الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
أوقفوا أسلوب هذه الإعلانات الترويجية
بالأمس تلقيت اتصالا هاتفيا من رقم بحريني «أرضي»، وحدثني موظف بحريني، عرّف نفسه بأنه من شركة سياحية معروفة، وقال اسمها، وان مقرها في ضاحية السيف، ولديهم عروض ترويجية وهدايا للسفر والإقامة، وسوف يقام معرض في مجمع سيتي سنتر التجاري بالعاصمة المنامة، وكل ما علي فقط هو الحضور لتسلم جائزة وهي عبارة عن تذاكر سفر إلى دولة آسيوية، مع إقامة مجانية مدة ثلاثة أيام..!!
فأبلغت الموظف المتصل بأن الناس أصبحت لا تثق بمثل هذه الاتصالات وأسلوب الإعلانات الترويجية، لأنه تم استغلالها في الحيل والخداع، فضلا عن تهكير الحسابات، بجانب أن تلك الاتصالات هدفها جذب الزبون للحضور إلى الشركة لتسلم الجائزة، ثم يكتشف أنه سيدفع أموالا طائلة، وأن تسلم الجائزة مشروط بأمور تنطوي تحت أسلوب عدم الشفافية والمصداقية.
حاول الموظف أن يحلف ويقسم لإقناعي قبول الدعوة والحضور لتسلم الجائزة والاستماع لعروض الشركة السياحية، وأن الأمر سليم وقانوني، وأنه يتفهم خوف الناس وخشيتهم، في ظل تزايد هذه الأساليب التي أفقدتهم الثقة من الكثير من عروض الشركات والمؤسسات.
كنت حذرا مع اتصال الموظف، وطلبت منه المزيد من معلومات عن الشركة وعنه شخصيا، فأجابني ببعض المعلومات، ووعدني بأنه سيرسل لي موقع الشركة وموقع مكان العرض بالمجمع التجاري، عبر رقم واتساب واسم المسؤول المباشر له، واتفق معي أن أذهب الى المجمع لأتأكد من صحة الأمر.. وقد مر على المكالمة يومان كاملان ولم اتسلم أي معلومة، ولا جائزة، ولا بطيخ..!!
ربما الموظف المتصل ألغى العرض الترويجي بعدما شعر أنني سوف أكون مزعجا وغير مفيد للشركة، حيث أكدت له أنني لن أدفع أي مبلغ مقابل الجائزة أو الحضور للعرض الترويجي.. وربما يكون الاتصال مجرد خدعة فاشلة، وخاصة أنني تلقيت اتصالا الأسبوع الماضي من الشركة الاستثمارية من متصلة تتحدث باللهجة الشامية عبر هاتف جوال بحريني، والتي أعلنت الجهات المختصة أنها شركة احتيالية وحذرت من التعامل معها.
وقد أبلغت المتصلة بلغة ساخرة أنني أملك «مليون دينار» موجود في صندوق السيارة ولا أعرف أين استثمره؟ ففرحت وصدقت الأمر أبدت استعدادها لاستثماره مع الأرباح، فقلت لها ساخرا: طيب عندي كذلك في البنك مبلغ «3 آلاف مليار» وأود استثماره معكم، عندها أدركت أنني اكتشفت الحيلة، فقالت إن رقم هذا المبلغ أول مرة تسمع عنه، فأجبتها: وكذلك أنا أول مرة أسمع عنه، وعن شركتكم المحتالة.. وكانت النتيجة طبعا إغلاق سماعة الهاتف وإنهاء المكالمة من طرفها، حتى بدون توديع..!!
إنني أدعو وزارة التجارة الى سرعة إصدار تعميم عاجل إلى جميع الشركات والمؤسسات المحلية بوقف مثل هذا الأسلوب الإعلاني الترويجي عبر الاتصال المباشر بالناس، لأنه أصبح مصدرا للخداع والحيل، والإزعاج كذلك، ولن يصدقه أحد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك