على مسؤوليتي
علي الباشا
تشريفٌ جديد
تعيين الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة نائبًا لرئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية يُعدُّ مكسبًا للرياضة البحرينية بشكل عام والنسوية بشكلٍ خاص؛ باعتبار أن تعيينها عن (العنصر النسوي)، وهذا في حدّ ذاته تشريفٌ للمقعد نفسه، لِما لها من مكانة في الوسط الرياضي!
وليس هذا التعيين مجاملةً؛ لأن الأخت حصة بنت خالد التي هي عضو في اللجنة الأولمبية البحرينية ورئيس للجنة تكافؤ الفرص بين الجنسين فيها؛ كان لها دور في الارتقاء بكرة القدم النسوية البحرينية وبالذات خلال فترة عضويتها باتحاد كرة القدم المحلي لدورتين انتخابيتين.
وشكّلت بوجودها قفزة نوعيّة للكرة النسوية على الصعيد المحلي والخارجي؛ وكانت مُدافعًا قويًّا عن مصالح اللعبة، ولعبت دورًا استثنائيًّا في تشجيع المدارس الخاصة على تشكيل فرق نسويّة للعب في الدوري النسوي الذي أطلقه اتحاد الكرة؛ وهو ما ساعد على تشكيل منتخب نسوي لأكثر من فئة!
وهي استفادت من تشجيع (فيفا) للكرة النسوية عالميًّا بدعمه للاتحادات ماديًّا؛ ولذا نالت التوجيه للجنتها التي أعدت برنامجًا متكاملًا للارتقاء بالدوري المحلي والمنتخبات؛ ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل هي لعبت دورًا في إقناع زملائها باتحاد الكرة في تخصيص جزء من الميزانية للكرة النسوية!
ولا شك أنها في تلك الفترة كانت كمن ينحت في الصخر؛ لأن البحرين كانت سبّاقة على دول الخليج الأخرى في تفعيل كرة القدم النسويّة، فنالت إطراء من قبل (فيفا)، لأنه يوجه الدعم وُفق تفعيل النشاط النسوي محليًّا وخارجيًّا؛ عنوانه استضافة بطولات عربية وقاريّة وتفعيل الدوري المحلي.
ونشير هُنا إلى أن اختيار الشيخة حصة للمنصب؛ يضع على عاتقها دورًا استثنائيًّا عربيًّا لتفعيل أنشطة اتحاد اللجان الوطنية العربية نسويًّا، وحيث ستتعدد الأدوار التي عليها تفعيلها؛ فلن تقتصر على كرة القدم بل ستمتد إلى ألعاب أخرى، وبحيث لا يكون دورها شرفيًّا؛ بل ملموسًا أكثر من ذي قبل.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك