يبدأ الجسم في الخضوع لتغييرات محددة في الأربعينيات من العمر، مثل فقدان كتلة العضلات، والتغيرات الهرمونية وغير ذلك.
فلا تقتصر علامات التقدم في السن على مجرد شيب الشعر والتجاعيد على الوجه والرقبة. ورغم ذلك تظهر تحديات جديدة لمواجهة سن الأربعين وصاعد، ليس تحديا للزمن ولكن محاولة للتمسك والثبات أطول فترة ممكنة.
النظرية القائلة «أنّ القطار قد فات الكبار» اثبت الكثيرون أنها خطأ، فبناء أجسام متينة وقوية، وفيها كتلة عضليّة متوازنة يمكن بعد سن الأربعين بالرياضة واتباع نظام غذائي يساعد على بناء العضلات.
وفقًا لتقرير دورية صادرة عن جامعة هارفارد، يمكن أن يفقد الفرد من 3% إلى 5% من كتلة عضلاته كل عقد بعد عيد ميلاده الثلاثين. وإذا لم يقم الفرد بأي نشاط لغرض بناء كتلة العضلات الخالية والحفاظ عليها من الدهون، يشعر الشخص بالضعف، مما يزيد من خطر التعرض للسقوط أو الكسور أو الإصابات الأخرى. وغني عن القول، لا يوجد وقت أفضل من الوقت الحاضر لاتخاذ الإجراءات الوقائية واتباع روتين يومي لضمان الرفاهية الجسدية والمعنوية. العضلات القوية ليست شكلا فقط فلها وظائف كثيرة، حيث تعمل على تحسن مستقبلات الانسولين وتقلل احتمال الاصابة بالسكر من النوع الثاني، تحسن عملية الأيض وحرق الدهون، فأكثر من 80% من الوجبات يخزن في العضلات، وذلك يجعل العضلات المنظم الأول للجلوكوز في الجسم، ويعمل على توازن الهرمونات مثل التستوستيرون والكورتيزول وهرمونات النمو.
النظام الغذائي الغني بالبروتينات ضروري مع ممارسة رياضة تقوم على بناء الكتلة العضلية ورفع أوزان على حسب القدرة (حتى لو زجاجتين من الماء) أثناء ممارسة رياضة المشي اليومية.
نستطيع أن نقول ليست كل الترندات الصحية وراءها أمور تجارية، بل حقا بعضها مفيد. ان تحاول ان تكون «سوبر» جسديا بعد الأربعين فهذا يقوي الجسد ويصفي الذهن.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك