الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
حينما تجتمع جهود «الداخلية».. ودبلوماسية «الخارجية»
«حب التحدي وعشق الإنجاز» مقولة جميلة، أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، وأصبحت أيقونة العمل في «فريق البحرين»، ولها مفعولها السحري في الإصرار والعزيمة، في تحقيق قصص النجاح البحرينية في مختلف المجالات، في ظل المسيرة التنموية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
ولطالما كانت عبارة «إن تحقيق النجاح والإنجاز والوصول للقمة صعب، ولكن الاستمرار فيها أصعب وهو الإنجاز الأكبر».. فإن استمرار مملكة البحرين في المحافظة على تحقيق «الفئة الأولى» في مجال مكافحة جريمة الاتجار بالأشخاص، للعام السادس على التوالي، هو إنجاز دولي رفيع، يبعث على الفخر والاعتزاز، كما يحمل الجميع مسؤولية المواصلة في تحقيق هذا الإنجاز.
ولطالما كنا نقول: «إن خلف كل نجاح منظومة متكاملة، وجهودا مخلصة، وتضحيات متعددة تقف وراء هذا النجاح والإنجاز».. فإن من الأمانة والموضوعية اليوم أن نذكر وزارة الداخلية بقيادة الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، وجهودها الكبيرة في حفظ واستقرار سوق العمل، عبر التعامل السريع والإجراءات القانونية والمنهجية الإنسانية، في التعامل مع بلاغات جريمة الاتجار بالأشخاص، بالتعاون مع هيئة تنظيم سوق العمل، وعبر متابعة حثيثة من سعادة رئيس الأمن العام، ومن خلال جهود مخلصة ومتميزة ذات أداء رفيع ومهني من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، وإدارة مكافحة الاتجار بالبشر وحماية الآداب العامة، وشؤون الجنسية والجوازات والإقامة وإدارة تنفيذ الأحكام ومديريات الشرطة.
كما يستوجب منا الأمر كذلك أن نشيد بدور وزارة الخارجية بقيادة سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، على المتابعة الحثيثة لهذا الملف الإنساني، وتحويل التحديات إلى فرص واستثمارات حقوقية وعمالية، والمساهمة في إبراز وعرض السجل البحريني المشرف والمتميز في مكافحة جريمة الاتجار بالأشخاص، أمام المحافل الدولية والمنظمات الحقوقية.
بالتأكيد فإن دور وإسهامات المجلس الأعلى للقضاء، ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، والنيابة العامة، كانت بارزة في نجاح المنظومة المتكاملة لمكافحة جريمة الاتجار بالأشخاص، عبر التعامل القانوني مع قضايا العمل الجبري، وحفظ حقوق الضحايا، وتقديم الجناة إلى المحاكمة، تأكيدا على أن مملكة البحرين هي دولة القانون والمؤسسات وحقوق الانسان.
والشكر واجب وموصول إلى اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، بكافة الجهات العاملة فيها، والتي كان لها الفضل الواضح في تحقيق مملكة البحرين الانجاز الدولي المستحق، للعام السادس على التوالي.
إن هذا الإنجاز الدولي البحريني، الذي تحقق بشكل مستدام، بفضل الرؤية الملكية السامية ومتابعة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رسم نجاحه وصاغ إنجازه جهود «وزارة الداخلية»، ودبلوماسية «وزارة الخارجية»، بتعاون كافة الجهات الرسمية والمجتمعية، ويحق لنا جميعا أن نستثمر هذا الإنجاز الدولي لنواصل قصص النجاحات البحرينية، ونضع اسم مملكة البحرين في قائمة التميز والشرف.. لأننا بالفعل شعب مخلص لديه «حب التحدي وعشق الإنجاز.. في فريق البحرين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك