لاشك بأن ممارسة التمارين الرياضية بمختلف أنواعها مهمة جداً لنا وذلك للفوائد الجمة التي من الممكن أن تعود علينا من جراء ممارسة تلك التمارين الرياضية المختلفة، ومن أجل الحصول على تلك الفوائد يجب أن نتبع بعضا من النصائح والشروط قبل البدء في ممارسة أي نوع من الرياضة. في هذا المقال سوف نتطرق إلى بعض من النصائح المهمة قبل بدء ممارسة الرياضة، فمن المهم جدًا اتخاذ بعض الخطوات والنصائح التي تحمي من الإصابات أو المشاكل الصحية المختلفة والتي تضمن لنا ممارسة آمنة وفعّالة، سواءً كنتم مبتدئين أو عائدين الى ممارسة التمارين الرياضية بعد توقف طويل عن ممارستها. إليكم أهم النصائح التي يجب اتباعها قبل البدء في ممارسة التمرينات الرياضية.
أولاً: يجب استشارة طبيبك الخاص وخصوصًا إن كنت تعاني من أمراض مزمنة مثل الإصابة بارتفاع في ضغط الدم، أو الإصابة بمرض السكري بنوعية الأول والثاني، أو لديك مشاكل في القلب أو المفاصل، لذا من المهم جداً والأفضل أن تستشير الطبيب الخاص بك قبل بدء التمارين فهو الفرد الأنسب في معرفة حالتك الصحية ووصف ما هو مناسب لك من الرياضات، فبعض الرياضات قد لا تكون مناسبة لكل الحالات المرضية. بعد ذلك يجب تصميم خطة تدريبية واضحة ومدروسة ومعقولة في تحقيق أهدافها، وخصوصاً إذا كنت من المبتدئين في ممارسة التمرينات الرياضة. والجدير بالذكر أنه يجب الابتعاد عن أداء التمارين العشوائية ويمكن اللجوء إلى مدرب رياضي مختص في إعداد الخطة أو الاطلاع على خطط مدروسة وموثوقة للمبتدئين من خلال الإنترنت.
ثانياً: يجب تحديد الهدف من ممارسة التمارين الرياضية مثلاً هل تمارس التمارين الرياضية من أجل تخفيف الوزن، أو بناء العضلات، أو تحسين اللياقة البدنية العامة، أو من أجل الترفيه فقط؟، فتحديد الهدف يساعد على اختيار التمرينات المناسبة ووضع خطة التدريب الصحيحة الخاصة بك، من أجل الحصول على أفضل النتائج المرجوة. كذلك من الأمور المهمة قبل البدء في التمرينات الرياضية هو تنظيم الوقت في أداء التمارين من خلال الوقت والأيام الخاصة بتمرينك فمن الأفضل اختيار الوقت المناسب لك بحسب طاقتك ولجدولك اليومي، فمن الأفضل اختيار أوقات وأيام معينة للتمرين على سبيل المثال: يوم السبت، يوم الاثنين، ويوم الأربعاء، أو أيام الأحد، والثلاثاء، والخميس من كل أسبوع. أما فيما يتعلق بوقت التمرين فمن الأفضل التمرن في نفس الوقت يوميًا صباحًا أو مساءً ويفضل تغير أوقات التمرين بعد مدة من الزمن حتى لا تصاب بالملل، ويجب الانتباه هنا إلى أن أداء التمارين الرياضية هو برنامج متكامل أي يجب أن يكون فيه استمرارية مدة شهور وسنوات وليس مدة قصيرة ويتوقف بعدها الممارس، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم الاستعجال في تحقيق النتائج الفورية فالاستمرارية في أداء التمارين الرياضية هي الأهم في هذه الفترة.
ثالثا: يجب الحرص دائماً على شرب كمية كافية من الماء والسوائل قبل وأثناء وبعد الانتهاء من التمرين، ويجب علينا دائما الترطيب جسمنا وعدم انتظار الشعور بالعطش الشديد حتى نشرب الماء، فعدم شرب الماء الكافي قد يسبب لنا العديد من المشكلات الصحية، ومنها إصابة الجسم بالجفاف وقد يسبب الدوخة والصداع الشديد، كذلك حدوث التعب السريع النتائج عن قلة السوائل فشرب السوائل باستمرار قبل وأثناء وبعد أداء التمارين الرياضية له دور رئيسي في إمداد الجسم بالطاقة، ويجنب إصابة العضلات بالشد العضلي أثناء وبعد الانتهاء من التمرين. كذلك من الممكن شرب بعض المشروبات التي تحتوي على بعض من السكر كالعصائر الطبيعية. كذلك من الأهمية تناول وجبة متزنة قبل البدء بالتمارين الرياضية، مثلاً تناول وجبة خفيفة قبل التمرين بساعتين كافٍ لإمدادك بالطاقة اللازمة لأداء التمارين الرياضية على سبيل المثال: تناول الفواكه كالموز أو الزبادي أو الشوفان أو الشكولاتة. مع التذكير أن هناك بعضا من المحاضير التي يجب الالتفاف اليها، وهي عدم أداء التمرينات الرياضية بدون تناول أي غذاء، ومن المحاذير المهمة الأخرى التي يجب الأخذ بها هي عدم أداء التمرينات الرياضية بعد تناول الوجبة الغذائية مباشرة، لذا يجب الانتظار على أقل تقدير مدة ساعتين من الزمن قبل البدء في التمارين الرياضية، وذلك حتى يتم هضم الوجبة هضماً جيداً وبالتالي يمكن أداء التمارين الرياضية بكل يسر وسهولة وبدون تلبكات معوية ومشكلات هضمية .
رابعاً: في بداية التمرين قم بأداء الإحماء في أول التمرين، فالإحماء جزء رئيسي في ممارسة التمارين الرياضية وذلك لتجهيز العضلات والمفاصل للمجهود القادم، وحتى يمكن تجنب الشد العضلي الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية، ومن أمثلة تمارين الاحماء المشي الخفيف، أو الهرولة الخفيفة أو أداء حركات وتمارين سويدية مدة 5–10 دقائق، كذلك من الامور المهمة يجب أداء تمارين الاطالة للجسم جداً لتجنب الإصابات ويفضل أدائها قبل وبعد الانتهاء من التمرينات، وذلك من أجل تخفيف التوتر الناتج عن أداء التمرينات والشعور بالراحة وعودة الجسم إلى طبيعته قبل البدء قي ممارسة التمرينات الرياضية .
خامساً: ابدأ تدريجيًا ولا تجهد نفسك وخصوصاً في الأيام الاولى من البدء في التمرينات الرياضية، فيجب الابتعاد عن التمارين المكثفة أو التمارين التي تستمر فترات طويلة من الزمن، فالجسم يحتاج الى وقت للتأقلم مع التمارين وخصوصاً إذا كان الفرد مبتدئا في أداء التمرينات الرياضية فمثلا: البدء بـ 10–15 دقيقة ويتم زِيادة زمن التمرين تدريجيًا مع التقدم في أداء التمرينات وحدوث التطور المنشود من أداء التمرينات الرياضية. وأود أن أوجه نصيحة مهمة هنا، وهي يجب عليك الاستماع إلى تحذيرات الصادرة من جسمك أثناء القيام بالتمرينات الرياضية يجب الانتباه جيداً إلى العلامات التي تحصل للجسم من تغيرات فسيولوجية مثلا إذا شعرت بألم شديد، أو دوخة، أو ضيق تنفس أثناء الممارسة، توقف فورًا عن إكمال التمرين وخذ راحة.
سادساً: يفضل ارتداء ملابس وأحذية وجوارب رياضية خاصة ومناسبة لممارسة التمارين الرياضية، أما فيما يخص الأحذية والجوارب الرياضية واشتراطها فيفضل ارتداء جوارب رياضية خاصة وأحذية رياضية خاصة بالنشاط المراد مزاولته، فهناك العديد من الأنواع التي يمكن شراؤها ويفضل الاستعانة بالبائع في المحل عند الشراء والذي عادة ما تكون لديه خبرة في هذا المجال، فالأحذية الرياضية مختلفة باختلاف نوع الرياضة الممارسة لذا يجب الاهتمام بنوع الحذاء اهتماما بالغاً من حيث جودة الشركة المصنعة. أما فيما يخص الملابس فيجب ان تكون خفيفة ومريحة وذات ماركة تجارية معروفة وموثوقة، وان تكون قطنية او مصنوعة من النايلون الخفيف، وتوجد هناك أنواع عديدة من الملابس الرياضية الخاصة بالتمرين ويمكن شراء نوع ما يسمى Drifit فهذا النوع من الملابس يمنع وجود العرق عليها فتجعل الممارس يشعر بالارتياح وتسمح له بالاستمرارية في أداء التمارين من غير توقف.
تحياتي لكم جميعاً وتذكروا دائماً (صحتك أولويتك).

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك