العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

الملفات الحيوية للمرحلة الوطنية

أول‭ ‬السطر‭:‬

البعض‭ ‬منا‭ ‬يفرح‭ ‬حينما‭ ‬يرى‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬بدأت‭ ‬تشارك‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬الرحلات‭ ‬الاستكشافية‭ ‬والعلمية‭ ‬للفضاء،‭ ‬بل‭ ‬ويتساءل‭ ‬عن‭ ‬تأخر‭ ‬بلادنا‭ ‬لخوض‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬الحيوي‭.. ‬ولكن‭ ‬حينما‭ ‬تبدأ‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬التحرك‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬يخرج‭ ‬البعض‭ ‬منا‭ ‬ويرفض‭ ‬الموضوع،‭ ‬تحت‭ ‬مبررات‭ ‬وكلام‭ ‬غير‭ ‬منطقي،‭ ‬لا‭ ‬يواكب‭ ‬الحاضر‭ ‬ولا‭ ‬المستقبل‭.. ‬البعض‭ ‬منا‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬تناقض‭ ‬وازدواجية‭ ‬غريبة‭..!! ‬

الملفات‭ ‬الحيوية‭ ‬للمرحلة‭ ‬الوطنية‭:‬

الغذاء‭ ‬والماء‭.. ‬والسياحة‭ ‬والطيران‭.. ‬أربعة‭ ‬ملفات‭ ‬حيوية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عنوان‭ ‬المرحلة‭ ‬الوطنية‭ ‬المقبلة،‭ ‬وبالتعاون‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭.. ‬وفق‭ ‬منهجية‭ ‬تنفيذ‭ ‬وتشريع‭.. ‬وتحفيز‭ ‬وتشجيع،‭ ‬ودعم‭ ‬وتسهيل‭.. ‬لتحقيق‭ ‬فاعلية‭ ‬المشاركة،‭ ‬وفاعلية‭ ‬النتائج‭ ‬المرجوة‭.‬

لن‭ ‬تتمكن‭ ‬الدولة‭ ‬وحدها‭ ‬من‭ ‬تنفيذ‭ ‬الملفات‭ ‬الأربعة‭ ‬الحيوية،‭ ‬ولربما‭ ‬لن‭ ‬تتمكن‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬المحلية‭ ‬وحدها‭ ‬كذلك‭ ‬من‭ ‬تلبية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬وتحقيق‭ ‬التطلعات،‭ ‬الأمر‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬شراكة‭ ‬خليجية‭ ‬وإقليمية‭ ‬في‭ ‬التنفيذ،‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬المالي‭ ‬والتعافي‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬والوفاء‭ ‬بالدين‭ ‬العام،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬النوعية‭ ‬للمواطنين،‭ ‬وتحسين‭ ‬الإيرادات،‭ ‬وتطوير‭ ‬الخدمات‭.‬

هي‭ ‬منظومة‭ ‬متكاملة،‭ ‬مترابطة‭ ‬ومتشابكة،‭ ‬تستوجب‭ ‬كذلك‭ ‬منهجية‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬الثقافة‭ ‬العامة،‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬الانفتاح‭ ‬المسؤول،‭ ‬والقوانين‭ ‬العصرية،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تصطدم‭ ‬بالهوية‭ ‬المجتمعية‭ ‬والثوابت‭ ‬الوطنية،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬السياحة‭.‬

وضع‭ ‬وتنفيذ‭ ‬الخطط‭ ‬والمشاريع‭ ‬التي‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬البيئة،‭ ‬وتسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والمائي،‭ ‬ومواصلة‭ ‬تبني‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬وتدعم‭ ‬المنتج‭ ‬الوطني‭.. ‬مسألة‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬الأهمية،‭ ‬وسندرك‭ ‬حتميتها‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬الملفات‭ ‬البارزة‭ ‬التي‭ ‬تكرر‭ ‬الحديث‭ ‬عنها،‭ ‬والإشارة‭ ‬اليها‭ ‬في‭ ‬الخطابات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية،‭ ‬والتي‭ ‬تؤكد‭ ‬الرؤية‭ ‬الثاقبة‭ ‬للحاضر‭ ‬والمستقبل‭.‬

وكذلك‭ ‬تنمية‭ ‬الإيرادات‭ ‬الحكومية‭ ‬ضمن‭ ‬قطاعي‭ ‬السياحة‭ ‬والطيران،‭ ‬مسألة‭ ‬ضرورية،‭ ‬تكرر‭ ‬تأكيدها‭ ‬ضمن‭ ‬رؤى‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة،‭ ‬بقيادة‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭.. ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬تنمية‭ ‬الإيرادات‭ ‬في‭ ‬هذين‭ ‬المجالين‭ ‬يستلزم‭ ‬مشاريع‭ ‬غير‭ ‬تقليدية،‭ ‬ومبادرات‭ ‬استثنائية،‭ ‬وبرامج‭ ‬إبداعية،‭ ‬وشراكة‭ ‬ذات‭ ‬فاعلية،‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬المحلي‭ ‬والإقليمي‭.‬

ملفات‭ ‬حيوية‭ ‬للمرحلة‭ ‬الوطنية‭.. ‬تستحق‭ ‬بناء‭ ‬جديد‭ ‬لهيكلية‭ ‬تنظيمية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المسارات،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬الغايات‭ ‬المنشودة‭.. ‬وبدونها‭ ‬لن‭ ‬نتحرك‭ ‬شبرا‭ ‬واحدا‭.‬

ملاحظة‭ ‬واجبة‭:‬

من‭ ‬التجارب‭ ‬الناجحة‭ ‬‮«‬سابقا‮»‬،‭ ‬لمواجهة‭ ‬ظاهرة‭ ‬الملصقات‭ ‬على‭ ‬جدران‭ ‬المنازل‭ ‬في‭ ‬الأحياء‭ ‬السكنية،‭ ‬أن‭ ‬مديرية‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬المحرق‭ ‬اتفقت‭ ‬مع‭ ‬البلدية‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬أحد‭ ‬الشوارع‭ ‬لتتولى‭ ‬الشرطة‭ ‬مسح‭ ‬كل‭ ‬الملصقات‭ ‬وتستخرج‭ ‬بيانات‭ ‬المعنيين‭ ‬بها‭ ‬وتباشر‭ ‬استدعاءهم‭ ‬وإطلاعهم‭ ‬على‭ ‬المخالفة‭ ‬المنسوبة‭ ‬إليهم‭ ‬وعقوبتها،‭ ‬والاكتفاء‭ ‬في‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬بالتعهد‭ ‬بإزالة‭ ‬الملصق‭ ‬المرصود‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الملصقات‭ ‬لنفس‭ ‬الشخص‭ ‬في‭ ‬المواقع‭ ‬الأخرى،‭ ‬مع‭ ‬إفادة‭ ‬الشرطة‭ ‬بما‭ ‬يفيد‭ ‬إنجاز‭ ‬ذلك‭.. ‬وبعد‭ ‬بذل‭ ‬جهود‭ ‬مضنية‭ ‬تمكنت‭ ‬الشرطة‭ ‬من‭ ‬منع‭ ‬تلك‭ ‬الظاهرة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الموقع‭ ‬المحدد‭ ‬من‭ ‬البلدية‭.. ‬وكانت‭ ‬تجربة‭ ‬ناجحة‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬أن‭ ‬تطبق‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المواقع‭ ‬لضمان‭ ‬استدامتها،‭ ‬ولكن‭ ‬البلديات‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬رأي‭ ‬آخر‭..!!‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا