الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
برنامج «سهيل».. وبرد الليل
أتمنى أن يكون إطلاق اسم «سهيل» على المشروع الإسكاني الكائن بضاحية اللوزي، مقصودا من وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، لأن «سهيل» هو من أكثر النجوم التي اهتم بها العرب، وأن شروقه مرتبط بالعد التنازلي لفصل الصيف وحرارته الشديدة، وكناية على تعدل الأجواء والانتقال إلى فترة آمنة ومريحة.. وكانت العرب تقول قديما عن نجم سهيل: «إذا طلع سهيل طاب الليل، وامتنع القيل، ولام الفصيل الويل، ورفع الكيل»، وتقول: «إذا طلع سهيل تلمس التمر في الليل».
ولعل في مشروع «سهيل» الإسكاني، حلا ناجحا، ويكون للناس بمثابة الأمن والأمان، والراحة والاطمئنان من المشكلة الإسكانية، وخاصة أنه يعد باكورة مشاريع برنامج حقوق تطوير الأراضي الحكومية بالشراكة مع القطاع الخاص، الذي وجه إليه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
بلغة الأرقام فإن مشروع «سهيل» يوفر 132 وحدة سكنية بأسعار تلائم التمويلات الإسكانية، وقد تجاوزت نسبة الحجوزات فيه 63%، وزار المعرض خلال أربعة أيام فقط أكثر من 10 آلاف مواطن.. ما يعني الإقبال والتفاعل والثقة من الناس لهذا المشروع، الذي من الواضح أنه سيكون اسما على مسمى.
واضح جدا كذلك، أن تعدد الخيارات الإسكانية، في التمويلات والتسهيلات، والمزايا والخدمات، وفي شراكة القطاع الخاص، برؤية ملكية سامية، ومتابعة حثيثة من الحكومة الموقرة، وجهود كبيرة من وزارة الإسكان، تعد منهجية مثمرة لقيت القبول والإقبال من المواطنين، وهي تؤكد سلامة نهج الحكومة الموقرة في طرح الخيارات المناسبة.
المؤشرات المبشرة لنجاح مشروع «سهيل»، في الإقبال والقبول، ستجعل منه نموذجًا يحتذى للمشاريع الإسكانية المستقبلية الثمانية، التي وجه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، بتنفيذها ضمن برنامج حقوق تطوير الأراضي الحكومية بالشراكة مع القطاع الخاص، خلال العامين 2023-2024، مع التوجيه الكريم بإقامة الفعاليات والمعارض التي تسهم في التعريف بالخدمات والبرامج التمويلية الإسكانية.
من الواجب اليوم، أن نتوقف عند جهود وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، ونثني ونشيد بدور سعادة الوزيرة الفاضلة السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي، في سرعة العمل وجودة الإنجاز، وتمكنها من تحويل انطباعات وقناعات سابقة من الرأي العام عن المشكلة الإسكانية، إلى انطباعات إيجابية، وتعزيز شراكة القطاع الخاص والاستثمار السليم لدوره ومساهماته، وهذا ما يؤكده الواقع اليوم.
تقول العرب: «إذا طلع نجم سهيل برد الليل».. ومن الواضح جدا أن مشروع «سهيل» الإسكاني سيكون بردا وسلاما على المواطنين.. ونتمنى أن تكون كل المشاريع الإسكانية القادمة مثل «نجم سهيل».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك