العدد : ١٧٤٠٥ - الاثنين ١٧ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٠٥ - الاثنين ١٧ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

أول الضحايا!

مغادرة‭ ‬الكابتن‭ ‬علي‭ ‬عاشور‭ ‬نادي‭ ‬الخالدية‭ ‬رُبما‭ ‬كان‭ ‬متوقعًا؛‭ ‬حتّى‭ ‬قبل‭ ‬فوزه‭ ‬الأخير‭ ‬على‭ ‬عالي‭ ‬في‭ ‬الجولة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬لأنّ‭ ‬الضغوطات‭ ‬على‭ ‬النادي‭ ‬والمدرب‭ ‬كانت‭ ‬كبيرة؛‭ ‬بدليل‭ ‬البيان‭ ‬القانوني‭ ‬للمدرب‭ ‬عاشور‭ ‬والذي‭ ‬أعقبه‭ ‬التوافق‭ ‬بين‭ ‬الطرفين‭ ‬على‭ ‬فك‭ ‬ارتباطهما؛‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬خمسة‭ ‬ألقاب‭ ‬كافية‭ ‬للتمسك‭ ‬به‭.‬

لكن‭ ‬برأيي‭ ‬أن‭ ‬غالبية‭ ‬الأندية‭ ‬لدينا‭ ‬تخضع‭ ‬لضغط‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬جدرانها،‭ ‬والسبب‭ ‬غياب‭ ‬الرؤى‭ ‬الفنية‭ ‬عند‭ ‬الإداريين‭ ‬التي‭ ‬تشفع‭ ‬لهم‭ ‬الصمود‭ ‬أمام‭ ‬الرياح‭ ‬العاتية؛‭ ‬ما‭ ‬يحول‭ ‬دون‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬ناضجة؛‭ ‬وبالذات‭ ‬إذا‭ ‬سلمنا‭ ‬بأن‭ ‬الضغط‭ ‬يُمارس‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أطراف‭ ‬غير‭ ‬فنية؛‭ ‬سواء‭ ‬إعلامية‭ ‬أو‭ ‬أخرى‭ ‬مستفيدة‭ ‬كالوسطاء‭!‬

مسؤولو‭ ‬الأندية‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يعملوا‭ ‬في‭ ‬الظل؛‭ ‬بل‭ ‬عليهم‭ ‬اكتشاف‭ ‬من‭ ‬يعمل‭ ‬فيه،‭ ‬ومن‭ ‬هُنا‭ ‬يتبلور‭ ‬الدور‭ ‬النفسي‭ ‬الذي‭ ‬يُبعد‭ ‬الهيئات‭ ‬الرياضية‭ ‬من‭ ‬إدارية‭ ‬وفنيّة‭ ‬عن‭ ‬القرارات‭ ‬المتسرعة‭ ‬التي‭ ‬تتضح‭ ‬نهاية‭ ‬الموسم؛‭ ‬وبالذات‭ ‬حين‭ ‬يكون‭ ‬الفريق‭ ‬مُنافسًا‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬بطولة،‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬محلية‭ ‬أو‭ ‬خارجية‭.‬

رُبما‭ ‬توجه‭ ‬الخالدية‭ ‬إلى‭ ‬اختيار‭ (‬التوافق‭) ‬على‭ ‬فك‭ ‬الارتباط‭ ‬مع‭ ‬المدرب‭ ‬عاشور؛‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬فترة‭ ‬التوقف‭ ‬التي‭ ‬يراها‭ ‬مناسبة‭ ‬للمضي‭ ‬في‭ ‬القرار؛‭ ‬لأن‭ (‬البديل‭) ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬لديه‭ ‬بعض‭ ‬الوقت‭ ‬لوضع‭ ‬لمساته‭ ‬على‭ ‬الفريق؛‭ ‬رغم‭ ‬غياب‭ ‬لاعبين‭ ‬مهمين‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬المنتخب‭ ‬الأول،‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬بالأمر‭ ‬السهل‭.‬

وبالمناسبة‭ ‬فالكابتن‭ ‬عاشور‭ ‬كمدرب‭ (‬محترف‭) ‬يعرف‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت؛‭ ‬وبالذات‭ ‬حين‭ ‬يهتز‭ ‬المستوى‭ ‬الفني،‭ ‬وهو‭ ‬كمدرب‭ ‬صاحب‭ ‬إنجازات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مسابقاتنا؛‭ ‬فرض‭ ‬اسمه‭ ‬بأحرف‭ ‬من‭ ‬ذهب،‭ ‬وصار‭ ‬مطلوبًا‭ ‬محليًّا‭ ‬وخليجيًّا؛‭ ‬لأن‭ ‬بابه‭ ‬قد‭ ‬طُرق‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬وسيط‭!‬

وعلى‭ ‬أية‭ ‬حال‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬الضحية‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬دورينا‭ ‬هو‭ ‬المدرب‭ ‬الأكثر‭ ‬إنجازا‭ ‬في‭ ‬المواسم‭ ‬الماضية؛‭ ‬فإن‭ ‬الضحايا‭ ‬لن‭ ‬تتوقف؛‭ ‬لأن‭ ‬القائمة‭ ‬ستطول‭ ‬في‭ ‬الدرجتين؛‭ ‬لكن‭ ‬نأمل‭ (‬إن‭ ‬حدثت‭) ‬تأتي‭ ‬وفق‭ ‬قرار‭ ‬مدروس؛‭ ‬وليس‭ ‬نتيجة‭ ‬تشنج‭ ‬أو‭ ‬خضوع‭ ‬لضغوط‭ ‬إعلامية،‭ ‬لكي‭ ‬تأتي‭ ‬العوائد‭ ‬إيجابية‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا