على مسؤوليتي
علي الباشا
تحسينات ضرورية
التحسينات التي أجرتها هيئة الرياضة على بعض ملاعب كرة القدم هي بحق تدعو إلى الفخر؛ وإن كانت هُناك نواقص، لكنها لا تخل بجودة العمل، لأنه من المهم أن تكون التحسينات تنال رضا الأندية التي تلعب عليها والجماهير الموجودة خلف فرقها؛ وليس لنا إلا أن نشيد بجهود المسؤولين عنها!
فحين نتحدَّث عن الجودة فإننا لا نخص فقط أرضية الملاعب؛ ولكن أيضًا المرافق المُتعددة الخاصة بالفريقين المتباريين والجماهير؛ فبعدما كان يُشتكى منها بالأمس؛ اليوم توجه عبارات الثناء لمن أتموها من باب (من لم يشكر المخلوق لا يشكر الخالق)؛ فأين كنّا وإلى أين وصلنا؟!
ومن أمثلة التحسينات ستاد النادي الأهلي الذي صار تحفة (فنيّة) عمّا كان عليه في المواسم القليلة الماضية بعد إزالة المدرجات الجانبية وتحوله إلى مدرب مفتوح؛ لكن يد التحسين على المدرجات والعُشب والجوانب التي تمَّت تغطيتها؛ صيّرته كما قلنا تحفة لن تُكملها سوى تشييد مدرجات إضافية!
ولكن هناك تحسينات تحتاجها ملاعب مدينة حمد والنجمة والرفاع؛ على ما شملها من تحسينات، ذلك يتمثّل في تغيير مقاعد المتفرجين التي مازالت تشتكي الحال؛ لأن أغلبها لا تصلح للجلوس؛ لأن عدم جودة المُنتج جعلها سريعة التلف؛ مع أهمية تغطية خلفيات المرشحين لملعبي النجمة والرفاع.
طبعًا لا نختلف في أن جهود هيئة الرياضة ملموسة؛ لكن الحلو (ما يكملش)، لأن القسم المختص عليه مسؤوليات كل الملاعب؛ بما فيها الأندية، ومتابعته كثيرة؛ ولا يمكن ترك مسؤوليتها للأندية؛ وإلا أصابها التلف والخراب؛ ولذا لا بد من تقدير هذا الدور؛ لأنهم يخلصون حتى في كونهم بدائل للأندية حال صيانة ملاعبها!
ويبقى هنا أن نشير إلى صعوبة المخارج لناديي المحرق والأهلي عند إقامة المباريات الرسمية عليهما، وهذا يحتاج إلى عملية تنسيق مع جهات أخرى لتكون عملية تخريج الجماهير من الناديين أكثر انسيابية؛ لأن هذه المعاناة نقرؤها على ألسنتهم؛ ويتضح من مغادرة بعضهم قبل وقت طويل!

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك