الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
لا تكونوا مثل «دب الباغشة»..!!
أول السطر:
عدد من المصلين ممن حضر للصلاة عند الشيخ مشاري العفاسي، القارئ الكويتي المعروف، فوجئوا من سرعة دخوله وخروجه من الجامع من باب المحراب، دون السلام عليهم، ولا اللقاء بهم، خاصة وأن البعض تعنى مشقة بعد المسافة للصلاة خلفه، وللسلام عليه، ولكنه خرج مسرعا فور انتهاء الصلاة مع بعض رفاقه..!! ونثق بأن الشيخ العفاسي متواضع، ويعلم بأن التواضع خلق رفيع ومن الإيمان، وأن ازدحام الناس عليه نعمة من الله عز وجل، تستحق الشكر والثناء، والتقدير والامتنان.. وما نعرفه عن الشيخ العفاسي أنه يحب اللقاء بالناس، والسلام عليهم، والتشرف بالتصوير معهم.. وهو ما يفعله عند صلاته في بلاده الكويت الحبيبة مع المصلين.. وهذا عتاب أخوي نتمنى أن لا يتكرر منه، ومسألة التنظيم والترتيب جدا سهلة، للقاء العفاسي مع المصلين.. ونقول هذا الكلام قبل أن يخرج لنا أحد لتبرير الأمر.
للعلم فقط:
محل للتجارة العامة أعلن عن بيع المأكولات والمنتجات والأغراض بسعر 100 فلس وأكثر.. ليس حبا في تحطيم العروض والتخفيضات، ولا حرصا على مصلحة المستهلك، ولا مراعاة لظروف الناس في ظل ارتفاع الأسعار.. ولكن لأن البضاعة باق عليها شهر واحد فقط وتنتهي صلاحيتها الآدمية.. هل يصح هذا الأمر..؟؟ ومنا إلى وزارة التجارة، وإدارة حماية المستهلك.
**لا تكونوا مثل «دب الباغشة»..!!:
لمصطلح «دب الباغشة» حكاية جميلة عند أهل البحرين، و«الباغشة» تعني حديقة الحيوان باللغة الفارسية، وقد شاهدت فيديو قصير في حساب الزميل الإعلامي العزيز «يوسف محمد» عن تاريخ البحرين في دقائق، وكان هذه المرة عن حكاية «دب الباغشة»، وهي حديقة للحيوان تم إنشاؤها في المنامة في ثلاثينيات القرن الماضي، وبها عدد من الحيوانات، ومن ضمنها أحد الدببة، وكان البعض يتندر على صاحبه ويقول: لا تكون مثل «دب الباغشة»، أي لا تكون مثل «دب حديقة الحيوان»، ربما في تصرفاته أو كبر حجمه.. علما بأن البعض ينطق الاسم «الباخشة» وليس «الباغشة».
وفي حياتنا اليومية نصادف العديد من المواقف، ونواجه الكثير من الشخصيات، ونرى المزيد من التصرفات والممارسات من بعض الأفراد، وتكون ذات طابع وسلوك سيء وثقيل و«دفش».. والمصيبة أن هؤلاء الأشخاص لا يعلمون ولا يدركون أن أسلوبهم في التعامل مع الناس، وفي حديثهم مع الآخرين، وحتى مع أهل بيتهم وزوجاتهم وأبنائهم، خارج عن الأدب والتحضر، أو على الأقل «السنع» والتربية السليمة.
الدين تعامل وأخلاق.. و«دب الباغشة» اندثر ومات، والحديقة تم إزالتها، ولم يبق منها سوى التاريخ، تماما كما لم يبق من «الدب» سوى حكاية المثل الدارج «دب الباغشة».. فلا تكونوا مثله.. ولكن لنتمنى أن تتواجد بعض المشاريع والبرامج التي كانت موجودة في بلادنا في الثلاثينيات، ولم نعد نراها اليوم ونحن في 2023..!!
ملاحظة واجبة:
الزميل الإعلامي والمذيع العزيز «فايز السادة» خرج من المستشفى بعد العارض الصحي، ويستكمل العلاج حاليا في منزله.. تمنياتنا له بالشفاء العاجل والعودة للإذاعة قريبا يا رب.
آخر السطر:
خالص الدعاء بالشفاء والصحة والعافية للأخ الفاضل واللاعب الخلوق «حسن خليل» نجم نادي المحرق والمنتخب السابق.. سؤال: هل بادر من يعرفه من اللاعبين أو جمعية قدامى الرياضيين، بمتابعة حالته الصحية، والسؤال عنه، والاطمئنان عليه، ومساعدته..؟؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك