عالم يتغير
فوزية رشيد
للغرب نقول: شهر الفخر أم شهر الخزي والعار؟!
{ الأغرب من منشور السفارة الأمريكية والتي تشجع فيه على الشذوذ، والاحتفال به في الشهر الحالي «يونيو» الذي تم تخصيصه للاحتفال به كل عام من خلال السفارات الأمريكية والغربية الأخرى، التي تعشق المبادئ الشاذة كما تفعل أمريكا! نقول الأغرب هو التعليق والتبرير من السفارة الأمريكية في البحرين على فعلها الذي رفضه الشعب البحريني وترفضه كل شعوب العالم، التي تريد الحفاظ على موقفها ومعتقدها وفطرتها كما خلقها الله، أي إن الحياة الزوجية السوية هي بين ذكر وأنثى، وليس بين الشواذ وتكريس ذلك! المهم ما جاء في التبرير الأمريكي يحتاج بدوره إلى تعليق!
{ إلى جانب سلوك الشعارات الأمريكية والغربية في العالم، والذي يتنافى مع القيم والمبادئ الفطرية والثوابت الدينية والاجتماعية للدول الأخرى، جاء ذلك التبرير كالتالي: (إن ما قامت به السفارة يأتي في سياق الاحتفال بالتقدم الذي أحرزه المجتمع الأمريكي في تعزيز حقوق الإنسان وتعزيز المساواة للجميع والعمل على التغلب على الجوانب الصعبة من تاريخنا)!
هذا هو المقتطف الأول من التبرير الأمريكي والتعليق عليه هو كالتالي: (من منع أمريكا من أن تحتفل بما تريد وكما تريد في مجتمعها؟! أما أن تفرض احتفالها بالشواذ على الشعوب الأخرى فذلك هو المرفوض! هذا أولاً).
ثانياً: إذا كانت أمريكا ترى أن الترويج للشذوذ ودعمه وفرضه وتكريسه على كل الشعوب الأخرى الرافضة للسلوك المخل، بأنه مجرد تعزيز لحقوق الإنسان، فأين حقوق «الرافضين للشذوذ» الذي يُراد فرض أدبيات السلوكيات اللاأخلاقي عليهم، دون مراعاة لحقوقهم أو معتقدهم أو ثقافتهم أو لدينهم؟! أليس في كل ذلك انتهاك لحقوق الإنسان و«تمييز عنصري» مضطرب لهوية الشعوب الأخرى ولثقافتها، وازدراء لدينها؟! أم إن الحقوق أصبحت محكورة على الشواذ وحدهم؟! من أعطى الولايات المتحدة الحق لتكيّف شعار حقوق الإنسان حسب فوضاها الأخلاقية؟! الشعوب الأخرى في العالم وهي الغالبية حتى في الغرب نفسه، تعتبر أن جدلية الفرض والإجبار هو أكبر انتهاك لحقوق الإنسان وليس العكس! والانتهاك الآخر هو غسل الدماغ الممنهج الذي يتم فرضه على شعوب العالم.
{ المقتطف الثاني من التبرير الأمريكي: (نعتقد بوجود معاملة جميع البشر باحترام وكرامة ويجب أن يكونوا قادرين على العيش دون خوف بغض النظر عن هويتهم أو ديانتهم أو معتقداتهم أو أصولهم أو من يحبون)!
ردّنا على هذا التبرير: (لكم في أمريكا أن تعتقدوا كما تشاؤون، وأن تصلوا إلى أي درك سُفلي تريدون! ولكن ليس من حقكم أن تفرضوا معتقداتكم التي تراها غالبية الشعوب، أنها ارتداد عن الفطرة والطبيعة الإنسانية نحو البوهيمية والبدائية والتخلف في السلوك البشري المتحضّر، أن تفرضوا ذلك عليها، أي على غيركم! النقطة الثانية: عن كرامة واحترام أي بشر تتحدثون وهكذا وبشكل مطلق (جميع البشر) هل يدخل في هذا المنطق مثلاً المجرمون باعتبارهم بشراً؟! هل يدخل المجانين الخطرين في هذا التوصيف باعتبارهم أيضاً بشراً؟! هل تدخل العصابات والمافيات والقتلة والمختلون سيكولوجيا في نطاق أن من حقهم أن يعيشوا دون خوف؟! إذًا يجب من أجل حقوق الشواذ إلغاء كل القوانين وكل المبادئ الدولية حول سيادة الدول واختلاف الثقافات والهويات والحضارات لكي نتحول إلى العيش في غابة البوهيمية حسب رأي أمريكا! أم أن المقصود هو نفي حق الأسوياء وأصحاب الفطرة السليمة والعلاقات الطبيعية من حديث حقوق الإنسان، وأنهم كما جرى في كل التاريخ عن حقهم الحفاظ على هويتهم وديانتهم ومعتقداتهم وأصولهم، دون أن تأتي دولة كبرى كالولايات المتحدة لتعمل على مسح كل ذلك من ذاكرتهم، واستبداله بحقوق «الشواذ» الذين يحتاجون إلى علاج نفسي أو طبي، وليس السعي إلى تحويل الأطفال والطبيعيين إلى شواذ عبر الهرمونات والتعليم الإجباري للشذوذ، والتحول الجنسي لأطفال في سن الرابعة والخامسة؟! أليس كل ذلك مناقضا لحقوق الإنسان الذي تتشدّق به أمريكا ويتشدّق به الغرب؟! أليس ذلك نفي للتاريخ البشري؟!
{ المقتطف الأخير لتبرير السفارة الأمريكية: (في شهر يونيو من كل عام تنضم الولايات المتحدة إلى الدول حول العالم للاعتراف بـ(شهر الفخر) وأنها تحتفل بأمور أخرى إلى جانب الاحتفال بالشواذ! والردّ هو: من قال إن دول العالم تريد الاحتفال بشهر للشواذ واعتبار أنه «فخر أيضا»؟! أم أن الغرب بقيادة أمريكا أصبح تعريفه الجديد هو «كل العالم»؟! أي ازدراء للبشرية والشعوب الأخرى في مثل هذا التبرير؟! هل هناك «استفتاء عالمي» مثلاً جرى في كل العالم، لاعتبار شهر يونيو شهراً للفخر بالشواذ؟! هذا افتراء على الواقع وعلى العالم وبشكل كبير! لأن كل شعوب العالم، ما عدا قلة من الشواذ وللدول قياساً بعدد سكان العالم ودوله، يعتبرون الشذوذ «خزياً وعاراً»، وفعلا حيوانيا بوهيميا شائنا ويعتبرونه مخالفا للفطرة الإنسانية الطبيعية التي جعلتها الطبيعة منذ بداية البشرية «ذكرا وأنثى» كما جاء في التعاليم الإلهية أيضا! ولذلك لا أحد يفخر بهذا السلوك الشائن إلا الشواذ أنفسهم وداعميهم من المشوهين والمرضى فكريا وسيكولوجيا، لتنفيذ أجندة «النخبة العالمية الشيطانية» في نشر التعاليم الشيطانية! وتقليل عدد سكان العالم بطرق ملتوية، منها زواج الشواذ، رجل ورجل وامرأة وامرأة! نقول لأمريكا كفى يعني كفى!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك