العدد : ١٧٣٩٧ - الأحد ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٨ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٩٧ - الأحد ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٨ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

تحسينات ضرورية

التحسينات‭ ‬التي‭ ‬أجرتها‭ ‬هيئة‭ ‬الرياضة‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬ملاعب‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬هي‭ ‬بحق‭ ‬تدعو‭ ‬إلى‭ ‬الفخر؛‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬هُناك‭ ‬نواقص،‭ ‬لكنها‭ ‬لا‭ ‬تخل‭ ‬بجودة‭ ‬العمل،‭ ‬لأنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬التحسينات‭ ‬تنال‭ ‬رضا‭ ‬الأندية‭ ‬التي‭ ‬تلعب‭ ‬عليها‭ ‬والجماهير‭ ‬الموجودة‭ ‬خلف‭ ‬فرقها؛‭ ‬وليس‭ ‬لنا‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نشيد‭ ‬بجهود‭ ‬المسؤولين‭ ‬عنها‭!‬

فحين‭ ‬نتحدَّث‭ ‬عن‭ ‬الجودة‭ ‬فإننا‭ ‬لا‭ ‬نخص‭ ‬فقط‭ ‬أرضية‭ ‬الملاعب؛‭ ‬ولكن‭ ‬أيضًا‭ ‬المرافق‭ ‬المُتعددة‭ ‬الخاصة‭ ‬بالفريقين‭ ‬المتباريين‭ ‬والجماهير؛‭ ‬فبعدما‭ ‬كان‭ ‬يُشتكى‭ ‬منها‭ ‬بالأمس؛‭ ‬اليوم‭ ‬توجه‭ ‬عبارات‭ ‬الثناء‭ ‬لمن‭ ‬أتموها‭ ‬من‭ ‬باب‭ (‬من‭ ‬لم‭ ‬يشكر‭ ‬المخلوق‭ ‬لا‭ ‬يشكر‭ ‬الخالق‭)‬؛‭ ‬فأين‭ ‬كنّا‭ ‬وإلى‭ ‬أين‭ ‬وصلنا؟‭!‬

ومن‭ ‬أمثلة‭ ‬التحسينات‭ ‬ستاد‭ ‬النادي‭ ‬الأهلي‭ ‬الذي‭ ‬صار‭ ‬تحفة‭ (‬فنيّة‭) ‬عمّا‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬المواسم‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬بعد‭ ‬إزالة‭ ‬المدرجات‭ ‬الجانبية‭ ‬وتحوله‭ ‬إلى‭ ‬مدرب‭ ‬مفتوح؛‭ ‬لكن‭ ‬يد‭ ‬التحسين‭ ‬على‭ ‬المدرجات‭ ‬والعُشب‭ ‬والجوانب‭ ‬التي‭ ‬تمَّت‭ ‬تغطيتها؛‭ ‬صيّرته‭ ‬كما‭ ‬قلنا‭ ‬تحفة‭ ‬لن‭ ‬تُكملها‭ ‬سوى‭ ‬تشييد‭ ‬مدرجات‭ ‬إضافية‭!‬

ولكن‭ ‬هناك‭ ‬تحسينات‭ ‬تحتاجها‭ ‬ملاعب‭ ‬مدينة‭ ‬حمد‭ ‬والنجمة‭ ‬والرفاع؛‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬شملها‭ ‬من‭ ‬تحسينات،‭ ‬ذلك‭ ‬يتمثّل‭ ‬في‭ ‬تغيير‭ ‬مقاعد‭ ‬المتفرجين‭ ‬التي‭ ‬مازالت‭ ‬تشتكي‭ ‬الحال؛‭ ‬لأن‭ ‬أغلبها‭ ‬لا‭ ‬تصلح‭ ‬للجلوس؛‭ ‬لأن‭ ‬عدم‭ ‬جودة‭ ‬المُنتج‭ ‬جعلها‭ ‬سريعة‭ ‬التلف؛‭ ‬مع‭ ‬أهمية‭ ‬تغطية‭ ‬خلفيات‭ ‬المرشحين‭ ‬لملعبي‭ ‬النجمة‭ ‬والرفاع‭.‬

طبعًا‭ ‬لا‭ ‬نختلف‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬جهود‭ ‬هيئة‭ ‬الرياضة‭ ‬ملموسة؛‭ ‬لكن‭ ‬الحلو‭ (‬ما‭ ‬يكملش‭)‬،‭ ‬لأن‭ ‬القسم‭ ‬المختص‭ ‬عليه‭ ‬مسؤوليات‭ ‬كل‭ ‬الملاعب؛‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الأندية،‭ ‬ومتابعته‭ ‬كثيرة؛‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬ترك‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬للأندية؛‭ ‬وإلا‭ ‬أصابها‭ ‬التلف‭ ‬والخراب؛‭ ‬ولذا‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تقدير‭ ‬هذا‭ ‬الدور؛‭ ‬لأنهم‭ ‬يخلصون‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬كونهم‭ ‬بدائل‭ ‬للأندية‭ ‬حال‭ ‬صيانة‭ ‬ملاعبها‭!‬

ويبقى‭ ‬هنا‭ ‬أن‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬صعوبة‭ ‬المخارج‭ ‬لناديي‭ ‬المحرق‭ ‬والأهلي‭ ‬عند‭ ‬إقامة‭ ‬المباريات‭ ‬الرسمية‭ ‬عليهما،‭ ‬وهذا‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬عملية‭ ‬تنسيق‭ ‬مع‭ ‬جهات‭ ‬أخرى‭ ‬لتكون‭ ‬عملية‭ ‬تخريج‭ ‬الجماهير‭ ‬من‭ ‬الناديين‭ ‬أكثر‭ ‬انسيابية؛‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬المعاناة‭ ‬نقرؤها‭ ‬على‭ ‬ألسنتهم؛‭ ‬ويتضح‭ ‬من‭ ‬مغادرة‭ ‬بعضهم‭ ‬قبل‭ ‬وقت‭ ‬طويل‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا