العدد : ١٦٨٠٧ - الجمعة ٢٩ مارس ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ رمضان ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٠٧ - الجمعة ٢٩ مارس ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ رمضان ١٤٤٥هـ

مقال رئيس التحرير

أنـــور عبدالرحمــــــن

إنسانية الشرق وادعاءات الغرب

الحضارةُ‭ ‬الإنسانيَّةُ،‭ ‬تقومُ‭ ‬في‭ ‬أساسِها‭ ‬على‭ ‬الإسهاماتِ‭ ‬البشريَّةِ‭ ‬في‭ ‬جوانبِ‭ ‬الحياةِ‭ ‬وفقَ‭ ‬أطرِها‭ ‬الفكريَّةِ‭ ‬والثقافيةِ‭ ‬والاجتماعيَّةِ‭ ‬والاقتصاديَّةِ‭ ‬والسياسيَّةِ،‭ ‬بما‭ ‬يخلِّفُ‭ ‬أثرًا‭ ‬باقيًا‭ ‬في‭ ‬نفوسِ‭ ‬الأممِ‭ ‬المختلفةِ،‭ ‬تتوارثُه‭ ‬الأجيالُ‭ ‬المتتابعةُ،‭ ‬وتطوِّرُه‭ ‬بما‭ ‬يواكبُ‭ ‬المستحدثاتِ‭ ‬والتحولاتِ‭ ‬المحيطة‭ ‬بها،‭ ‬لتصنعَ‭ ‬التميُّزَ‭ ‬لكلِّ‭ ‬أمةٍ‭ ‬عن‭ ‬غيرِها‭.‬

الهويَّةُ‭ ‬الوطنيَّةُ‭ ‬لأي‭ ‬شعبٍ‭ ‬هي‭ ‬إحدى‭ ‬مقوماتِ‭ ‬نهضتِه،‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬ارتباطِه‭ ‬بعواملَ‭ ‬أخرى‭ ‬كالانتماءِ‭ ‬الوطنيِّ‭ ‬والإقليميِّ‭ ‬والدينيِّ،‭ ‬وتسهمُ‭ ‬هذه‭ ‬الهويَّةُ‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يكونَ‭ ‬هناك‭ ‬بصمةٌ‭ ‬فريدةٌ‭ ‬لكلِّ‭ ‬دولة،‭ ‬مقارنةً‭ ‬بالشعوبِ‭ ‬المجاورةِ‭ ‬له‭.‬

من‭ ‬هذا‭ ‬المنطلقِ‭ ‬تأتي‭ ‬أهميةُ‭ ‬أن‭ ‬نغوصَ‭ ‬عميقًا‭ ‬في‭ ‬جذورِنا‭ ‬التي‭ ‬تقودُنا‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل،‭ ‬وصناعةِ‭ ‬المجد‭ ‬الذي‭ ‬يليقُ‭ ‬بالبحرين،‭ ‬تلك‭ ‬المملكةِ‭ ‬ذاتِ‭ ‬الانتماءِ‭ ‬الخليجيِّ‭ ‬العربيِّ‭ ‬الإسلاميِّ‭ ‬المتأصِّل‭ ‬في‭ ‬أبناءِ‭ ‬هذا‭ ‬البلد،‭ ‬الذي‭ ‬ورغم‭ ‬مساحتِه‭ ‬الجغرافيَّةِ‭ ‬الصغيرةِ‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬مؤثِّرًا‭ ‬ومتفاعلا‭ ‬مع‭ ‬إقليمِه‭ ‬وأمتِه‭ ‬في‭ ‬مختلفِ‭ ‬القضايا‭ ‬والملفات،‭ ‬بفضل‭ ‬قيمٍ‭ ‬راسخةٍ‭ ‬تستندُ‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬على‭ ‬رغبة‭ ‬في‭ ‬الحداثة،‭ ‬تأسيسًا‭ ‬على‭ ‬مكانةٍ‭ ‬تاريخيَّةٍ‭ ‬وثقافيًّةٍ‭ ‬تميِّزُ‭ ‬حياةَ‭ ‬الإنسانِ‭ ‬البحرينيِّ‭.‬

الحديثُ‭ ‬عن‭ ‬الهويّةِ‭ ‬الوطنيَّةِ‭ ‬البحرينيَّةِ‭ ‬ليس‭ ‬حديثًا‭ ‬عن‭ ‬ذاتيةٍ‭ ‬أو‭ ‬انغلاقٍ‭ ‬على‭ ‬المحليَّة،‭ ‬لأن‭ ‬أحدَ‭ ‬المقوماتِ‭ ‬البحرينيَّةِ‭ ‬الأصيلة‭ ‬هي‭ ‬نموذجٌ‭ ‬للانفتاحِ‭ ‬والتعدديَّةِ‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اتصالِها‭ ‬التاريخيِّ‭ ‬بالعالم‭ ‬كأحد‭ ‬أهم‭ ‬الموانئ‭ ‬والمرافئ‭ ‬المائية‭ ‬للتجارةِ‭ ‬بين‭ ‬الشرق‭ ‬والغرب‭.‬

كان‭ ‬لقاؤنا‭ ‬مع‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بمناسبةِ‭ ‬الاحتفالِ‭ ‬بيوم‭ ‬الشراكةِ‭ ‬المجتمعيَّةِ‭ ‬والانتماءِ‭ ‬الوطني،‭ ‬فرصةً‭ ‬لتأكيد‭ ‬المنهجيةِ‭ ‬البحرينيَّة‭ ‬في‭ ‬التطورِ‭ ‬ومواصلةِ‭ ‬الريادة‭ ‬كأحد‭ ‬المعايير‭ ‬التي‭ ‬تميِّزُنا،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬بدء‭ ‬تطبيق‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬مع‭ ‬حلول‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الفضيل،‭ ‬مع‭ ‬إشارتِه‭ ‬الواضحةِ‭ ‬أننا‭ ‬نعيشُ‭ ‬في‭ ‬وطنِ‭ ‬الهويَّة،‭ ‬وطن‭ ‬الإنسانيةِ‭ ‬والقيمِ‭ ‬السمحة‭.‬

هذا‭ ‬الإعلانُ‭ ‬يؤكِّدُ‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يدعُ‭ ‬مجالا‭ ‬للشك،‭ ‬وضوحَ‭ ‬الرؤيةِ‭ ‬لدى‭ ‬صنَّاعِ‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬بمواطنِ‭ ‬القوةِ‭ ‬التي‭ ‬يجبُ‭ ‬أن‭ ‬نعززَها،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التطوراتِ‭ ‬المتلاحقةِ‭ ‬التي‭ ‬تشهدُها‭ ‬المنطقةُ‭ ‬والعالم،‭ ‬والتي‭ ‬تلزمنا‭ ‬بأن‭ ‬نكونَ‭ ‬أكثرَ‭ ‬إدراكًا‭ ‬بما‭ ‬نمتلكُه‭ ‬من‭ ‬مقوماتٍ‭ ‬تمكِّنُنا‭ ‬من‭ ‬المنافسةِ‭ ‬الإقليميَّةِ‭ ‬والعالميَّةِ‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭.‬

السجونُ‭ ‬المفتوحةُ‭ ‬تعدُّ‭ ‬نقلةً‭ ‬نوعيةً‭ ‬في‭ ‬تطبيقِ‭ ‬السياساتِ‭ ‬العقابيةِ،‭ ‬والانتقال‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬مرحلةٍ‭ ‬يمكنُ‭ ‬أن‭ ‬نطلقَ‭ ‬عليها‭ ‬‮«‬أنسنة‭ ‬العقوبات‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تعتمدُ‭ ‬على‭ ‬إصلاحِ‭ ‬المحكومِ‭ ‬عليهم‭ ‬وإعادةِ‭ ‬تأهيلهم‭ ‬للانخراطِ‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وتأتي‭ ‬السجونُ‭ ‬المفتوحةُ‭ ‬بعد‭ ‬النجاحِ‭ ‬اللافت‭ ‬لتطبيقِ‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬والتدابير‭ ‬البديلة‭ ‬والذي‭ ‬استفاد‭ ‬منه‭ ‬4815‭ ‬محكومًا‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬تطبيقه‭ ‬في‭ ‬2017،‭ ‬هذا‭ ‬المشروعُ‭ ‬الذي‭ ‬سعت‭ ‬عديدٌ‭ ‬من‭ ‬دولِ‭ ‬المنطقةِ‭ ‬إلى‭ ‬الاستفادةِ‭ ‬من‭ ‬تجربةِ‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تطبيقه‭.‬

هذه‭ ‬محطةٌ‭ ‬جديدةٌ‭ ‬من‭ ‬الاسهاماتِ‭ ‬البحرينيَّةِ‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬كأحد‭ ‬المظاهر‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬تسهمُ‭ ‬بها‭ ‬المملكةُ‭ ‬في‭ ‬الحضارةِ‭ ‬الإنسانيَّة‭.‬

وهنا‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬نلقي‭ ‬الضوءَ‭ ‬على‭ ‬مبادرةِ‭ ‬‮«‬بحريننا‮»‬‭ ‬تلك‭ ‬المبادرةِ‭ ‬الوطنيَّة‭ ‬التي‭ ‬تمثِّلُ‭ ‬مظهرًا‭ ‬فكريًّا‭ ‬لحضارتِنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تركيزِها‭ ‬على‭ ‬الموروثِ‭ ‬الفكري‭ ‬لمجتمعنا،‭ ‬واهتمامها‭ ‬بزرع‭ ‬وترسيخِ‭ ‬هويتنا‭ ‬البحرينيَّة‭ ‬وتعزيز‭ ‬قيمِ‭ ‬المواطنة‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬أبناء‭ ‬هذا‭ ‬البلد،‭ ‬لأن‭ ‬الانتماءَ‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬هو‭ ‬انتماءٌ‭ ‬لهويَّةٍ‭ ‬وطنيَّةٍ‭ ‬تقومُ‭ ‬على‭ ‬التنوُّعِ‭ ‬الدينيِّ‭ ‬والمذهبيِّ،‭ ‬مع‭ ‬احترامِ‭ ‬وقبولِ‭ ‬الآخر،‭ ‬والعالمُ‭ ‬أحوجُ‭ ‬ما‭ ‬يكونُ‭ ‬إلى‭ ‬التجربةِ‭ ‬البحرينيَّةِ‭ ‬لمواجهةِ‭ ‬تنامي‭ ‬نزعات‭ ‬العنصرية‭ ‬في‭ ‬عديدٍ‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬على‭ ‬رأسها‭ ‬الدولُ‭ ‬المتقدمة،‭ ‬هذه‭ ‬النزعاتُ‭ ‬التي‭ ‬تتغذى‭ ‬على‭ ‬خطاباتِ‭ ‬الكراهيةِ‭ ‬وازدراء‭ ‬الأديان،‭ ‬وتؤدي‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬إلى‭ ‬سيطرةِ‭ ‬المتطرفين‭ ‬والمتشددين‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭.‬

كلُّ‭ ‬هذه‭ ‬الخطواتِ‭ ‬تتمُّ‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مؤسسةٍ‭ ‬نظاميَّة‭ ‬مسؤولة‭ ‬عن‭ ‬إنفاذ‭ ‬القانون‭ ‬وهي‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬وحينما‭ ‬نقارن‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬يفعله‭ ‬رجالُ‭ ‬الأمن‭ ‬هنا،‭ ‬وما‭ ‬يحدثُ‭ ‬في‭ ‬إنجلترا،‭ ‬حيث‭ ‬هناك‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1500‭ ‬رجلِ‭ ‬أمنٍ‭ ‬إنجليزي‭ ‬يواجهون‭ ‬دعاوى‭ ‬أمام‭ ‬القضاء‭ ‬الإنجليزي‭ ‬بتهمِ‭ ‬الفسادِ‭ ‬واللاأخلاقية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬أول‭ ‬أمس‭ ‬ونقلته‭ ‬وكالاتُ‭ ‬الأنباءِ‭ ‬والمحطاتُ‭ ‬الإخبارية‭ ‬عن‭ ‬بدء‭ ‬تحقيق‭ ‬موسع‭ ‬حول‭ ‬اتهام‭ ‬الشرطة‭ ‬البريطانية‭ ‬بأنها‭ ‬مؤسسةٌ‭ ‬عنصريَّة‭ ‬تكره‭ ‬النساء‭.‬

ولعلَّ‭ ‬الخبرَ‭ ‬الذي‭ ‬ننشرُه‭ ‬على‭ ‬صفحتِنا‭ ‬الأولى‭ ‬الذي‭ ‬يكشفُ‭ ‬عن‭ ‬فيديو‭ ‬صادمٍ‭ ‬للشرطةِ‭ ‬الأمريكيَّةِ‭ ‬وهي‭ ‬تعاملُ‭ ‬شابًا‭ ‬مريضًا‭ ‬نفسيًّا‭ ‬وتضربُه‭ ‬حتى‭ ‬الموت‭.. ‬وإفادة‭ ‬والدته‭ ‬أنه‭ ‬رغم‭ ‬معاناةِ‭ ‬ابنِها‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬عُوملَ‭ ‬مثل‭ ‬الكلب،‭ ‬تأكيدًا‭ ‬لعنصرية‭ ‬الشرطةِ‭ ‬الأمريكيَّةِ‭ ‬ضد‭ ‬بعض‭ ‬فئاتِ‭ ‬المجتمع‭.‬

أضع‭ ‬هذه‭ ‬المقارنةَ‭ ‬أمام‭ ‬الجميع‭ ‬لأقولَ،‭ ‬آن‭ ‬الأوانُ‭ ‬أن‭ ‬يخجلَ‭ ‬الغربُ،‭ ‬حينما‭ ‬يتحدثُ‭ ‬عن‭ ‬حقوقِ‭ ‬الإنسان،‭ ‬ويتهمنا‭ ‬بأننا‭ ‬غيرُ‭ ‬ملتزمين،‭ ‬لأن‭ ‬لدينا‭ ‬قيمًا‭ ‬وعادات‭ ‬تمثِّلُ‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬هويتِنا‭ ‬الوطنيَّةِ‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬قيم‭ ‬التسامح‭ ‬والتراحم‭ ‬بين‭ ‬بني‭ ‬الإنسان‭.‬

ونحن‭ ‬مقبلون‭ ‬على‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬الفضيل،‭ ‬تقدِّمُ‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬تجربةً‭ ‬إنسانيَّةً‭ ‬فريدة،‭ ‬وهي‭ ‬فرصةٌ‭ ‬أن‭ ‬نستثمرَ‭ ‬هذا‭ ‬المناسبةَ‭ ‬الدينيَّةَ‭ ‬لتعزيزِ‭ ‬القيم‭ ‬الروحانيَّةِ‭ ‬والإنسانيَّة‭ ‬في‭ ‬النفوسِ‭ ‬البشرية،‭ ‬التي‭ ‬تمزقت‭ ‬أشلاؤها‭ ‬جراءَ‭ ‬الحروبِ‭ ‬والنزاعاتِ‭ ‬والصراعاتِ‭ ‬والكوارثِ‭ ‬الطبيعيَّة،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬ننفكُ‭ ‬من‭ ‬أزمةٍ‭ ‬منها‭ ‬حتى‭ ‬تلاحقُنا‭ ‬الأخرى‭.‬

أدعو‭ ‬شعوبَ‭ ‬الأرضِ‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تستثمرَ‭ ‬هذا‭ ‬الشهرَ‭ ‬المبارك‭ ‬لالتقاطِ‭ ‬الأنفاس،‭ ‬ومراجعةِ‭ ‬النفس‭ ‬للتخفيفِ‭ ‬من‭ ‬معاناةِ‭ ‬البشريَّةِ‭ ‬في‭ ‬كلِّ‭ ‬مكان‭.‬

إقرأ أيضا لـ"أنـــور عبدالرحمــــــن"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا