تزامناً مع احتفالات سلطنة عُمان الشقيقة بيومها الوطني الـ55 تتجدد مشاعر المحبة والتقدير المتبادل بين الشعبين الشقيقين العماني والبحريني، اللذين جمعتهما روابط راسخة وقوية تعبر عن أسمى وأرقى معاني الأخوة والوفاء الحقيقي بين الشعبين.
تُعد العلاقات البحرينية العمانية من أكثر العلاقات الخليجية قوة واستقرارا قائمة على الثقة والاحترام المتبادل بسبب التشابه والتقارب في القيم المجتمعية الخليجية الأصيلة كالكرم والتسامح وروابط النسب والمصاهرة والعمق التاريخي المشترك بينهما الذي يمتد قرونا طويلة سواء في التجارة البحرية أو التبادل الثقافي والاجتماعي والتعليمي، كما أن هناك تقاربا سياسيا بين القيادتين قائم على الحكمة والهدوء واتباع نهج متزن في السياسة الخارجية ما يعزز الانسجام السياسي بينهما، فتعتبر العلاقات بينهما من أكثر العلاقات قوة وثباتا في منطقة الخليج خالية من أي أزمات تاريخية، كذلك هناك تعاون اقتصادي مستمر بين البلدين فهناك الكثير من المشاريع الاستثمارية والتجارية المشتركة، والتعاون المشترك في مجال الطاقة والسياحة؛ فقد تشكلت العديد من اللجان المشتركة للتنسيق وتحقيق تلك الأهداف والخطط الموضوعة وكل هذه العوامل أدت إلى التقارب بينهما في المواقف داخل إطار مجلس التعاون الخليجي بالأخص في مجال التنمية والأمن والاستقرار الإقليمي.
وقد شهدت السلطنة سلسلة من الإنجازات في عهد السلطان هيثم بن طارق آل سعيد منذُ تولية مقاليد الحكم في العديد من الجوانب أهمها انطلاق خطة استثمارية في قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة، والازدهار في القطاعات غير النفطية وخفض الدين العام ونمو الناتج المحلي، وارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر ما يدل على إدارة مالية جيدة.
كما تم إصدار عدد كبير من المراسيم السلطانية للإصلاح في المجال القانوني والإداري وتطوير القوانين لدعم رؤية عمان 2040 وتعزيز الحوكمة والنزاهة والمساءلة.
كذلك وجه جلالة السلطان إلى التركيز والاهتمام بالمشاريع والصناعات العمانية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتأكيد دور القطاع الخاص في المشاريع الاستراتيجية من أجل المزيد من التنوع الاقتصادي، وقد تم تدشين مصنع حديث لتعبئة الأسماك ومشروع إعادة التدوير وتوسعة مصانع أخرى ما أسهم في تنويع مصادر الدخل وخلق فرص عمل جديدة.
كذلك تحققت الكثير من الإنجازات في المجال الصحي وتم افتتاح مركز وطني لطب وجراحة العيون، وتوجيه لإنشاء مركز وطني للجينوم والبيانات البشرية في وزارة الصحة لتشخيص الأمراض الوراثية وتعزيز الأبحاث الجينية، وكذلك توسعة تطبيقات الطب النووي، كذلك كان للتعليم والإسكان نصيب كبير من التطوير والتحديث، وفي الجانب المالي تم رفع رأسمال بنك التنمية لتمويل المشاريع ذات القيمة المضافة.
كما وضع جلالة السلطان الشباب العماني من أولويات اهتمامه وحرص على أن يكون الشاب العماني شريكا في بناء الوطن وتنمية اقتصاده فقد تضمن خطابة في يناير 2025 بمناسبة ذكرى توليه مقاليد الحكم توجيها وتحفيزا للشباب بقوله: «من أجل صون مكتسباتنا ومن أجل بناء مستقبل زاهر لأبنائنا الأوفياء فإننا لن نتوانى عن بذل كل ما هو متاح لتحقيق ذلك».
في خطابه هذا أكد جلالة السلطان التزام الحكومة بصون إنجازات ومكتسبات سلطنة عمان وتحقيق مستقبل زاهر ومشرق للأجيال القادمة من خلال كل الموارد المتاحة.
كل هذه الخطوات والإنجازات تعكس التزام السلطنة بتحقيق رؤية عمان 2040 وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع.
وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعا أتقدم باسمي كوني بحرينية محبة لعمان بأصدق التهاني والتبريكات إلى صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد المعظم وولي عهده ذي يزن بن هيثم آل سعيد وشعب عمان الشقيق، معبرة عن فخري واعتزازي بما حققته سلطنة عمان من نهضة وتقدم وازدهار، متطلعة إلى المزيد من العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، متمنية دوام الأمن والاستقرار لعمان الحبيبة.
nshowaiter98@gmail.com

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك