية، وتصرف بعد تدقيق المراقب الإداري، وسيكون الدوام لمدة 4 ساعات مع استخدام نظام البصمة في الحضور والانصراف.
فكرة المشروع جميلة جدا، وهي مبادرة وطنية من المؤسسات المجتمعية، وتستحق أن نعمل على تجربتها وتنفيذها، أو تنفيذ جزء منها، في جمعياتنا الاستهلاكية والمحلات التجارية بمختلف أنشطتها في محافظات البلاد، وخاصة أن الجميع يشهد الحركة الاستهلاكية في تلك المحلات.
ربما الوضع الإداري المؤسف الذي آلت إليه جمعياتنا الاستهلاكية اليوم لا يشجع على ذلك، وربما الجهات المعنية بالإشراف على قطاع الجمعيات والمحلات التجارية لا ترغب في ذلك، ولا ترى أنها معنية بالمشاركة لتطوير الشباب والناشئة، وليست جزءا من «فريق البحرين» للمساهمة في تقديم مبادرات وبرامج نوعية في مواجهة البطالة وآثارها، وتلك تحديات يجب أن يتم تعديل بوصلة العمل فيها، لأن الهدف الوطني العام اليوم هو تطوير الشباب والحد من معدلات البطالة، وهي مسؤولية جماعية.
لا أدري ما فائدة الزيارات المتبادلة والاجتماعات الثنائية التي تقوم بها بعض الجهات والمؤسسات الرسمية مع نظرائها في دول المنطقة، إن لم نقم بالاستفادة من التجارب الناجحة وتبادل الخبرات والتعاون في مثل تلك المشاريع..؟؟ إلا إذا كانت الزيارات هدفها السياحة والاستجمام، والاجتماعات تركز على التقاط الصور المشتركة والابتسامات العريضة..!!
فكروا قليلا في التجارب الناجحة في دول المنطقة، فهي جديرة بالأخذ بها والتعلم منها، وحتى تطويرها، وتقديم نموذج وطني رائد، من أجل الشباب والمستقبل، ومعالجة مشكلة البطالة التي تؤرق كل بيت في بلادنا.
آخر السطر:
في سياق الحديث عن مشاريع دولة الكويت الشقيقة، قررت مجموعة من الجمعيات التعاونية الاستهلاكية هناك مقاطعة المنتجات السويدية انتصاراً للقرآن الكريم، على خلفية قيام متطرف سويدي بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام أحد المساجد في ستوكهولم، مشددة على أنه لا تهاون في حماية مقدساتنا الإسلامية والانتصار لكتاب الله عز وجل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك