الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
«دوحة عراد».. وقرارات غير مقبولة
تواصل إدارة «دوحة عراد» في القرارات غير المقبولة من الناس ومن المجلس البلدي للمحرق، وفي كل حل تضعه الإدارة تخرج مشكلة جديدة.. فبعد قرار فرض رسوم على مواقف السيارات بعد 40 دقيقة، الذي صدم الناس، وبعد شد وجذب ومطالب ومناشدات، ومع تأجيل الاجتماع مع المجلس البلدي وعدم الرد على كل المراسلات، تم تخصيص لقاء مع موظف في الإدارة، مما دعا رئيس وأعضاء المجلس البلدي إلى مقاطعة الاجتماع..!!
اشتكى أصحاب المنازل القريبة من «دوحة عراد» بقيام الناس بإيقاف سياراتهم ومركباتهم أمام بيوتهم، سواء للدخول إلى «دوحة عراد» للتنزه والرياضة، أو الصلاة في المسجد للصلوات الخمس وصلاة الجمعة، تجنبا للرسوم المفروضة، ما أثار مشكلة جديدة، بسبب القرار غير المقبول.
واصل المجلس البلدي موقفه ورفض المشاركة في افتتاح الممشى المطاطي في «دوحة عراد»، مما حدا بالجهة المختصة أن تلتقي بالمجلس بعد ذلك، وخلال الاجتماع اقترح المجلس مد فترة المواقف المجانية مدة أربع ساعات في الموقف المقابل لحديقة المحرق الكبرى، مع إلغاء الفترة المجانية للمواقف في الجهة المقابلة للمطار..!! علما بأن الاقتراح كان شفهيا وليس مكتوبا.
حجة المجلس البلدي في اقتراحه أن المواقف المقابلة للحديقة يرتادها الكثير من الناس، فيما المواقف المقابلة للمطار يستغلها بعض الآسيويين لنقل المسافرين، في تصرف يعاقب عليه القانون، ويزاحم أصحاب «التكاسي وسيارات الأجرة».. ولكن ربما غاب عن المجلس البلدي أنه يوجد في مواقف السيارات المقابلة للمطار «مسجد» يرتاده المصلون من أهالي المنطقة والموظفون والناس، وفي هذا الاقتراح ظلم لمرتادي المسجد، خاصة بعد قرار الإدارة بتقليص الفترة المجانية للمواقف المقابلة للمطار إلى 10 دقائق فقط، ومد الفترة المجانية للمواقف المقابلة للحديقة إلى ساعة واحدة.. أي خذ من هنا، وحط هنا.. وكأنك يا بو زيد ما غزيت..!!
المجلس البلدي بحث الموضوع وتحرك وخاطب وناشد واشتكى واعتصم منذ شهر ديسمبر الماضي، ونحن اليوم في شهر أبريل، وبحسب معلوماتنا فإن الفترة المقبلة بعد عيد الفطر سيكون للمجلس البلدي تحركات أخرى أكثر وأكبر.. ويبدو أن الإدارة المعنية ستواصل في قراراتها غير المقبولة، وانشغال المجلس البلدي في مسألة مواقف للسيارات مدة خمسة أشهر.. فهل يعقل هذا، ونحن نتحدث عن انسيابية وتطوير العمل والخدمات في الدولة لصالح المواطنين..!!
الحلول كثيرة وبسيطة، منها زيادة الرقابة على المخالفين وليس معاقبة الملتزمين بزيادة الرسوم وتقليص ساعات السماح، كما يمكن للإدارة مد فترة السماح المجانية في كلا الموقفين، مع طرح فكرة بطاقة مخفضة سنوية للناس، وإعفاء الحالات الإنسانية وكبار السن، بجانب أن أي قرار يجب أن يتخذ بالتشاور مع إدارة الأوقاف، في ظل قيام المصلين برفع رسائل للأوقاف بسبب هجرة الناس عن المساجد، لأن الصلاة هناك صارت بفلوس..!!
ذات المشكلة امتدت إلى المحلات التجارية التي هجرت المكان، على الرغم من موقعه الاستثماري، ولم يتبق في المكان سوى محل واحد «مطعم».. وكل ذلك بسبب قرار غير مدروس، وحلول ترقيعية غير مقبولة.
كل المشكلة كانت بسبب إيقاف المسافرين سياراتهم في مواقف «دوحة عراد»، وبدلا من حل هذه المشكلة تحديدا، تم وضع حل وإصدار قرار، مما تسبب في مشاكل أكثر لا حد لها، وفي كل يوم تتزايد.. فهل أصبحت «دوحة عراد» مسألة عويصة ومشكلة معقدة إلى هذا الحد..؟؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك