على مسؤوليتي
علي الباشا
تنمُّر
في الوقت الذي يخسر فيه منتخبنا (وديًّا) أمام منتخب الصومال بهدفين لهدف؛ استعدادا لمباراة جيبوتي في تمهيدي كأس العرب، كان منتخبا العراق والإمارات يخوضان (ملحمة) كروية في (إياب) الملحق الآسيوي؛ انتهت لمصلحة العراق وتأهله للملحق العالمي؛ الذي تأهلنا له مرتين!
لقد نال منتخبنا من (التنمر) الشيء الكثير؛ لأن خسارته أعادت إلى أذهان مشجعيه ما لحِق بهم من (مرارة) إثر خروجنا من المرحلة الثالثة للتصفيات المونديالية (بخفي حنين)؛ لأنّ الآمال كانت تحسينات أن نستفيد من هذا (الكم) المُتاح لآسيا للتأهل للمرة الأولى؛ لولا أن (سوء الطالع) وقف حجر عثرة!
قد لا تكون الخسارة أمام الصومال (كارثية) لكون اللقاء (وديًّا)؛ إلا أن له تأثيرا نفسيا في اللاعبين وحتّى الجماهير؛ وتأثيراته الإدارية تنصب على موقعنا ضمن التصنيف العالمي؛ ورُبما (دراغان) همه يبحث عن ودية تقارب رسمية جيبوتي؛ إلا أنه ما كان أن يُعرِّض فريقه لمثل هذا (الكم) من التنمر!
ومسألة تجاوزنا لفريق جيبوتي في (تمهيدي) كأس العرب لن تكون صعبة؛ فالفارق (الفني) و(خبرة) اللاعبين يميل إلى جانبنا؛ ولا أظن أن (دراغان) سيغامر باللعب من غير أساسييه، فيكفيه ما لقيه من (تنمُّر) ولأنّ عشاق (الأحمر) يكفيهم ما علق بهم من (مرارة)، لأنهم يرون أحقيتهم بالتأهل وليس عدمه!
طبعًا كأس العرب لن تعوضنا ما فاتنا وإن (كسبنا) اللقب؛ لأنها ليست إلا بطولة (وديّة) لا (تُسمن) ولا (تغني) من جوع؛ لأن (الحسرة والندم) سيظلّان عالقين في (الأنفس) كلما سمعنا عن شيء اسمه (كأس العالم)؛ وكما احتجنا إلى خمسين عامًا للفوز بكأس الخليج؛ قد نحتاج إلى أكثر لبلوغ المونديال!
على أية حال ما نعدّه حاليًّا ليس سوى مرحلة إعداد لنهائيات أمم آسيا (2027) في السعودية؛ ولذا لا يجب أن نجعل من منتخبنا (مهبطًا) لكل من (هبّ ودبّ) لكي يفوز علينا، ويكون أمرًا عاديًّا؛ لأنه يكسر من عزيمة اللاعبين؛ مع أننا لسنا ذلك الفريق (البعبع)، بل على الأقل من أفضل (10) فرق بالقارة!

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك