الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
الأقصى.. من البحرين إلى العالم
أول السطر:
مبروك لنادي الحالة الرياضي فوزه بكأس جلالة الملك المعظم بعد انتظار أربعة عقود.. وشكرا لنادي الأهلي على أدائه المتميز.. وشكر خاص لجمهور النادي الأهلي الرياضي على رفعه علم فلسطين في المدرجات.. وكان من الأجدر لو أن الجهة المعنية غضت الطرف عن الأمر دون أن تقوم بطلب رفع العلم لعدم إقحام السياسة في الرياضة، لأن الظرف الحالي في فلسطين والأقصى الشريف، يستوجب اتخاذ المزيد من المواقف، وإيصال الرسائل بمختلف الوسائل.
الأقصى من البحرين إلى العالم:
بداية كل الشكر والتقدير للجمعيات في مملكة البحرين على تنظيم الوقفة الاحتجاجية المرخصة لدعم الأقصى، وما شهدته من حسن ترتيب والتزام، وإيصال الموقف البحريني الشعبي الواضح فيما يحصل من تطورات في الأقصى المبارك بسبب اعتداءات القوات الإسرائيلية.
وكنت أود أن أسلط الضوء أكثر بشأن ما يحدث في الأقصى اليوم، ووجدت في تقرير لوكالة الأناضول الكثير من المعلومات، التي أردت نشرها من باب الفائدة والاستفادة، وحتى تكون فلسطين والقدس والأقصى حاضرة على الدوام في العقول والقلوب.
تقول وكالة الأناضول نقلا عن خطيب الأقصى: «إن الأطماع الإسرائيلية في المسجد الأقصى ظهرت جلية في السنوات الأخيرة، حيث كثفوا الاقتحامات لساحاته، وطبقوا القيود العمرية بمنع الرجال والنساء دون سن الخمسين عامًا وأحيانًا الاربعين عامًا، من دخوله، وأصبحوا يغلقون بواباته إلى أن وصل الحد بمنع المسلمين من دخوله أثناء فترة الاقتحامات».
ويقول رئيس دائرة المخطوطات التابعة للأوقاف، بالمسجد الأقصى المبارك، إن «إسرائيل تخطط لعزل المسجد الأقصى عن محيطه بهدف الاستفراد به، فهي بدأت قبل سنوات بعزل القدس عن الضفة الغربية وقطاع غزة، وتعمل حاليًا على عزل بعض الأحياء المقدسية نفسها عن المسجد، وتحاول السيطرة على مواقع في محيط المسجد بما فيها القصور الأموية جنوبه».
وأن «المرحلة الثانية من المخطط، هي تكثيف الاقتحامات للمسجد، وصولًا إلى التقسيم الزماني للمسجد بين المسلمين واليهود، ومن ثم تنفيذ التقسيم المكاني، وذلك بأن يطلبوا مكانًا لهم للصلاة في داخل ساحات المسجد، ومن ثم إقامة الهيكل». أما المرحلة الثالثة من المخطط، بحسب بكيرات، فهي «تهجير أكبر عدد من السكان من داخل القدس القديمة، بحيث تصبح المدينة وخاصة البلدة القديمة مدينة يهودية بأقلية قليلة من السكان الفلسطينيين».
وثمة الكثير من الفلسطينيين الذين يشبهون المخططات الإسرائيلية بتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى بما جرى على مدى السنوات الماضية في المسجد الإبراهيمي في الخليل، عبر تقسيم المسجد الأقصى.. وهذا هو المخطط الإسرائيلي الواجب التصدي له وكشفه.
آخر السطر:
صدق أو لا تصدق.. القوات الإسرائيلية لديها الرغبة بالتحكم في كل ما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، حتى بمواعيد الصلاة ومضمون خطبة الجمعة..!!
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك