العدد : ١٧٤٤٢ - الأربعاء ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ رجب ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٤٢ - الأربعاء ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ رجب ١٤٤٧هـ

قضايا و آراء

الأطعمة المعالجة صناعيا وباء دولي مشترك

بقلم: د. إسماعيل محمد المدني

الأربعاء ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٥ - 02:00

لا‭ ‬تخلو‭ ‬‮«‬برادة‮»‬‭ ‬ومحل‭ ‬لبيع‭ ‬الأغذية‭ ‬والأطعمة‭ ‬صغيرة‭ ‬كانت‭ ‬أم‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مدينة‭ ‬أو‭ ‬قرية‭ ‬نائية‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬الأطعمة‭ ‬والمواد‭ ‬الغذائية‭ ‬المعلبة،‭ ‬والمثلجة،‭ ‬والجاهزة‭ ‬للأكل‭.  ‬وكل‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬تثور‭ ‬وتدور‭ ‬حولها‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬الشكوك‭ ‬الصحية‭ ‬لتعريضها‭ ‬للبشر‭ ‬جميعاً‭ ‬لأمراض‭ ‬وأسقام‭ ‬مزمنة‭ ‬يصعب‭ ‬علاجها‭.‬

فمشكلة‭ ‬هذه‭ ‬الوجبات‭ ‬الجاهزة‭ ‬والأطعمة‭ ‬المعلبة‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬أنها‭ ‬تحتوي‭ ‬على‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬المضافات‭ ‬الكيميائية‭ ‬الصناعية‭ ‬السرية‭ ‬والخفية‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬أي‭ ‬أحدٍ‭ ‬عن‭ ‬هويتها‭ ‬ونوعيتها‭ ‬وتركيبها‭ ‬الكيميائي‭ ‬وخصائصها‭ ‬البيولوجية،‭ ‬ومدى‭ ‬ملاءمتها‭ ‬وسلامتها‭ ‬لاستهلاك‭ ‬الإنسان‭. ‬فهناك‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬الملونة،‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬المضافات‭ ‬التي‭ ‬تعطي‭ ‬نكهة‭ ‬طيبة‭ ‬للطعام،‭ ‬ومذاقا‭ ‬وطعما‭ ‬حلوا،‭ ‬وهناك‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬تُحسِّن‭ ‬من‭ ‬هيئة‭ ‬ومظهر‭ ‬المادة‭ ‬الغذائية‭ ‬لكي‭ ‬تكون‭ ‬شهية‭ ‬المنظر،‭ ‬وأكثر‭ ‬جاذبية‭ ‬للمستهلك،‭ ‬وأشد‭ ‬قبولاً‭ ‬ورغبة‭ ‬في‭ ‬شرائها‭ ‬وأكلها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬المواد‭ ‬الكيميائية‭ ‬التي‭ ‬تحفظ‭ ‬الغذاء‭ ‬من‭ ‬التلف،‭ ‬والعفن،‭ ‬والميكروبات‭ ‬الضارة،‭ ‬فتطيل‭ ‬من‭ ‬عمرها‭ ‬سنوات‭ ‬عديدة‭. ‬

ونظراً‭ ‬إلى‭ ‬واقعية‭ ‬المردودات‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬يصاب‭ ‬بها‭ ‬البشر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أرجاء‭ ‬العالم،‭ ‬وبخاصة‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬تناول‭ ‬هذه‭ ‬الوجبات‭ ‬والأطعمة‭ ‬المعالجة‭ ‬صناعياً‭ ‬بطرق‭ ‬وأساليب‭ ‬كثيرة،‭ ‬ومنها‭ ‬السكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني،‭ ‬والبدانة،‭ ‬وأمراض‭ ‬القلب،‭ ‬فقد‭ ‬زادت‭ ‬الأبحاث‭ ‬والدراسات‭ ‬العلمية‭ ‬التي‭ ‬تُحذر‭ ‬من‭ ‬الإفراط‭ ‬في‭ ‬تناولها‭ ‬وأكلها،‭ ‬وأطلقَ‭ ‬عليها‭ ‬العلماء‭ ‬مصطلحاً‭ ‬عاماً‭ ‬هو‭ ‬‮«‬الأطعمة‭ ‬فائقة‭ ‬المعالجة‮»‬‭ (‬ultraprocessed‭ ‬foods‭)‬،‭ ‬أو‭ ‬الأطعمة‭ ‬المعالجة‭ ‬صناعياً‭.‬

ولذلك‭ ‬خصصت‭ ‬مجلة‭ ‬طبية‭ ‬دولية‭ ‬عريقة‭ ‬هي‭ ‬‮«‬اللانست‮»‬‭ ‬

‭(‬The‭ ‬Lancet‭) ‬عدداً‭ ‬خاصاً‭ ‬صدر‭ ‬في‭ ‬18‭ ‬نوفمبر‭ ‬2025‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬الأطعمة‭ ‬المعالجة‭ ‬صناعياً‭: ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬لوضع‭ ‬الصحة‭ ‬قبل‭ ‬الربح‮»‬‭. ‬ويتناول‭ ‬هذا‭ ‬العدد‭ ‬من‭ ‬المجلة‭ ‬جميع‭ ‬الجوانب‭ ‬المتعلقة‭ ‬بهذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬الصحية‭ ‬الدولية‭ ‬المشتركة‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭ ‬الأطعمة‭ ‬المعالجة‭ ‬صناعياً،‭ ‬أو‭ ‬الأطعمة‭ ‬المعدلة‭ ‬والتي‭ ‬تضاف‭ ‬إليها‭ ‬مواد‭ ‬كيميائية‭ ‬الكثير‭ ‬منها‭ ‬مجهولة‭ ‬الهوية‭. ‬كما‭ ‬نَشرتْ‭ ‬المجلة‭ ‬المرموقة‭ ‬سلسلة‭ ‬شاملة‭ ‬وجامعة‭ ‬من‭ ‬ثلاث‭ ‬دراسات‭ ‬في‭ ‬العدد‭ ‬نفسه،‭ ‬وشارك‭ ‬فيها‭ ‬خبراء‭ ‬من‭ ‬43‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التغذية،‭ ‬والصحة‭ ‬العامة،‭ ‬والبيئة،‭ ‬والقانون‭ ‬والسياسة،‭ ‬وبدعمٍ‭ ‬من‭ ‬منظمات‭ ‬أممية‭ ‬معنية‭ ‬بهذه‭ ‬القضية‭ ‬الجامعة‭ ‬والمشتركة،‭ ‬منها‭ ‬صندوق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للطفولة،‭ ‬ومنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للطفولة،‭ ‬ومنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭.‬

أما‭ ‬الدراسة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬نُشرت‭ ‬في‭ ‬العدد‭ ‬الخاص‭ ‬من‭ ‬المجلة،‭ ‬فقد‭ ‬جاءت‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭: ‬‮«‬الأطعمة‭ ‬المعالجة‭ ‬صناعياً‭ ‬وصحة‭ ‬الإنسان‭: ‬الأطروحة‭ ‬الرئيسة‭ ‬والأدلة‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬عرضت‭ ‬الجانب‭ ‬المتعلق‭ ‬بصحة‭ ‬وسلامة‭ ‬الإنسان،‭ ‬والأمراض‭ ‬التي‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬عند‭ ‬الإفراط‭ ‬ولسنوات‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬استهلاك‭ ‬الأغذية‭ ‬والأطعمة‭ ‬المعالجة‭ ‬صناعياً‭. ‬وأما‭ ‬الدراسة‭ ‬الثانية‭ ‬وعنوانها‭: ‬‮«‬السياسات‭ ‬لوقف‭ ‬وعكس‭ ‬نمو‭ ‬إنتاج،‭ ‬وتسويق،‭ ‬واستهلاك‭ ‬الأطعمة‭ ‬المعالجة‭ ‬صناعياً‮»‬،‭ ‬والثالثة‭ ‬‮«‬نحو‭ ‬جهود‭ ‬دولية‭ ‬مشتركة‭ ‬ضد‭ ‬الأطعمة‭ ‬المعالجة‭ ‬صناعياً‮»‬،‭ ‬فتقدمان‭ ‬وتقترحان‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬جهود‭ ‬دولية‭ ‬مشتركة‭ ‬ترسم‭ ‬وتحدد‭ ‬السياسات‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتبعها‭ ‬المنظمات‭ ‬الأممية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬وحكومات‭ ‬الدول‭ ‬لكيفية‭ ‬التصدي‭ ‬لهذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬الصحية‭ ‬الدولية‭ ‬المنتشرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استثناء،‭ ‬بحيث‭ ‬تتم‭ ‬مواجهة‭ ‬كل‭ ‬مراحل‭ ‬هذه‭ ‬الأطعمة،‭ ‬بدءاً‭ ‬بتصنيعها‭ ‬وإنتاجها،‭ ‬ثم‭ ‬تسويقها‭ ‬واستهلاكها‭.‬

وبعد‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الدراسات،‭ ‬أُقدم‭ ‬لكم‭ ‬أهم‭ ‬الاستنتاجات‭ ‬التي‭ ‬تمخضت‭ ‬عنها،‭ ‬كما‭ ‬يلي‭:‬

أولاً‭: ‬هناك‭ ‬ارتفاع‭ ‬مطرد‭ ‬مشهود‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭ ‬للأمراض‭ ‬غير‭ ‬المعدية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بغذاء‭ ‬الإنسان‭ ‬ونوعية‭ ‬المأكولات‭ ‬والأطعمة‭ ‬التي‭ ‬يستهلكها‭ ‬يومياً‭ ‬منذ‭ ‬طفولته‭ ‬وحتى‭ ‬يكبر،‭ ‬مما‭ ‬يعني‭ ‬أهمية‭ ‬توفير‭ ‬واستهلاك‭ ‬وتناول‭ ‬الغذاء‭ ‬الصحي‭ ‬نوعياً‭ ‬وكمياً‭ ‬للإنسان‭ ‬طوال‭ ‬سنوات‭ ‬حياته‭ ‬حتى‭ ‬يتجنب‭ ‬كل‭ ‬الأمراض‭ ‬المتعلقة‭ ‬بها‭.‬

ثانياً‭: ‬تؤكد‭ ‬الدراسات‭ ‬أن‭ ‬أسباب‭ ‬انتشار‭ ‬وتفاقم‭ ‬ظاهرة‭ ‬تناول‭ ‬الأغذية‭ ‬المعالجة‭ ‬صناعياً‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬الأغذية‭ ‬المعلبة‭ ‬والأطعمة‭ ‬الجاهزة‭ ‬أصبحت‭ ‬متوافرة‭ ‬وبكل‭ ‬سهولة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ركنٍ‭ ‬بعيد‭ ‬أو‭ ‬قريب‭ ‬في‭ ‬الأرض،‭ ‬وفي‭ ‬القرى‭ ‬النائية‭ ‬والبعيدة،‭ ‬أو‭ ‬المدن‭ ‬الحضرية‭ ‬الكبيرة،‭ ‬فهي‭ ‬سهلة‭ ‬المنال،‭ ‬ورخيصة‭ ‬الثمن،‭ ‬وطيبة‭ ‬المأكل‭ ‬والمظهر‭ ‬والشكل،‭ ‬ولا‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬ساعات‭ ‬طويلة،‭ ‬وجهود‭ ‬كبيرة‭ ‬للإعداد‭ ‬والطهي‭ ‬والتحضير،‭ ‬ولذلك‭ ‬فالإقدام‭ ‬على‭ ‬استهلاكها‭ ‬في‭ ‬نمو‭ ‬دائم‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭. ‬وقد‭ ‬أكدت‭ ‬التقارير‭ ‬الرسمية‭ ‬أن‭ ‬مبيعات‭ ‬هذه‭ ‬الأطعمة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭ ‬قد‭ ‬زادت‭ ‬من‭ ‬1‭.‬5‭ ‬تريليون‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2009‭ ‬إلى‭ ‬1‭.‬9‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023‭. ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬الأغذية‭ ‬الصحية،‭ ‬كالخضروات،‭ ‬والفواكه،‭ ‬والوجبات‭ ‬المنزلية‭ ‬تكون‭ ‬عادة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬القرى‭ ‬والمدن‭ ‬غير‭ ‬متوافرة،‭ ‬وغالية‭ ‬الثمن،‭ ‬ومن‭ ‬الصعب‭ ‬الحصول‭ ‬عليها،‭ ‬وتحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جهد‭ ‬ووقت‭ ‬كبيرين،‭ ‬ولذلك‭ ‬ينخفض‭ ‬مستوى‭ ‬الإقبال‭ ‬عليها‭ ‬وتناولها‭ ‬يومياً‭.‬

ثالثاً‭: ‬أشارت‭ ‬الدراسات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬علاقة‭ ‬سببية‭ ‬وقوية‭ ‬بين‭ ‬الإسراف‭ ‬في‭ ‬تناول‭ ‬الأغذية‭ ‬المعلبة‭ ‬والمعالجة‭ ‬صناعياً‭ ‬فترات‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬والإصابة‭ ‬ببعض‭ ‬الأمراض‭ ‬المزمنة،‭ ‬مثل‭ ‬البدانة‭ ‬والوزن‭ ‬المفرط،‭ ‬والسكري‭ ‬من‭ ‬النوع‭ ‬الثاني،‭ ‬وأمراض‭ ‬القلب‭.‬

رابعاً‭: ‬كشفت‭ ‬الدراسات‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬جماعات‭ ‬ضغط‭ ‬قوية‭ ‬ومتنفذة‭ ‬تدافع‭ ‬عن‭ ‬شركات‭ ‬الأطعمة‭ ‬الجاهزة‭ ‬والمعلبة،‭ ‬وتُلمع‭ ‬من‭ ‬صورتها‭ ‬وسمعتها،‭ ‬وتُحسن‭ ‬من‭ ‬جودتها،‭ ‬وتشكك‭ ‬في‭ ‬الأدلة‭ ‬التي‭ ‬تثبت‭ ‬تأثيرها‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬الصحي‭ ‬للإنسان‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬جنود‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬من‭ ‬المرتزقة‭ ‬متغلغلون‭ ‬في‭ ‬الوزارات‭ ‬الحكومية‭ ‬المعنية‭ ‬بهدف‭ ‬توجيه‭ ‬قرارات‭ ‬الحكومات،‭ ‬وتغيير‭ ‬سياساتها‭ ‬نحو‭ ‬تخفيف‭ ‬الأنظمة‭ ‬والتشريعات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الأطعمة‭. ‬فهذه‭ ‬الشركات‭ ‬العملاقة‭ ‬تتبع‭ ‬سُنن‭ ‬من‭ ‬قَبْلهم‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬التبغ‭ ‬والسجائر‭ ‬شبراً‭ ‬بشبر،‭ ‬وذراعاً‭ ‬بذراع‭ ‬فتتبنى‭ ‬استراتيجيات‭ ‬وخطط‭ ‬شركات‭ ‬التدخين‭ ‬القديمة‭ ‬منذ‭ ‬القرن‭ ‬المنصرم‭ ‬لكي‭ ‬تُروج‭ ‬هذه‭ ‬البضاعة‭ ‬الفاسدة‭ ‬صحياً،‭ ‬وتسوق‭ ‬لها‭ ‬عند‭ ‬جميع‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬وبأساليب‭ ‬حديثة‭ ‬تجذب‭ ‬الناس‭ ‬وتغريهم‭ ‬وتحثهم‭ ‬على‭ ‬تناولها‭ ‬وتجربة‭ ‬مذاقها‭ ‬وطعمها‭ ‬فتؤدي‭ ‬بهم‭ ‬إلى‭ ‬الإدمان‭ ‬عليها‭.‬

خامساً‭: ‬أكدت‭ ‬الدراسات‭ ‬أن‭ ‬قضية‭ ‬الوجبات‭ ‬والأطعمة‭ ‬المعالجة‭ ‬صناعياً‭ ‬دولية،‭ ‬ولذلك‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬حلها‭ ‬دولياً،‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تضافر‭ ‬دول‭ ‬وعلماء‭ ‬العالم‭ ‬وجميع‭ ‬المهتمين‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬تفاقم‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬العالمية،‭ ‬بحيث‭ ‬توضع‭ ‬حلول‭ ‬مشتركة‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬مراحل‭ ‬هذه‭ ‬الأطعمة‭ ‬من‭ ‬مرحلة‭ ‬التصنيع‭ ‬والإنتاج‭ ‬والتحكم‭ ‬في‭ ‬محتوى‭ ‬المُنتج‭ ‬الغذائي‭ ‬والعلامات‭ ‬التحذيرية‭ ‬والتوضيحية‭ ‬التي‭ ‬توضع‭ ‬على‭ ‬المنتج‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬التسويق‭ ‬والبيع،‭ ‬وأخيراً‭ ‬تنبيه‭ ‬المستهلك‭ ‬إلى‭ ‬خطورة‭ ‬تناول‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأطعمة‭.  ‬

 

ismail‭.‬almadany@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا