العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٥ - الجمعة ٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

«المثلية الجنسية».. مخططات ودعوات عالمية

أول‭ ‬السطر‭: ‬

التجاوب‭ ‬الكريم‭ ‬والتفاعل‭ ‬المسؤول‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬المناقصات‭ ‬والمزايدات‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬نشرناه‭ ‬بشأن‭ ‬إحدى‭ ‬المناقصات،‭ ‬وإعلان‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬التصحيحية‭ ‬بشأنها‭.. ‬يستحق‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير،‭ ‬ويؤكد‭ ‬حرص‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬العدالة،‭ ‬ودعم‭ ‬التنافسية،‭ ‬وترسيخ‭ ‬الشفافية،‭ ‬وتحقيق‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص،‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭. ‬

‮«‬المثلية‭ ‬الجنسية‮»‬‭.. ‬

مخططات‭ ‬ودعوات‭ ‬عالمية‭:‬

في‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع،‭ ‬رفعت‭ ‬أمريكا‭ ‬سقف‭ ‬الدين‭ ‬العام،‭ ‬لتتخلص‭ ‬من‭ ‬أزمة‭ ‬أوشكت‭ ‬أن‭ ‬تطيح‭ ‬بها،‭ ‬وتنهار‭ ‬معها‭ ‬اقتصادات‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالدولار‭ ‬الأمريكي‭.. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬كذلك،‭ ‬رفعت‭ ‬البعثات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬علم‭ ‬المثليين‭ ‬والترويج‭ ‬للشذوذ‭ ‬الجنسي‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬التواصل‭ ‬لديها‭.‬

الغريب‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬الموقف‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬الرسمي‭ ‬عموما‭ ‬اطمأن‭ ‬كثيرا‭ ‬لقرار‭ ‬رفع‭ ‬سقف‭ ‬الدين‭ ‬العام‭ ‬الأمريكي،‭ ‬فيما‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬على‭ ‬ذات‭ ‬المستوى‭ ‬مع‭ ‬رفع‭ ‬علم‭ ‬المثليين‭ ‬وتشجيع‭ ‬الشذوذ‭ ‬الجنسي‭..!! ‬

والأغرب‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬أن‭ ‬الاحتفال‭ ‬بيوم‭ ‬المثليين‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬مفاجئا‭ ‬لأحد،‭ ‬وسيتكرر‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭ ‬والأعوام‭ ‬التالية‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬ذاته،‭ ‬وتفتخر‭ ‬به‭ ‬أمريكا،‭ ‬باعتباره‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬مرتكزات‭ ‬قوة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬والحرية،‭ ‬وفق‭ ‬المنظور‭ ‬الأمريكي‭ ‬طبعا‭.‬

المثير‭ ‬في‭ ‬الأمر‭ ‬أن‭ ‬جمهورية‭ ‬لاتفيا‭ ‬الأوروبية‭ ‬أعلنت‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭ ‬انتخاب‭ ‬رئيس‭ ‬جديد‭ ‬للجمهورية،‭ ‬وهو‭ ‬‮«‬مثلي‭ ‬الجنس‮»‬،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬دور‭ ‬رئيس‭ ‬لاتفيا‭ ‬يعتبر‭ ‬منصبا‭ ‬شرفيا‭ ‬هناك،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬سياق‭ ‬دعم‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬حقوق‭ ‬المثليين،‭ ‬والعمل‭ ‬الممنهج‭ ‬ضد‭ ‬الطبيعة‭ ‬البشرية‭ ‬والفطرة‭ ‬السليمة‭.‬

أخطر‭ ‬ما‭ ‬يهدد‭ ‬الهوية‭ ‬الوطنية‭ ‬والثوابت‭ ‬الأخلاقية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجتمع‭ ‬هو‭ ‬تغلغل‭ ‬الأفكار‭ ‬الهدامة‭ ‬عبر‭ ‬غطاء‭ ‬مضلل،‭ ‬كحقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬للتعامل‭ ‬معها‭ ‬بشكل‭ ‬واقعي‭ ‬صادم،‭ ‬واعتبار‭ ‬من‭ ‬يرفض‭ ‬تلك‭ ‬الأفكار‭ ‬مناهضا‭ ‬للديمقراطية‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬ولربما‭ ‬قيل‭ ‬إن‭ ‬رفض‭ ‬حق‭ ‬‮«‬المثلية‭ ‬الجنسية‮»‬‭ ‬لا‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬وقبول‭ ‬الآخر،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬قيم‭ ‬ومبادئ‭ ‬رفيعة‭ ‬تؤمن‭ ‬بها‭ ‬دولنا،‭ ‬ويراد‭ ‬لها‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬جسرا‭ ‬لإقامة‭ ‬العلاقات‭ ‬غير‭ ‬المشروعة‭ ‬أخلاقيا،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬العلاقات‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬مرفوضة‭ ‬من‭ ‬قبل‭.‬

هو‭ ‬رهان‭ ‬على‭ ‬عامل‭ ‬الوقت‭ ‬والزمن‭ ‬فقط‭ ‬لا‭ ‬غير،‭ ‬مع‭ ‬مواصلة‭ ‬الترويج‭ ‬والدعوات،‭ ‬ولربما‭ ‬تم‭ ‬عقد‭ ‬مؤتمرات‭ ‬ولقاءات،‭ ‬وحوارات‭ ‬ومنتديات،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تعزيز‭ ‬فكرة‭ ‬قبول‭ ‬‮«‬المثلية‭ ‬الجنسية‮»‬‭ ‬والتعايش‭ ‬معها،‭ ‬بجانب‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬الانتشار‭ ‬الإعلامي‭ ‬للترويج‭ ‬للشذوذ‭ ‬الجنسي،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭.‬

سيظل‭ ‬الدين‭ ‬والوطن‭ ‬والفطرة‭ ‬السليمة‭ ‬الحاجز‭ ‬الأكبر‭ ‬والسد‭ ‬الأكثر‭ ‬صمودا،‭ ‬ضد‭ ‬تلك‭ ‬الأفكار‭ ‬والمخططات،‭ ‬وسيبقى‭ ‬النزاع‭ ‬قائما‭ ‬بين‭ ‬الخير‭ ‬والشر،‭ ‬ونسأل‭ ‬الله‭ ‬السلامة،‭ ‬لحاضر‭ ‬ومستقبل‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭.‬

آخر‭ ‬السطر‭:‬

أهم‭ ‬موضوع‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتصدر‭ ‬عمل‭ ‬جمعية‭ ‬الصحفيين‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭ ‬هو‭ ‬زيادة‭ ‬مشاركة‭ ‬عدد‭ ‬الصحفيين‭ ‬والكتاب‭ ‬من‭ ‬الصحف‭ ‬المحلية‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية،‭ ‬لأن‭ ‬الأعداد‭ ‬المعلنة‭ ‬حاليا‭ ‬كشفت‭ ‬العزوف‭ ‬الكبير‭ ‬عن‭ ‬الجمعية،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تدارس‭ ‬الأسباب‭ ‬ومعالجتها‭.. ‬مع‭ ‬تمنياتنا‭ ‬للزملاء‭ ‬بالتوفيق‭ ‬والنجاح‭. ‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا