الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
أم بحرينية تتخرج من الثانوية
أول السطر:
كل الشكر والتقدير للإدارة العامة للمرور على وضع كاميرات أمنية في أحد الشوارع عند مسار الأمان وخط الطوارئ، احتراما للقانون، وتعزيز الثقافة المرورية، وحماية أرواح الناس من الممارسات الخاطئة.
للعلم فقط:
مجلس «ريادات».. هو برنامج أسبوعي شبابي صيفي، تنظمه لجنة الشباب في الأمانة العامة بالمجلس الأعلى للمرأة، ويهدف البرنامج إلى مناقشة موضوعات شبابية وأسرية حيوية، والمهارات الحياتية والعملية، استعداداً لسوق العمل والحياة المهنية.. نتمنى كل التوفيق للبرنامج، والمشاركة المجتمعية والشبابية فيه.
أم بحرينية تتخرج من الثانوية:
بين يدينا قصة نجاح بحرينية تعليمية، للسيدة الفاضلة «أمينة أحمد الذوادي»، وهي أم بحرينية تخرجت من الثانوية.. وكنا نطمح أن تجد قصة نجاحها صدى أكبر واستثمارا أوسع، تأكيدا لاهتمام الشعب البحريني بالتعليم، وتعزيزا لجهود الدولة في محو الأمية، والحصول على الشهادة الثانوية، ووصولا إلى الدراسات الجامعية، والمناصب الوظيفية.
في حفلات التخرج المدرسية والجامعية تم التركيز على أصحاب المعدلات المرتفعة، وكذلك الحالات الخاصة من ذوي الإعاقة، وهم يستحقون كل التكريم والتقدير، ومن الأهمية بمكان ألا نضيع فرصة استثمار وإبراز قصة نجاح أمّ بحرينية وتخرجها من الثانوية.
معظم الدول تستثمر مثل تلك القصص لإبراز جهودها في حق التعلم، وفي إبراز قوة الإصرار والعزيمة والإرادة لدى الأفراد، وكيف إن التعليم والترقي يجدان كل سبل الدعم والرعاية وتكافؤ الفرص بين الجميع، حق إنساني وحق قانوني، وثقافة مجتمعية رائدة.
في السعودية مثلا، تم عرض وإبراز حكاية تخرج فتاة يتيمة كفلها رجل مسنّ وعائلته الكريمة، وكيف كانت الرعاية والكفالة والتربية، وصولا إلى تفاعل الرأي العام السعودي والقنوات الفضائية والوسائل الإعلامية مع تلك القصة الإنسانية.
وبقدر توقف الناس عند قصة المسن وكفالة اليتيمة وتخرجها وزواجها، بقدر توقفهم وإعجابهم وتقديرهم لقيم ومبادئ التكافل والرعاية الأسرية، وكيف إن الثقافة المجتمعية السعودية أسهمت في تحقيق التفوق والنجاح لطفلة يتيمة، وكيف إن الاهتمام الإنساني وجبر الخواطر والرغبة في نيل الأجر والثواب من الله تعالى كمفهوم إسلامي تكون نتائجه وثماره كبيرة وعظيمة.
أم بحرينية تخرجت من الثانوية.. خبر عابر لم نتوقف عنده كثيرا ولم نستثمره، لأننا نجيد فن إضاعة الفرص وتفويتها.. ولكن لا يزال هناك مجال لإعادة الاستثمار والتسويق لما يشهده التعليم البحريني من تطور وتقدم.
ملاحظة واجبة:
لماذا لا يتم إلزام أصحاب برك السباحة بتواجد «منقذ» من الجنسين، خلال عملية استئجار برك السباحة؟ وذلك تفاديا لحالات غرق الأطفال، وتجنبا لوقوع أي حادثة لا سمح الله.. كما أن الأمر من شأنه «تشغيل» الشباب من الجنسين خلال الاجازة الصيفية، وفقا للشروط المتوافقة مع العادات والتقاليد المجتمعية، مع اشتراطات الأمن والسلامة والإسعافات الأولية.
آخر السطر:
وقوع حادثة قتل في أي مجتمع تستلزم المزيد من الرقابة والتوعية الأسرية والمجتمعية.. فقد أصبحنا نقرأ ونشاهد حوادث بعيدة كل البعد عن ثقافة مجتمعاتنا وثوابتنا الأصيلة.. ومن الأهمية بمكان تعزيز دور الأسرة في هذا الجانب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك