العدد : ١٧٤١٢ - الاثنين ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤١٢ - الاثنين ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

تنمُّر

 

في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يخسر‭ ‬فيه‭ ‬منتخبنا‭ (‬وديًّا‭) ‬أمام‭ ‬منتخب‭ ‬الصومال‭ ‬بهدفين‭ ‬لهدف؛‭ ‬استعدادا‭ ‬لمباراة‭ ‬جيبوتي‭ ‬في‭ ‬تمهيدي‭ ‬كأس‭ ‬العرب،‭ ‬كان‭ ‬منتخبا‭ ‬العراق‭ ‬والإمارات‭ ‬يخوضان‭ (‬ملحمة‭) ‬كروية‭ ‬في‭ (‬إياب‭) ‬الملحق‭ ‬الآسيوي؛‭ ‬انتهت‭ ‬لمصلحة‭ ‬العراق‭ ‬وتأهله‭ ‬للملحق‭ ‬العالمي؛‭ ‬الذي‭ ‬تأهلنا‭ ‬له‭ ‬مرتين‭!‬

لقد‭ ‬نال‭ ‬منتخبنا‭ ‬من‭ (‬التنمر‭) ‬الشيء‭ ‬الكثير؛‭ ‬لأن‭ ‬خسارته‭ ‬أعادت‭ ‬إلى‭ ‬أذهان‭ ‬مشجعيه‭ ‬ما‭ ‬لحِق‭ ‬بهم‭ ‬من‭ (‬مرارة‭) ‬إثر‭ ‬خروجنا‭ ‬من‭ ‬المرحلة‭ ‬الثالثة‭ ‬للتصفيات‭ ‬المونديالية‭ (‬بخفي‭ ‬حنين‭)‬؛‭ ‬لأنّ‭ ‬الآمال‭ ‬كانت‭ ‬تحسينات‭ ‬أن‭ ‬نستفيد‭ ‬من‭ ‬هذا‭ (‬الكم‭) ‬المُتاح‭ ‬لآسيا‭ ‬للتأهل‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى؛‭ ‬لولا‭ ‬أن‭ (‬سوء‭ ‬الطالع‭) ‬وقف‭ ‬حجر‭ ‬عثرة‭!‬

قد‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬الخسارة‭ ‬أمام‭ ‬الصومال‭ (‬كارثية‭) ‬لكون‭ ‬اللقاء‭ (‬وديًّا‭)‬؛‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬له‭ ‬تأثيرا‭ ‬نفسيا‭ ‬في‭ ‬اللاعبين‭ ‬وحتّى‭ ‬الجماهير؛‭ ‬وتأثيراته‭ ‬الإدارية‭ ‬تنصب‭ ‬على‭ ‬موقعنا‭ ‬ضمن‭ ‬التصنيف‭ ‬العالمي؛‭ ‬ورُبما‭ (‬دراغان‭) ‬همه‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬ودية‭ ‬تقارب‭ ‬رسمية‭ ‬جيبوتي؛‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬أن‭ ‬يُعرِّض‭ ‬فريقه‭ ‬لمثل‭ ‬هذا‭ (‬الكم‭) ‬من‭ ‬التنمر‭!‬

ومسألة‭ ‬تجاوزنا‭ ‬لفريق‭ ‬جيبوتي‭ ‬في‭ (‬تمهيدي‭) ‬كأس‭ ‬العرب‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬صعبة؛‭ ‬فالفارق‭ (‬الفني‭) ‬و‭(‬خبرة‭) ‬اللاعبين‭ ‬يميل‭ ‬إلى‭ ‬جانبنا؛‭ ‬ولا‭ ‬أظن‭ ‬أن‭ (‬دراغان‭) ‬سيغامر‭ ‬باللعب‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬أساسييه،‭ ‬فيكفيه‭ ‬ما‭ ‬لقيه‭ ‬من‭ (‬تنمُّر‭) ‬ولأنّ‭ ‬عشاق‭ (‬الأحمر‭) ‬يكفيهم‭ ‬ما‭ ‬علق‭ ‬بهم‭ ‬من‭ (‬مرارة‭)‬،‭ ‬لأنهم‭ ‬يرون‭ ‬أحقيتهم‭ ‬بالتأهل‭ ‬وليس‭ ‬عدمه‭!‬

‭ ‬طبعًا‭ ‬كأس‭ ‬العرب‭ ‬لن‭ ‬تعوضنا‭ ‬ما‭ ‬فاتنا‭ ‬وإن‭ (‬كسبنا‭) ‬اللقب؛‭ ‬لأنها‭ ‬ليست‭ ‬إلا‭ ‬بطولة‭ (‬وديّة‭) ‬لا‭ (‬تُسمن‭) ‬ولا‭ (‬تغني‭) ‬من‭ ‬جوع؛‭ ‬لأن‭ (‬الحسرة‭ ‬والندم‭) ‬سيظلّان‭ ‬عالقين‭ ‬في‭ (‬الأنفس‭) ‬كلما‭ ‬سمعنا‭ ‬عن‭ ‬شيء‭ ‬اسمه‭ (‬كأس‭ ‬العالم‭)‬؛‭ ‬وكما‭ ‬احتجنا‭ ‬إلى‭ ‬خمسين‭ ‬عامًا‭ ‬للفوز‭ ‬بكأس‭ ‬الخليج؛‭ ‬قد‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬لبلوغ‭ ‬المونديال‭!‬

على‭ ‬أية‭ ‬حال‭ ‬ما‭ ‬نعدّه‭ ‬حاليًّا‭ ‬ليس‭ ‬سوى‭ ‬مرحلة‭ ‬إعداد‭ ‬لنهائيات‭ ‬أمم‭ ‬آسيا‭ (‬2027‭) ‬في‭ ‬السعودية؛‭ ‬ولذا‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نجعل‭ ‬من‭ ‬منتخبنا‭ (‬مهبطًا‭) ‬لكل‭ ‬من‭ (‬هبّ‭ ‬ودبّ‭) ‬لكي‭ ‬يفوز‭ ‬علينا،‭ ‬ويكون‭ ‬أمرًا‭ ‬عاديًّا؛‭ ‬لأنه‭ ‬يكسر‭ ‬من‭ ‬عزيمة‭ ‬اللاعبين؛‭ ‬مع‭ ‬أننا‭ ‬لسنا‭ ‬ذلك‭ ‬الفريق‭ (‬البعبع‭)‬،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ (‬10‭) ‬فرق‭ ‬بالقارة‭!‬

 

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا