العدد : ١٧٤٣٤ - الثلاثاء ١٦ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٣٤ - الثلاثاء ١٦ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

مُتعوِّدة!

لولا‭ ‬الهزيمة‭ ‬القاسية‭ ‬لمنتخبنا‭ ‬الأول‭ ‬أمام‭ ‬الجزائر‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬العرب‭ ‬بالدوحة‭ (‬2025‭)‬؛‭ ‬لما‭ ‬حدثت‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الضجة‭ ‬عن‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬البحرينية،‭ ‬وحيث‭ ‬أظهرت‭ ‬وكأننا‭ ‬فزنا‭ ‬ببطولات‭ ‬قارية‭ ‬أو‭ ‬عالمية،‭ ‬وحتّى‭ ‬كأس‭ ‬الخليج‭ ‬لم‭ ‬نحرزها‭ ‬اِلّا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ملّت‭ ‬من‭ ‬لقبها‭ ‬الدول‭ ‬المُشاركة‭ ‬الأُخرى‭ ‬باستثناء‭ ‬اليمن‭!‬

وإلا‭ ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬الضجة‭ ‬بمثل‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬حين‭ ‬لم‭ ‬نتأهل‭ ‬لمونديالين‭ ‬متتاليين‭ (‬2022‭ ‬و2025‭)‬؛‭ ‬وكأنّ‭ ‬الفوز‭ ‬بخليجي‭ (‬24‭ ‬و‭ ‬26‭) ‬هو‭ ‬مقياس‭ ‬نجاح‭ ‬لسوزا‭ ‬ودراغان؛‭ ‬وكأننا‭ (‬نُفصِّل‭) ‬تطور‭ ‬كرتنا‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬كأس‭ ‬الخليج؛‭ ‬حين‭ ‬امتلك‭ ‬الاتحاد‭ ‬شجاعة‭ ‬إقالة‭ ‬المدرب‭ ‬أثناء‭ ‬خليجي‭ ‬أبوظبي‭ ‬والرياض‭!‬

ردة‭ ‬الفعل؛‭ ‬الجماهيرية‭ ‬طبعًا،‭ ‬مثّلت‭ ‬قهرًا‭ ‬لوسطنا‭ ‬الكروي‭ ‬ينتظر‭ ‬ردة‭ ‬فعل‭ ‬أقوى‭ ‬تُمثل‭ ‬ردة‭ ‬فعل‭ ‬خروجنا‭ ‬المُبكِر‭ ‬من‭ ‬خليجي‭ (‬3‭)‬؛‭ ‬التي‭ ‬أعقبها‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬برئاسة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وحينها‭ ‬كان‭ ‬وليًّا‭ ‬للعهد؛‭ ‬وحيث‭ ‬بدأت‭ ‬الرياضة‭ ‬تنظيمها‭ ‬الفعلي‭ ‬واستحداث‭ ‬الاتحادات‭!‬

لنتصور‭ ‬أن‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬تُحدِث‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ (‬الردّات‭)‬؛‭ ‬ونحن‭ ‬لم‭ ‬نفز‭ ‬ببطولة‭ ‬قاريّة‭ ‬ولا‭ ‬تأهلنا‭ ‬إلى‭ ‬نهائيات‭ ‬كأس‭ ‬العالم؛‭ ‬ولذا‭ ‬تبدو‭ ‬ردة‭ ‬الفعل‭ ‬الجماهيرية‭ ‬طبيعية،‭ ‬وتنتظر‭ ‬ردة‭ ‬فعل‭ ‬قويّة‭ ‬من‭ ‬بيت‭ ‬الكرة؛‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬بيان‭ ‬إشادة‭ ‬بكل‭ ‬من‭ ‬حضر‭ ‬في‭ ‬كأس‭ ‬العرب،‭ ‬وأهمل‭ ‬الشريك‭ ‬الأساسي‭ ‬كما‭ ‬يُشار‭ ‬وهو‭ ‬الإعلام‭!‬

إذًا‭ ‬الحاجة‭ ‬ملحة‭ ‬إلى‭ ‬حلول‭ ‬جذريةٍ‭ ‬تشمل‭ ‬القاعدة؛‭ ‬ولا‭ ‬تستغني‭ ‬أخذ‭ ‬خبرة‭ ‬من‭ ‬اتحادات‭ ‬حققت‭ ‬إنجازات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬والفئات؛‭ ‬وإن‭ ‬سبقتها‭ ‬الكرة‭ ‬في‭ ‬الظهور‭ ‬الخليجي‭ ‬والقاري،‭ ‬والحاجة‭ ‬مُلحةٍ‭ ‬إلى‭ ‬المؤتمر‭ ‬دائرة‭ ‬مستديرة‭ ‬تدرس‭ ‬الأخطاء‭ ‬وتقترح‭ ‬الحلول؛‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يلقي‭ ‬باللائمة‭ ‬على‭ ‬أطراف‭ ‬أخرى‭!‬

يبقى‭ ‬أن‭ ‬نشير‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬أن‭ ‬نسمع‭ ‬أو‭ ‬نرى‭ ‬ردة‭ ‬فعل‭ ‬حقيقية‭ ‬من‭ ‬لجان‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬نفسه؛‭ ‬وبرأيي‭ ‬أن‭ ‬اللجنة‭ ‬الفنية‭ ‬يمكنها‭ ‬الدعوة‭ ‬للفنيين‭ (‬المخضرمين‭) ‬إلى‭ ‬التتدارس‭ ‬معهم‭ ‬حول‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬قدرة‭ ‬منتخباتنا‭ ‬بأكملها‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬نتائج‭ ‬مرضية؛‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬التعيينات‭ ‬الفنية‭ ‬خدمت‭ ‬هذه‭ ‬المنتخبات؟‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا