على مسؤوليتي
علي الباشا
الفوارق بين النجوم
} حين كان المرحوم (احمدي) بتواضعه يسير حاملا حذاءه (أعزكم الله) للمشاركة في إحدى مباريات (المحرق)؛ كانت الجماهير تُرحِّب وتهتف له قبل أن يدخل الاستاذ القديم، وهكذا الحال مع النجوم الاخرين؛ كالمرحومين (خليفة سلمان وعيسى بونفور)، وصولًا إلى الأسطورة (حمود سلطان).
} والحال كذلك في الند التقليدي للقلعة الحمراء (الاهلي) الذي تتغنّى جماهيره بأسطورته (حسن زليخ) ونجومه (كالمرحوم عدنان ايوب ونظير الدرازي)، وهي مثّلت امتدادًا للقلعة الصفراء من (النسور للأهلي)؛ فهؤلاء يصنعون البسمة على وجوه الجماهير؛ ومازالت تكنُّ لها حُبًا حتى اليوم!
} وعلى هذا الخط سارت نجوم (النهضة - البحرين) على ذات الخط في إثارة حماس الجماهير وتملُّك قلوبهم من شاكلة (المرحوم بوجيري وخليل شويعر)، وكذا الحال في (العربي - الوحدة) الذي برز فيه (اثنان) شكلا افضل (ثنائي) نادوي – نخبوي وهما (بوشقر – الزياني) في فريق يعجُّ بالنجوم.
} من دون أن نستبعد المناطق في العاصمة وخارجها وجود نجوم يشار إليها بالبنان مثل (عباس خليل) في (العاصفة – راس الرمان)، و(المرحوم سليم مبارك) في (الرفاع)، وهُناك من برز في القرى؛ وكان يُمكن أن يراها النجوم في العاصمة والمحرق؛ لكن حينها الاضواء الاعلامية المحدودة لم تصل اليهم!
} وأعتقد أن النجوم ممن ذكرنا او لم نذكر؛ هم نجوم بمعنى الكلمة؛ ولو جاءوا في عصر الطفرة الاعلامية والمالية الحالية لغطّوا على اللاعبين البارزين حاليًّا من حيث النجومية؛ ولو أجرى ممن عاصر (أولئك والحاليين) مقارنة، لاختاروا النجوم ممن برزوا بين منتصف ستينيات ومنتصف ثمانينيات القرن الفائت!
} ولذلك من الصعب أن تنسى الجماهير التي أمدّ الله في (عمرها) نجومية أولئك (النفر) من اللاعبين وما لديها من مهارات عالية أو ان تغيب عن اعينهم؛ ولذا هم يحملون احترامًا خاصًّا لمن امتد بهم العمر؛ يُحيّونهم ويُرحبون بهم، ويستذكرون معهم ذلك الزمن الجميل الذي لم يعشه (المعاصرون).

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك