الرأي الثالث
محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
مصادرة الروبيان.. حكاية مستمرة
أول السطر:
هيئة تنظيم سوق العمل أعلنت إنشاء مكتب لحماية المجني عليهم والشهود من جريمة الاتجار بالأشخاص.. مبادرة حقوقية وإنسانية حضارية، نتمنى أن يعقبها إنشاء مكتب لحماية المواطنين «المجني عليهم» جراء هروب العمال وخدم المنازل.
للعلم فقط:
ألف مبروك.. رواتب العيد في 18 أبريل.. شكرا للكويت الشقيقة.
مصادرة الروبيان.. حكاية مستمرة:
أكثر من «طن» من الروبيان الطازج المحظور صيده وبيعه وتداوله، تمت مصادرته خلال شهرين فقط من فترة الحظر الممتدة من 1 فبراير إلى 31 يوليو.. هي حكاية متكررة، بعقوبات معروفة، وآثارها وتداعياتها جسيمة وخطرة على الثروة البحرية والأمن الغذائي.. إلى متى سيستمر هذا المسلسل من التجاوزات..؟؟
إعلان إدارة المرافئ هذه الكمية المصادرة، مؤشر واضح بأن المسألة لم توقفها أي قوانين، ولم تردعها أي غرامات، ولم ترهبها أي جزاءات، بل إن الصيد والبيع والتداول معلنا وشاهرا، ليلا ونهارا، بل حتى عبر إعلانه في حسابات التواصل الاجتماعي، فضلا عن الحديث عن أعمال تهريب تصدير الروبيان إلى الدول الخليجية..!!
نفس الجدال ونفس الدوامة التي ستتكرر وسيعاد عزفها وطرحها، بين بعض الصيادين والجهات المسؤولة، بل إن الصيادين أنفسهم ستجد أن آراءهم ومواقفهم متضاربة ومتعارضة مع بعضهم البعض..!!
البعض من الصيادين يرى أن فترة الحظر طويلة جدا، ولا مبرر لها، وأن تدمير وتخريب الثروة البحرية جاء بسبب أمور عديدة مثل الدفان، في ظل حديث منتشر مؤخرا حول عمليات دفان ستطول بعض الفشوت والمحميات الطبيعية، الأمر الذي يستوجب على الجهات الرسمية التعقيب عليه، وتوضيحه بشكل عاجل، وحتى نفيه إن لم يكن صحيحا، وهذا ما نتمناه.
الوزارة سبق أن أكدت أنها لا تستهدف فئة معينة من الصيادين في رزقهم، بل تهدف إلى تحقيق التوازن ما بين المصلحة الوطنية، ومصلحة الصيادين، ومصلحة المستهلكين، وإن منع الصيد مرتبط بطريقة صيده كذلك، وبقرار خليجي عام وملزم.
على أي حال.. وبغض النظر عما ذكر سلفا.. سنتابع ونقرأ بين حين وآخر عن مصادرة أطنان وكيلوات الروبيان في فترة الحظر.. لنعيش معا إحدى العجائب والغرائب لحكاية مستمرة..!!
ملاحظة واجبة:
البعض يطالب بإجازة رسمية خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، لا للاعتكاف والتعبد، ولكن للسفر والسياحة..!!
آخر السطر:
هل التاريخ يعيد نفسه..؟؟ بريطانيا التي قسمت الهند إلى دولتين «الهند وباكستان».. يرأسها اليوم هندي في إنجلترا، وباكستاني في اسكتلندا، والذي يطالب بانفصال بلاده عن بريطانيا.. سبحان مغير الأحوال.. وينك يا غاندي..؟؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك