العدد : ١٧٤٤٤ - الجمعة ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٦ رجب ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٤٤ - الجمعة ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٦ رجب ١٤٤٧هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

الفوارق بين النجوم

} حين‭ ‬كان‭ ‬المرحوم‭ (‬احمدي‭) ‬بتواضعه‭ ‬يسير‭ ‬حاملا‭ ‬حذاءه‭ (‬أعزكم‭ ‬الله‭) ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬مباريات‭ (‬المحرق‭)‬؛‭ ‬كانت‭ ‬الجماهير‭ ‬تُرحِّب‭ ‬وتهتف‭ ‬له‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يدخل‭ ‬الاستاذ‭ ‬القديم،‭ ‬وهكذا‭ ‬الحال‭ ‬مع‭ ‬النجوم‭ ‬الاخرين؛‭ ‬كالمرحومين‭ (‬خليفة‭ ‬سلمان‭ ‬وعيسى‭ ‬بونفور‭)‬،‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬الأسطورة‭ (‬حمود‭ ‬سلطان‭).‬

 

}‭ ‬والحال‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬الند‭ ‬التقليدي‭ ‬للقلعة‭ ‬الحمراء‭ (‬الاهلي‭) ‬الذي‭ ‬تتغنّى‭ ‬جماهيره‭ ‬بأسطورته‭ (‬حسن‭ ‬زليخ‭) ‬ونجومه‭ (‬كالمرحوم‭ ‬عدنان‭ ‬ايوب‭ ‬ونظير‭ ‬الدرازي‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬مثّلت‭ ‬امتدادًا‭ ‬للقلعة‭ ‬الصفراء‭ ‬من‭ (‬النسور‭ ‬للأهلي‭)‬؛‭ ‬فهؤلاء‭ ‬يصنعون‭ ‬البسمة‭ ‬على‭ ‬وجوه‭ ‬الجماهير؛‭ ‬ومازالت‭ ‬تكنُّ‭ ‬لها‭ ‬حُبًا‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭!‬

 

} وعلى‭ ‬هذا‭ ‬الخط‭ ‬سارت‭ ‬نجوم‭ (‬النهضة‭ - ‬البحرين‭) ‬على‭ ‬ذات‭ ‬الخط‭ ‬في‭ ‬إثارة‭ ‬حماس‭ ‬الجماهير‭ ‬وتملُّك‭ ‬قلوبهم‭ ‬من‭ ‬شاكلة‭ (‬المرحوم‭ ‬بوجيري‭ ‬وخليل‭ ‬شويعر‭)‬،‭ ‬وكذا‭ ‬الحال‭ ‬في‭ (‬العربي‭ - ‬الوحدة‭) ‬الذي‭ ‬برز‭ ‬فيه‭ (‬اثنان‭) ‬شكلا‭ ‬افضل‭ (‬ثنائي‭) ‬نادوي‭ ‬‭ ‬نخبوي‭ ‬وهما‭ (‬بوشقر‭ ‬‭ ‬الزياني‭) ‬في‭ ‬فريق‭ ‬يعجُّ‭ ‬بالنجوم‭.‬

 

} من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬نستبعد‭ ‬المناطق‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬وخارجها‭ ‬وجود‭ ‬نجوم‭ ‬يشار‭ ‬إليها‭ ‬بالبنان‭ ‬مثل‭ (‬عباس‭ ‬خليل‭) ‬في‭ (‬العاصفة‭ ‬‭ ‬راس‭ ‬الرمان‭)‬،‭ ‬و‭(‬المرحوم‭ ‬سليم‭ ‬مبارك‭) ‬في‭ (‬الرفاع‭)‬،‭ ‬وهُناك‭ ‬من‭ ‬برز‭ ‬في‭ ‬القرى؛‭ ‬وكان‭ ‬يُمكن‭ ‬أن‭ ‬يراها‭ ‬النجوم‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬والمحرق؛‭ ‬لكن‭ ‬حينها‭ ‬الاضواء‭ ‬الاعلامية‭ ‬المحدودة‭ ‬لم‭ ‬تصل‭ ‬اليهم‭!‬

 

} وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬النجوم‭ ‬ممن‭ ‬ذكرنا‭ ‬او‭ ‬لم‭ ‬نذكر؛‭ ‬هم‭ ‬نجوم‭ ‬بمعنى‭ ‬الكلمة؛‭ ‬ولو‭ ‬جاءوا‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬الطفرة‭ ‬الاعلامية‭ ‬والمالية‭ ‬الحالية‭ ‬لغطّوا‭ ‬على‭ ‬اللاعبين‭ ‬البارزين‭ ‬حاليًّا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬النجومية؛‭ ‬ولو‭ ‬أجرى‭ ‬ممن‭ ‬عاصر‭ (‬أولئك‭ ‬والحاليين‭) ‬مقارنة،‭ ‬لاختاروا‭ ‬النجوم‭ ‬ممن‭ ‬برزوا‭ ‬بين‭ ‬منتصف‭ ‬ستينيات‭ ‬ومنتصف‭ ‬ثمانينيات‭ ‬القرن‭ ‬الفائت‭!‬

 

} ولذلك‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬أن‭ ‬تنسى‭ ‬الجماهير‭ ‬التي‭ ‬أمدّ‭ ‬الله‭ ‬في‭ (‬عمرها‭) ‬نجومية‭ ‬أولئك‭ (‬النفر‭) ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬وما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬مهارات‭ ‬عالية‭ ‬أو‭ ‬ان‭ ‬تغيب‭ ‬عن‭ ‬اعينهم؛‭ ‬ولذا‭ ‬هم‭ ‬يحملون‭ ‬احترامًا‭ ‬خاصًّا‭ ‬لمن‭ ‬امتد‭ ‬بهم‭ ‬العمر؛‭ ‬يُحيّونهم‭ ‬ويُرحبون‭ ‬بهم،‭ ‬ويستذكرون‭ ‬معهم‭ ‬ذلك‭ ‬الزمن‭ ‬الجميل‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يعشه‭ (‬المعاصرون‭).‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا