العدد : ١٦٨٥٩ - الاثنين ٢٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٥٩ - الاثنين ٢٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

أم بحرينية تتخرج من الثانوية

أول‭ ‬السطر‭:‬

كل‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬للإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬كاميرات‭ ‬أمنية‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬الشوارع‭ ‬عند‭ ‬مسار‭ ‬الأمان‭ ‬وخط‭ ‬الطوارئ،‭ ‬احتراما‭ ‬للقانون،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الثقافة‭ ‬المرورية،‭ ‬وحماية‭ ‬أرواح‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬الممارسات‭ ‬الخاطئة‭. ‬

 

‭ ‬للعلم‭ ‬فقط‭:‬

مجلس‭ ‬‮«‬ريادات‮»‬‭.. ‬هو‭ ‬برنامج‭ ‬أسبوعي‭ ‬شبابي‭ ‬صيفي،‭ ‬تنظمه‭ ‬لجنة‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬بالمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬ويهدف‭ ‬البرنامج‭ ‬إلى‭ ‬مناقشة‭ ‬موضوعات‭ ‬شبابية‭ ‬وأسرية‭ ‬حيوية،‭ ‬والمهارات‭ ‬الحياتية‭ ‬والعملية،‭ ‬استعداداً‭ ‬لسوق‭ ‬العمل‭ ‬والحياة‭ ‬المهنية‭.. ‬نتمنى‭ ‬كل‭ ‬التوفيق‭ ‬للبرنامج،‭ ‬والمشاركة‭ ‬المجتمعية‭ ‬والشبابية‭ ‬فيه‭.‬

 

أم‭ ‬بحرينية‭ ‬تتخرج‭ ‬من‭ ‬الثانوية‭:‬

بين‭ ‬يدينا‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬بحرينية‭ ‬تعليمية،‭ ‬للسيدة‭ ‬الفاضلة‭ ‬‮«‬أمينة‭ ‬أحمد‭ ‬الذوادي‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬أم‭ ‬بحرينية‭ ‬تخرجت‭ ‬من‭ ‬الثانوية‭.. ‬وكنا‭ ‬نطمح‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬قصة‭ ‬نجاحها‭ ‬صدى‭ ‬أكبر‭ ‬واستثمارا‭ ‬أوسع،‭ ‬تأكيدا‭ ‬لاهتمام‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬بالتعليم،‭ ‬وتعزيزا‭ ‬لجهود‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬محو‭ ‬الأمية،‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬الشهادة‭ ‬الثانوية،‭ ‬ووصولا‭ ‬إلى‭ ‬الدراسات‭ ‬الجامعية،‭ ‬والمناصب‭ ‬الوظيفية‭.‬

في‭ ‬حفلات‭ ‬التخرج‭ ‬المدرسية‭ ‬والجامعية‭ ‬تم‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬أصحاب‭ ‬المعدلات‭ ‬المرتفعة،‭ ‬وكذلك‭ ‬الحالات‭ ‬الخاصة‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬وهم‭ ‬يستحقون‭ ‬كل‭ ‬التكريم‭ ‬والتقدير،‭ ‬ومن‭ ‬الأهمية‭ ‬بمكان‭ ‬ألا‭ ‬نضيع‭ ‬فرصة‭ ‬استثمار‭ ‬وإبراز‭ ‬قصة‭ ‬نجاح‭ ‬أمّ‭ ‬بحرينية‭ ‬وتخرجها‭ ‬من‭ ‬الثانوية‭.‬

معظم‭ ‬الدول‭ ‬تستثمر‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬القصص‭ ‬لإبراز‭ ‬جهودها‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬التعلم،‭ ‬وفي‭ ‬إبراز‭ ‬قوة‭ ‬الإصرار‭ ‬والعزيمة‭ ‬والإرادة‭ ‬لدى‭ ‬الأفراد،‭ ‬وكيف‭ ‬إن‭ ‬التعليم‭ ‬والترقي‭ ‬يجدان‭ ‬كل‭ ‬سبل‭ ‬الدعم‭ ‬والرعاية‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بين‭ ‬الجميع،‭ ‬حق‭ ‬إنساني‭ ‬وحق‭ ‬قانوني،‭ ‬وثقافة‭ ‬مجتمعية‭ ‬رائدة‭.‬

في‭ ‬السعودية‭ ‬مثلا،‭ ‬تم‭ ‬عرض‭ ‬وإبراز‭ ‬حكاية‭ ‬تخرج‭ ‬فتاة‭ ‬يتيمة‭ ‬كفلها‭ ‬رجل‭ ‬مسنّ‭ ‬وعائلته‭ ‬الكريمة،‭ ‬وكيف‭ ‬كانت‭ ‬الرعاية‭ ‬والكفالة‭ ‬والتربية،‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬تفاعل‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬السعودي‭ ‬والقنوات‭ ‬الفضائية‭ ‬والوسائل‭ ‬الإعلامية‭ ‬مع‭ ‬تلك‭ ‬القصة‭ ‬الإنسانية‭.‬

وبقدر‭ ‬توقف‭ ‬الناس‭ ‬عند‭ ‬قصة‭ ‬المسن‭ ‬وكفالة‭ ‬اليتيمة‭ ‬وتخرجها‭ ‬وزواجها،‭ ‬بقدر‭ ‬توقفهم‭ ‬وإعجابهم‭ ‬وتقديرهم‭ ‬لقيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬التكافل‭ ‬والرعاية‭ ‬الأسرية،‭ ‬وكيف‭ ‬إن‭ ‬الثقافة‭ ‬المجتمعية‭ ‬السعودية‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التفوق‭ ‬والنجاح‭ ‬لطفلة‭ ‬يتيمة،‭ ‬وكيف‭ ‬إن‭ ‬الاهتمام‭ ‬الإنساني‭ ‬وجبر‭ ‬الخواطر‭ ‬والرغبة‭ ‬في‭ ‬نيل‭ ‬الأجر‭ ‬والثواب‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬كمفهوم‭ ‬إسلامي‭ ‬تكون‭ ‬نتائجه‭ ‬وثماره‭ ‬كبيرة‭ ‬وعظيمة‭.‬

أم‭ ‬بحرينية‭ ‬تخرجت‭ ‬من‭ ‬الثانوية‭.. ‬خبر‭ ‬عابر‭ ‬لم‭ ‬نتوقف‭ ‬عنده‭ ‬كثيرا‭ ‬ولم‭ ‬نستثمره،‭ ‬لأننا‭ ‬نجيد‭ ‬فن‭ ‬إضاعة‭ ‬الفرص‭ ‬وتفويتها‭.. ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬هناك‭ ‬مجال‭ ‬لإعادة‭ ‬الاستثمار‭ ‬والتسويق‭ ‬لما‭ ‬يشهده‭ ‬التعليم‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬تطور‭ ‬وتقدم‭.‬

‭ ‬

ملاحظة‭ ‬واجبة‭:‬

لماذا‭ ‬لا‭ ‬يتم‭ ‬إلزام‭ ‬أصحاب‭ ‬برك‭ ‬السباحة‭ ‬بتواجد‭ ‬‮«‬منقذ‮»‬‭ ‬من‭ ‬الجنسين،‭ ‬خلال‭ ‬عملية‭ ‬استئجار‭ ‬برك‭ ‬السباحة؟‭ ‬وذلك‭ ‬تفاديا‭ ‬لحالات‭ ‬غرق‭ ‬الأطفال،‭ ‬وتجنبا‭ ‬لوقوع‭ ‬أي‭ ‬حادثة‭ ‬لا‭ ‬سمح‭ ‬الله‭.. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬‮«‬تشغيل‮»‬‭ ‬الشباب‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬خلال‭ ‬الاجازة‭ ‬الصيفية،‭ ‬وفقا‭ ‬للشروط‭ ‬المتوافقة‭ ‬مع‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬المجتمعية،‭ ‬مع‭ ‬اشتراطات‭ ‬الأمن‭ ‬والسلامة‭ ‬والإسعافات‭ ‬الأولية‭.‬

 

آخر‭ ‬السطر‭:‬

وقوع‭ ‬حادثة‭ ‬قتل‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مجتمع‭ ‬تستلزم‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الرقابة‭ ‬والتوعية‭ ‬الأسرية‭ ‬والمجتمعية‭.. ‬فقد‭ ‬أصبحنا‭ ‬نقرأ‭ ‬ونشاهد‭ ‬حوادث‭ ‬بعيدة‭ ‬كل‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬ثقافة‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬وثوابتنا‭ ‬الأصيلة‭.. ‬ومن‭ ‬الأهمية‭ ‬بمكان‭ ‬تعزيز‭ ‬دور‭ ‬الأسرة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا