على مسؤوليتي
علي الباشا
مُتعوِّدة!
لولا الهزيمة القاسية لمنتخبنا الأول أمام الجزائر في كأس العرب بالدوحة (2025)؛ لما حدثت كل هذه الضجة عن كرة القدم البحرينية، وحيث أظهرت وكأننا فزنا ببطولات قارية أو عالمية، وحتّى كأس الخليج لم نحرزها اِلّا بعد أن ملّت من لقبها الدول المُشاركة الأُخرى باستثناء اليمن!
وإلا لماذا لم تكن الضجة بمثل هذه القوة حين لم نتأهل لمونديالين متتاليين (2022 و2025)؛ وكأنّ الفوز بخليجي (24 و 26) هو مقياس نجاح لسوزا ودراغان؛ وكأننا (نُفصِّل) تطور كرتنا فقط على كأس الخليج؛ حين امتلك الاتحاد شجاعة إقالة المدرب أثناء خليجي أبوظبي والرياض!
ردة الفعل؛ الجماهيرية طبعًا، مثّلت قهرًا لوسطنا الكروي ينتظر ردة فعل أقوى تُمثل ردة فعل خروجنا المُبكِر من خليجي (3)؛ التي أعقبها المجلس الأعلى للشباب والرياضة برئاسة جلالة الملك المعظم وحينها كان وليًّا للعهد؛ وحيث بدأت الرياضة تنظيمها الفعلي واستحداث الاتحادات!
لنتصور أن كرة القدم تُحدِث مثل هذه (الردّات)؛ ونحن لم نفز ببطولة قاريّة ولا تأهلنا إلى نهائيات كأس العالم؛ ولذا تبدو ردة الفعل الجماهيرية طبيعية، وتنتظر ردة فعل قويّة من بيت الكرة؛ أكبر من بيان إشادة بكل من حضر في كأس العرب، وأهمل الشريك الأساسي كما يُشار وهو الإعلام!
إذًا الحاجة ملحة إلى حلول جذريةٍ تشمل القاعدة؛ ولا تستغني أخذ خبرة من اتحادات حققت إنجازات على مستوى الفريق الأول والفئات؛ وإن سبقتها الكرة في الظهور الخليجي والقاري، والحاجة مُلحةٍ إلى المؤتمر دائرة مستديرة تدرس الأخطاء وتقترح الحلول؛ من دون أن يلقي باللائمة على أطراف أخرى!
يبقى أن نشير إلى أهمية أن نسمع أو نرى ردة فعل حقيقية من لجان بيت الكرة نفسه؛ وبرأيي أن اللجنة الفنية يمكنها الدعوة للفنيين (المخضرمين) إلى التتدارس معهم حول الأسباب التي تحول دون قدرة منتخباتنا بأكملها عن تحقيق نتائج مرضية؛ وما إذا كانت التعيينات الفنية خدمت هذه المنتخبات؟!

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك