العدد : ١٦٨٤٨ - الخميس ٠٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٨ - الخميس ٠٩ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

عالم يتغير

فوزية رشيد

النكبة وأوراق من الذاكرة!

{‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الوقفة‭ ‬مع‭ ‬اليوم‭ ‬‮«‬15‭ ‬مايو‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يصادف‭ ‬ذكرى‭ ‬النكبة‭ ‬الخامسة‭ ‬والسبعين‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬لن‭ ‬نستعيد‭ ‬سردية‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم،‭ ‬ولا‭ ‬أحداث‭ ‬المجازر‭ ‬والقتل‭ ‬والجرائم‭ ‬وحرق‭ ‬القرى‭ ‬والأمكنة،‭ ‬وتشريد‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬الذين‭ ‬حملوا‭ ‬مفاتيحهم‭ ‬في‭ ‬أيديهم،‭ ‬أملاً‭ ‬بالعودة‭ ‬إلى‭ ‬بيوتهم‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭! ‬لتصدأ‭ ‬بعدها‭ ‬تلك‭ ‬المفاتيح‭ ‬في‭ ‬مخابئ‭ ‬‮«‬التغريبة‭ ‬الفلسطينية‮»‬‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بلاد‭ ‬العالم،‭ ‬التي‭ ‬هاجروا‭ ‬إليها‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭! ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬كثيرون‭ ‬يحتفظون‭ ‬بها‭ ‬كتعويذة‭ ‬لأمل‭ ‬قادم،‭ ‬يرون‭ ‬فيه‭ ‬مجدداً‭ ‬شمس‭ ‬بلادهم،‭ ‬ويتمرغون‭ ‬في‭ ‬ترابه‭ ‬وحقوله،‭ ‬لتنعشهم‭ ‬رائحة‭ ‬البرتقال،‭ ‬الذي‭ ‬يتفاخر‭ ‬به‭ ‬الصهاينة‭ ‬اليوم‭ ‬مع‭ ‬مزروعات‭ ‬أخرى‭ ‬كثيرة،‭ ‬إنها‭ ‬من‭ ‬ثمار‭ ‬أرضهم‭!‬

{‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬السردية‭ ‬لمن‭ ‬جابل‭ ‬وعايش‭ ‬مأساة‭ ‬‮«‬النكبة‮»‬‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية،‭ ‬بقيت‭ ‬محفورة‭ ‬في‭ ‬الذاكرة‭ ‬والوجدان،‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬المتغيرات‭ ‬التي‭ ‬طرأت‭ ‬على‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬‮«‬ياسر‭ ‬عرفات‮»‬‭ ‬ومعه‭ ‬مجموعة‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬قيادات‭ ‬السنوات‭ ‬اللاحقة‭! ‬يزورون‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬طلبا‭ ‬للاعتراف‭ ‬بشرعية‭ ‬حراكهم‭ ‬المقاوم‭ ‬لاغتصاب‭ ‬فلسطين،‭ ‬ومازلت‭ ‬أذكر‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬الدراسة‭ ‬الإعدادية‭ ‬نهايات‭ ‬الستينيات،‭ ‬حين‭ ‬أطل‭ ‬‮«‬على‭ ‬الطابور‭ ‬المدرسي‭ ‬الصباحي،‭ ‬رجلٌ‭ ‬بكوفيته‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬خطب‭ ‬في‭ ‬كلمة‭ ‬قصيرة‭ ‬والنشيد‭ ‬الصباحي‭ ‬تردده‭ ‬حناجر‭ ‬الطالبات‭ ‬‮«‬بلاد‭ ‬العرب‭ ‬أوطاني‮»‬‭ ‬لنعرف‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بسنوات‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬ياسر‭ ‬عرفات‮»‬،‭ ‬وليستمر‭ ‬ذلك‭ ‬الخيط‭ ‬الوجداني‭ ‬مع‭ ‬القضية‭ ‬في‭ ‬مئات‭ ‬من‭ ‬المقالات‭ ‬التي‭ ‬كتبتها‭ ‬شخصيا‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬منبر،‭ ‬والتي‭ ‬تابعت‭ ‬حركة‭ ‬النهوض‭ ‬لمنظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬التي‭ ‬ساند‭ ‬وجودها‭ ‬الزعيم‭ ‬الخالد‭ ‬‮«‬جمال‭ ‬عبدالناصر‮»‬،‭ ‬ثم‭ ‬الانتكاسات‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬والمجازر‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬ولبنان‭ ‬واغتيال‭ ‬القيادات‭ ‬والكتاب‭ ‬والصحفيين‭ ‬من‭ ‬بلد‭ ‬إلى‭ ‬آخر،‭ ‬ثم‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬لبنان،‭ ‬إلى‭ ‬تونس،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬لي‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬‮«‬ياسر‭ ‬عرفات‮»‬‭ ‬في‭ ‬تونس،‭ ‬وهو‭ ‬اللقاء‭ ‬الثاني‭ ‬به‭ ‬والأول‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬مع‭ ‬الروائية‭ ‬ليلى‭ ‬العثمان‭ ‬في‭ ‬مكتبه،‭ ‬أما‭ ‬اللقاء‭ ‬الثاني‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬الذي‭ ‬نشر‭ ‬في‭ ‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬وتناقلته‭ ‬الوكالات‭ ‬الدولية،‭ ‬لقد‭ ‬جاء‭ ‬كلقاء‭ ‬أول‭ ‬بعد‭ ‬أحداث‭ ‬غزو‭ ‬الكويت‭ ‬وموقف‭ ‬القيادة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬منه‭ ‬آنذاك،‭ ‬ليتم‭ ‬التراجع‭ ‬التدريجي‭ ‬عنه‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭! ‬بعد‭ ‬اللقاء‭ ‬وكان‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬السحور‭ ‬في‭ ‬ليلة‭ ‬رمضانية‭ ‬بداية‭ ‬التسعينيات‭ ‬مع‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬القيادات‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬أهداني‭ ‬‮«‬عرفات‮»‬‭ ‬معطفا‭ ‬فلسطينيا،‭ ‬مطرزا‭ ‬ومنقوشا‭ ‬باليد،‭ ‬مازلت‭ ‬أحتفظ‭ ‬به‭ ‬وقال‭ ‬إنه‭ ‬لقاء‭ ‬بشجن‭ ‬عروبي‭ ‬فلسطيني،‭ ‬وحيث‭ ‬تشعب‭ ‬الحديث‭ ‬فيها‭ ‬حول‭ ‬التفكير‭ ‬بعودة‭ ‬القيادة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬إلى‭ ‬فلسطين‭ ‬تحت‭ ‬الاحتلال،‭ ‬وملابسات‭ ‬تلك‭ ‬العودة‭! ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬ستؤثر‭ ‬في‭ ‬فعل‭ ‬المقاومة‭ ‬ومنظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬حينها‭ ‬قال‭ ‬ومازلت‭ ‬أذكر‭ ‬كلامه،‭ ‬واللقاء‭ ‬مؤرشف‭ ‬في‭ ‬أرشيف‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬لمن‭ ‬يريد‭ ‬الاطلاع‭ ‬عليه،‭ ‬قال‭: ‬‮«‬أن‭ ‬نضع‭ ‬رجلا‭ ‬في‭ ‬أرض‭ ‬فلسطين‭ ‬هو‭ ‬مجرد‭ ‬البداية‭ ‬المهمة‭ ‬وحتى‭ ‬لا‭ ‬نبقى‭ ‬مرتحلين‭ ‬من‭ ‬بلد‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أرض‭ ‬نقف‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ظروف‭ ‬عربية‭ ‬ندرك‭ ‬احتمالاتها‮»‬‭!‬

{‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬فعلا‭ ‬كانت‭ ‬العودة‭ ‬للقيادة،‭ ‬وفق‭ ‬‮«‬اتفاقيات‭ ‬أوسلو‮»‬‭ ‬وما‭ ‬تلاها‭! ‬ولكن‭ ‬بعد‭ ‬رحيل‭ ‬‮«‬ياسر‭ ‬عرفات‮»‬‭ ‬بدأ‭ ‬الانقسام‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬مستمراً‭ ‬بين‭ ‬الضفة‭ ‬وغزة،‭ ‬وتواصلت‭ ‬آليات‭ ‬إضعاف‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وتقييدها‭ ‬بالاتفاقيات‭ ‬الأمنية‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬وضعفت‭ ‬معها‭ ‬حدّ‭ ‬التلاشي‭ ‬مفاعيل‭ ‬‮«‬منظمة‭ ‬التحرير‭ ‬الفلسطينية‮»‬‭!‬،‭ ‬ونشأت‭ ‬طبقة‭ ‬فلسطينية،‭ ‬أصبح‭ ‬همّها‭ ‬هو‭ ‬الاعتراف‭ ‬لها‭ ‬بكيان‭ ‬دولة،‭ ‬وفق‭ ‬‮«‬حلّ‭ ‬الدولتين‮»‬‭!‬،‭ ‬ولكن‭ ‬الزمن‭ ‬ومروره‭ ‬دون‭ ‬حل‭ ‬للقضية‭ ‬بتواطؤ‭ ‬دولي‭ ‬بقيادة‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭! ‬وبتراجع‭ ‬عربي‭ ‬بعد‭ ‬عدة‭ ‬حروب‭ ‬لم‭ ‬تنتج‭ ‬الأثر‭ ‬المطلوب‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭!‬،‭ ‬هذا‭ ‬الزمن‭ ‬بتحولاته‭ ‬الجيوسياسية،‭ ‬والأحداث‭ ‬المستمرة‭ ‬التي‭ ‬أسقطت‭ ‬عدة‭ ‬دول‭ ‬عربية‭ ‬في‭ ‬بؤرة‭ ‬الفشل‭ ‬والفوضى‭ ‬كالعراق‭ ‬وسوريا‭ ‬ولبنان‭ ‬وليبيا،‭ ‬بعد‭ ‬‮«‬الخريف‭ ‬العربي‮»‬،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الأمنية‭ ‬بين‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬وعدة‭ ‬دول‭ ‬عربية،‭ ‬منذ‭ ‬‮«‬اتفاقيات‭ ‬كامب‭ ‬ديفيد‮»‬‭ ‬و‮«‬وادي‭ ‬العربة‮»‬،‭ ‬دخلت‭ ‬القضية‭ ‬دهاليز‭ ‬معتمة،‭ ‬تلاعبت‭ ‬بها‭ ‬قوى‭ ‬إقليمية‭ ‬‮«‬إيران‭ ‬وتركيا‮»‬‭ ‬وقوى‭ ‬دولية‭ ‬هي‭ ‬سبب‭ ‬استمرار‭ ‬القضية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬حلّ‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬رغم‭ ‬مرور‭ ‬75‭ ‬عاما‭ ‬على‭ ‬النكبة‭!‬

{‭ ‬منذ‭ ‬1948‭ ‬وحتى‭ ‬اللحظة‭ ‬لم‭ ‬يتوقف‭ ‬العدوان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬الذي‭ ‬أخذ‭ ‬أشكالاً‭ ‬مختلفة‭ ‬وألواناً‭ ‬متعددّة،‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬العدوان‭ ‬العسكري،‭ ‬والعدوان‭ ‬بالحصار،‭ ‬والعدوان‭ ‬باغتيال‭ ‬القيادات‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وهناك‭ ‬تقارير‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬عرفات‭ ‬نفسه‭ ‬مات‭ ‬مسموماً،‭ ‬والعدوان‭ ‬بدعم‭ ‬الانقسام‭ ‬الفلسطيني‭ ‬بطرق‭ ‬ملتوية‭! ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬الأقصى‭ ‬والمقدسات‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬والعدوان‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وسرقة‭ ‬التراث‭ ‬الفلسطيني‭ ‬إلى‭ ‬حدّ‭ ‬جعل‭ ‬المأكولات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬تأخذ‭ ‬نسب‭ ‬الكيان‭ ‬وأنها‭ ‬من‭ ‬تراثه‭! ‬والعدوان‭ ‬على‭ ‬هوية‭ ‬فلسطين‭ ‬48‭ ‬داخل‭ ‬الكيان،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تذويب‭ ‬تلك‭ ‬الهوية،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬العدوان‭ ‬بمحاولات‭ (‬التهويد‭) ‬وإعلان‭ ‬الدولة‭ ‬اليهودية‭! ‬وأن‭ ‬المطلوب‭ ‬هو‭ ‬‮«‬اللاحلّ‮»‬‭!‬

‭ ‬{‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬وغيره‭ ‬كثير،‭ ‬تواصلت‭ ‬حتى‭ ‬اللحظة‭ ‬وآخرها‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬واغتيال‭ ‬قيادات‭ ‬فلسطينية‭ ‬فيها،‭ ‬لتستمر‭ ‬لعبة‭ ‬الهدم‭ ‬وإعادة‭ ‬البناء،‭ ‬وقتل‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء،‭ ‬بين‭ ‬فترة‭ ‬وأخرى،‭ ‬فيما‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬العدوانات‭ ‬لم‭ ‬تجعل‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬مطواعاً‭ ‬لكل‭ ‬محاولات‭ ‬التطويع‭! ‬بل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬جيل‭ ‬فلسطيني‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يعايشوا‭ ‬نكبة‭ ‬بلدهم،‭ ‬يحمل‭ ‬في‭ ‬قلبه‭ ‬القضية،‭ ‬ويقاوم‭ ‬بروحه‭ ‬واستشهاده،‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬مصيره،‭ ‬ليدرك‭ ‬هذا‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬سلام‭ ‬له‭ ‬ولا‭ ‬لمستوطنيه‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬حل‭ ‬شامل‭ ‬وعادل‭! ‬ومهما‭ ‬اعتدى‭ ‬ومارس‭ ‬القتل‭ ‬والجرائم،‭ ‬ومهما‭ ‬زرع‭ ‬المستوطنات،‭ ‬وعمل‭ ‬على‭ ‬‮«‬التهويد‮»‬،‭ ‬ستبقى‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬عربية‭ ‬بحضارتها‭ ‬وتاريخها‭ ‬ومقاومة‭ ‬أبنائها‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تتوقف‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬التهجين‭!‬

إقرأ أيضا لـ"فوزية رشيد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا