على مسؤوليتي
علي الباشا
أول الضحايا!
مغادرة الكابتن علي عاشور نادي الخالدية رُبما كان متوقعًا؛ حتّى قبل فوزه الأخير على عالي في الجولة الأخيرة، لأنّ الضغوطات على النادي والمدرب كانت كبيرة؛ بدليل البيان القانوني للمدرب عاشور والذي أعقبه التوافق بين الطرفين على فك ارتباطهما؛ رغم أن خمسة ألقاب كافية للتمسك به.
لكن برأيي أن غالبية الأندية لدينا تخضع لضغط من خارج جدرانها، والسبب غياب الرؤى الفنية عند الإداريين التي تشفع لهم الصمود أمام الرياح العاتية؛ ما يحول دون اتخاذ قرارات ناضجة؛ وبالذات إذا سلمنا بأن الضغط يُمارس من قبل أطراف غير فنية؛ سواء إعلامية أو أخرى مستفيدة كالوسطاء!
مسؤولو الأندية لا يجب أن يعملوا في الظل؛ بل عليهم اكتشاف من يعمل فيه، ومن هُنا يتبلور الدور النفسي الذي يُبعد الهيئات الرياضية من إدارية وفنيّة عن القرارات المتسرعة التي تتضح نهاية الموسم؛ وبالذات حين يكون الفريق مُنافسًا على أكثر من بطولة، إن كانت محلية أو خارجية.
رُبما توجه الخالدية إلى اختيار (التوافق) على فك الارتباط مع المدرب عاشور؛ يعود إلى فترة التوقف التي يراها مناسبة للمضي في القرار؛ لأن (البديل) قد يكون لديه بعض الوقت لوضع لمساته على الفريق؛ رغم غياب لاعبين مهمين عنه في المنتخب الأول، وهذا ليس بالأمر السهل.
وبالمناسبة فالكابتن عاشور كمدرب (محترف) يعرف أن هذا القرار يمكن أن يأتي في أي وقت؛ وبالذات حين يهتز المستوى الفني، وهو كمدرب صاحب إنجازات كبيرة في مسابقاتنا؛ فرض اسمه بأحرف من ذهب، وصار مطلوبًا محليًّا وخليجيًّا؛ لأن بابه قد طُرق من قبل أكثر من وسيط!
وعلى أية حال ما دام الضحية الأولى في دورينا هو المدرب الأكثر إنجازا في المواسم الماضية؛ فإن الضحايا لن تتوقف؛ لأن القائمة ستطول في الدرجتين؛ لكن نأمل (إن حدثت) تأتي وفق قرار مدروس؛ وليس نتيجة تشنج أو خضوع لضغوط إعلامية، لكي تأتي العوائد إيجابية.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك