العدد : ١٦٨٦١ - الأربعاء ٢٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٦١ - الأربعاء ٢٢ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ١٤ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

لا تكونوا مثل «دب الباغشة»..!!

أول‭ ‬السطر‭:‬

عدد‭ ‬من‭ ‬المصلين‭ ‬ممن‭ ‬حضر‭ ‬للصلاة‭ ‬عند‭ ‬الشيخ‭ ‬مشاري‭ ‬العفاسي،‭ ‬القارئ‭ ‬الكويتي‭ ‬المعروف،‭ ‬فوجئوا‭ ‬من‭ ‬سرعة‭ ‬دخوله‭ ‬وخروجه‭ ‬من‭ ‬الجامع‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬المحراب،‭ ‬دون‭ ‬السلام‭ ‬عليهم،‭ ‬ولا‭ ‬اللقاء‭ ‬بهم،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬البعض‭ ‬تعنى‭ ‬مشقة‭ ‬بعد‭ ‬المسافة‭ ‬للصلاة‭ ‬خلفه،‭ ‬وللسلام‭ ‬عليه،‭ ‬ولكنه‭ ‬خرج‭ ‬مسرعا‭ ‬فور‭ ‬انتهاء‭ ‬الصلاة‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬رفاقه‭..!! ‬ونثق‭ ‬بأن‭ ‬الشيخ‭ ‬العفاسي‭ ‬متواضع،‭ ‬ويعلم‭ ‬بأن‭ ‬التواضع‭ ‬خلق‭ ‬رفيع‭ ‬ومن‭ ‬الإيمان،‭ ‬وأن‭ ‬ازدحام‭ ‬الناس‭ ‬عليه‭ ‬نعمة‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل،‭ ‬تستحق‭ ‬الشكر‭ ‬والثناء،‭ ‬والتقدير‭ ‬والامتنان‭.. ‬وما‭ ‬نعرفه‭ ‬عن‭ ‬الشيخ‭ ‬العفاسي‭ ‬أنه‭ ‬يحب‭ ‬اللقاء‭ ‬بالناس،‭ ‬والسلام‭ ‬عليهم،‭ ‬والتشرف‭ ‬بالتصوير‭ ‬معهم‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يفعله‭ ‬عند‭ ‬صلاته‭ ‬في‭ ‬بلاده‭ ‬الكويت‭ ‬الحبيبة‭ ‬مع‭ ‬المصلين‭.. ‬وهذا‭ ‬عتاب‭ ‬أخوي‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يتكرر‭ ‬منه،‭ ‬ومسألة‭ ‬التنظيم‭ ‬والترتيب‭ ‬جدا‭ ‬سهلة،‭ ‬للقاء‭ ‬العفاسي‭ ‬مع‭ ‬المصلين‭.. ‬ونقول‭ ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يخرج‭ ‬لنا‭ ‬أحد‭ ‬لتبرير‭ ‬الأمر‭.‬

للعلم‭ ‬فقط‭:‬

محل‭ ‬للتجارة‭ ‬العامة‭ ‬أعلن‭ ‬عن‭ ‬بيع‭ ‬المأكولات‭ ‬والمنتجات‭ ‬والأغراض‭ ‬بسعر‭ ‬100‭  ‬فلس‭ ‬وأكثر‭.. ‬ليس‭ ‬حبا‭ ‬في‭ ‬تحطيم‭ ‬العروض‭ ‬والتخفيضات،‭ ‬ولا‭ ‬حرصا‭ ‬على‭ ‬مصلحة‭ ‬المستهلك،‭ ‬ولا‭ ‬مراعاة‭ ‬لظروف‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭.. ‬ولكن‭ ‬لأن‭ ‬البضاعة‭ ‬باق‭ ‬عليها‭ ‬شهر‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬وتنتهي‭ ‬صلاحيتها‭ ‬الآدمية‭.. ‬هل‭ ‬يصح‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭..‬؟؟‭ ‬ومنا‭ ‬إلى‭ ‬وزارة‭ ‬التجارة،‭ ‬وإدارة‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭.‬

**لا‭ ‬تكونوا‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬دب‭ ‬الباغشة‮»‬‭..!!:‬

لمصطلح‭ ‬‮«‬دب‭ ‬الباغشة‮»‬‭ ‬حكاية‭ ‬جميلة‭ ‬عند‭ ‬أهل‭ ‬البحرين،‭ ‬و«الباغشة‮»‬‭ ‬تعني‭ ‬حديقة‭ ‬الحيوان‭ ‬باللغة‭ ‬الفارسية،‭ ‬وقد‭ ‬شاهدت‭ ‬فيديو‭ ‬قصير‭ ‬في‭ ‬حساب‭ ‬الزميل‭ ‬الإعلامي‭ ‬العزيز‭ ‬‮«‬يوسف‭ ‬محمد‮»‬‭ ‬عن‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬دقائق،‭ ‬وكان‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬عن‭ ‬حكاية‭ ‬‮«‬دب‭ ‬الباغشة‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬حديقة‭ ‬للحيوان‭ ‬تم‭ ‬إنشاؤها‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬في‭ ‬ثلاثينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬وبها‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الحيوانات،‭ ‬ومن‭ ‬ضمنها‭ ‬أحد‭ ‬الدببة،‭ ‬وكان‭ ‬البعض‭ ‬يتندر‭ ‬على‭ ‬صاحبه‭ ‬ويقول‭: ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬دب‭ ‬الباغشة‮»‬،‭ ‬أي‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬دب‭ ‬حديقة‭ ‬الحيوان‮»‬،‭ ‬ربما‭ ‬في‭ ‬تصرفاته‭ ‬أو‭ ‬كبر‭ ‬حجمه‭.. ‬علما‭ ‬بأن‭ ‬البعض‭ ‬ينطق‭ ‬الاسم‭ ‬‮«‬الباخشة‮»‬‭ ‬وليس‭ ‬‮«‬الباغشة‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬حياتنا‭ ‬اليومية‭ ‬نصادف‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواقف،‭ ‬ونواجه‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشخصيات،‭ ‬ونرى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التصرفات‭ ‬والممارسات‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الأفراد،‭ ‬وتكون‭ ‬ذات‭ ‬طابع‭ ‬وسلوك‭ ‬سيء‭ ‬وثقيل‭ ‬و«دفش‮»‬‭.. ‬والمصيبة‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأشخاص‭ ‬لا‭ ‬يعلمون‭ ‬ولا‭ ‬يدركون‭ ‬أن‭ ‬أسلوبهم‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الناس،‭ ‬وفي‭ ‬حديثهم‭ ‬مع‭ ‬الآخرين،‭ ‬وحتى‭ ‬مع‭ ‬أهل‭ ‬بيتهم‭ ‬وزوجاتهم‭ ‬وأبنائهم،‭ ‬خارج‭ ‬عن‭ ‬الأدب‭ ‬والتحضر،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬‮«‬السنع‮»‬‭ ‬والتربية‭ ‬السليمة‭.‬

الدين‭ ‬تعامل‭ ‬وأخلاق‭.. ‬و«دب‭ ‬الباغشة‮»‬‭ ‬اندثر‭ ‬ومات،‭ ‬والحديقة‭ ‬تم‭ ‬إزالتها،‭ ‬ولم‭ ‬يبق‭ ‬منها‭ ‬سوى‭ ‬التاريخ،‭ ‬تماما‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬يبق‭ ‬من‭ ‬‮«‬الدب‮»‬‭ ‬سوى‭ ‬حكاية‭ ‬المثل‭ ‬الدارج‭ ‬‮«‬دب‭ ‬الباغشة‮»‬‭.. ‬فلا‭ ‬تكونوا‭ ‬مثله‭.. ‬ولكن‭ ‬لنتمنى‭ ‬أن‭ ‬تتواجد‭ ‬بعض‭ ‬المشاريع‭ ‬والبرامج‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬في‭ ‬الثلاثينيات،‭ ‬ولم‭ ‬نعد‭ ‬نراها‭ ‬اليوم‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬2023‭..!!‬

ملاحظة‭ ‬واجبة‭:‬

الزميل‭ ‬الإعلامي‭ ‬والمذيع‭ ‬العزيز‭ ‬‮«‬فايز‭ ‬السادة‮»‬‭ ‬خرج‭ ‬من‭ ‬المستشفى‭ ‬بعد‭ ‬العارض‭ ‬الصحي،‭ ‬ويستكمل‭ ‬العلاج‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬منزله‭.. ‬تمنياتنا‭ ‬له‭ ‬بالشفاء‭ ‬العاجل‭ ‬والعودة‭ ‬للإذاعة‭ ‬قريبا‭ ‬يا‭ ‬رب‭.‬

آخر‭ ‬السطر‭:     ‬

خالص‭ ‬الدعاء‭ ‬بالشفاء‭ ‬والصحة‭ ‬والعافية‭ ‬للأخ‭ ‬الفاضل‭ ‬واللاعب‭ ‬الخلوق‭ ‬‮«‬حسن‭ ‬خليل‮»‬‭ ‬نجم‭ ‬نادي‭ ‬المحرق‭ ‬والمنتخب‭ ‬السابق‭.. ‬سؤال‭: ‬هل‭ ‬بادر‭ ‬من‭ ‬يعرفه‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬أو‭ ‬جمعية‭ ‬قدامى‭ ‬الرياضيين،‭ ‬بمتابعة‭ ‬حالته‭ ‬الصحية،‭ ‬والسؤال‭ ‬عنه،‭ ‬والاطمئنان‭ ‬عليه،‭ ‬ومساعدته‭..‬؟؟‭ ‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا