الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
البحرين تجني ثمار جهود المجلس الأعلى للمرأة
كنت أتساءل لماذا غابت أنشطة وبرامج المجلس الأعلى للمرأة في رمضان هذا العام عن الحضور الإعلامي المحلي، وقد اعتدنا من المجلس الحضور المتميز والمبادرات الرائدة في رمضان من كل عام، ثم علمت أن المجلس مشارك في أحد البرامج الإعلامية، وحضوره مستمر وفق خططه ومشاريعه الناجحة.
وبالأمس القريب وجدت في تصريح سعادة الأستاذة هالة بنت محمد الأنصاري الأمين العام للمجلس، خير إثبات للحضور في شهر رمضان، حيث أصدر مركز «وودرو ويلسون» الدولي البحثي في الولايات المتحدة الأمريكية تقريراً رصد فيه بالأرقام والإحصائيات والدلالات واقع تقدم ريادة أعمال المرأة البحرينية، وهذا الإنجاز الرائد يضاف على سلسلة انجازات المجلس الأعلى للمرأة.
التقرير تناول حجم التقدم المتسارع للمرأة البحرينية في مجال ريادة الأعمال، من خلال التشريعات والقوانين، والسياسات والدعم الحكومي والمجتمعي، بجانب عدد من التوصيات.
كما أشار التقرير إلى أن مملكة البحرين احتلت المرتبة الأولى عالمياً في السياسات الوطنية للإدماج الإلكتروني للمرأة، حيث تشكل المرأة البحرينية ثلث القوى العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البحرين، وهو ما يعد أعلى من المتوسط العالمي، وأن هناك جهودا واضحة وكبيرة للحكومة البحرينية في دعم تمكين وتقدم المرأة البحرينية، وإشراك المرأة في الاقتصاد الرقمي، بالإضافة إلى تقدمها في مجال التعليم.
ولعل توصيات التقرير من الأهمية بمكان مراجعتها والعمل لتنفيذها بين المجلس الأعلى للمرأة وشركائه في الوطن من مؤسسات الدولة، وذلك بشأن إنشاء استراتيجية وطنية للشمول المالي، وتشجيع الشركات على زيادة استثمار مشروعات رائدات الأعمال، بجانب التدريب والتمويل والرعاية وغيرها من التوصيات التي نثق أنها ستكون على طاولة المجلس للتحقيق والتنفيذ.
فكل الشكر لجلالة الملك المعظم، وإلى سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وإلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة العاهل المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، على كل الدعم والجهود الكريمة والمباركة.
وأجمل عبارة استوقفتني في التقرير عن جهود وخطة المجلس الأعلى للمرأة هي: ((إن مملكة البحرين تجني ثمار هذه الخطة باستمرار)).
وحيث أن الجميع الآن يتحدث عن الوظائف والبحرنة، وحيث نسبة كبيرة من الباحثين عن العمل هم من الفتيات والنساء، فإننا نتطلع لأن يطلق المجلس الأعلى للمرأة مبادرة في دعم هذا الملف، والمساهمة مع جهود الدولة في هذا الشأن، وتحقيق تطلعات المرأة البحرينية الباحثة عن العمل.. لأننا نثق تمام الثقة أن مشاركة المجلس في هذا الموضوع ستحقق نتائج إيجابية، نظرا للتجارب الناجحة والقصص المتميزة التي حققها المجلس في كافة المشاريع والمبادرات والبرامج النوعية التي أطلقها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك