العدد : ١٧٣٩٧ - الأحد ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٨ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٩٧ - الأحد ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٨ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

قضايا و آراء

المسلمون.. واللحظة الراهنة!

‏بقلم: عبدالرحمن علي البنفلاح

الجمعة ٠٧ نوفمبر ٢٠٢٥ - 02:00

اللحظة‭ ‬الراهنة،‭ ‬الإسلام‭ ‬يُفَعلها‭ ‬لتصبح‭ ‬واقعًا‭ ‬حيًا‭ ‬يلتفت‭ ‬إلى‭ ‬الماضي‭ ‬بعيون‭ ‬فاحصة،‭ ‬ويرنو‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬بقلب‭ ‬متفائل‭ ‬ملؤه‭ ‬الإصرار‭ ‬والتحدي،‭ ‬وعند‭ ‬التقاء‭ ‬الضدين‭: ‬الماضي‭ ‬والمستقبل‭ ‬يلتقي‭ ‬الفعل‭ ‬والانفعال،‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬ذلك‭ ‬تنفعل‭ ‬الحضارة‭ ‬وتتفاعل‭ ‬مع‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الحضارات‭ ‬بإيجابياتها‭ ‬وسلبياتها،‭ ‬ويكون‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬نتيجة‭ ‬لتلاقح‭ ‬الحضارات‭ ‬وثباتها‭. ‬

إذًا،‭ ‬فاللحظة‭ ‬الراهنة‭ ‬تعني‭ ‬الحاضر‭ ‬أو‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي،‭ ‬وهي‭ ‬اللحظة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬نملكها‭ ‬فعلًا‭ ‬بين‭ ‬الماضي‭ ‬الذي‭ ‬ولى‭ ‬والمستقبل‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬أوانه‭ ‬بعد‭!‬

والمسلمون‭ ‬في‭ ‬عصورهم‭ ‬التي‭ ‬مضت‭: ‬الماضي‭ ‬بتجلياته،‭ ‬والحاضر‭ ‬أو‭ ‬المستقبل‭ ‬الذي‭ ‬كانوا‭ ‬يتطلعون‭ ‬إليه،‭ ‬ويملكون‭ ‬من‭ ‬أسباب‭ ‬تحققه‭ ‬الشيء‭ ‬الكثير‭.. ‬يملكون‭ ‬الإرادة‭ ‬الحرة‭ ‬المالكة‭ ‬لمقدراتها،‭ ‬ويملكون‭ ‬الثراء‭ ‬المادي،‭ ‬والثراء‭ ‬المعنوي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬خصومهم‭ ‬يحسدونهم‭ ‬عليه‭. ‬

لقد‭ ‬تدفقت‭ ‬الثروات‭ ‬بين‭ ‬أيديهم‭ ‬حتى‭ ‬أنهم‭ ‬أصابتهم‭ ‬الحيرة‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬التصرف‭ ‬بها،‭ ‬وهم‭ ‬قد‭ ‬فاقوا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يملكه‭ ‬قارون،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬إن‭ ‬قارون‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬قوم‭ ‬موسى‭ ‬فبغى‭ ‬عليهم‭ ‬وآتيناه‭ ‬من‭ ‬الكنوز‭ ‬ما‭ ‬إنّ‭ ‬مفاتحه‭ ‬لتنوء‭ ‬بالعصبة‭ ‬أولي‭ ‬القوة‭ ‬إذ‭ ‬قال‭ ‬له‭ ‬قومه‭ ‬لا‭ ‬تفرح‭ ‬إنّ‭ ‬الله‭ ‬لا‭ ‬يحب‭ ‬الفرحين‭ (‬76‭) ‬وابتغ‭ ‬فيما‭ ‬آتاك‭ ‬الله‭ ‬الدار‭ ‬الآخرة‭ ‬ولا‭ ‬تنس‭ ‬نصيبك‭ ‬من‭ ‬الدنيا‭ ‬وأحسن‭ ‬كما‭ ‬أحسن‭ ‬الله‭ ‬إليك‭ ‬ولا‭ ‬تبغ‭ ‬الفساد‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬إن‭ ‬الله‭ ‬لا‭ ‬يحب‭ ‬المفسدين‭ (‬77‭)‬‮»‬‭ ‬سورة‭ ‬القصص‭.‬

لقد‭ ‬أنعم‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬على‭ ‬أمة‭ ‬الإسلام‭ ‬بأعظم‭ ‬النعم،‭ ‬لقد‭ ‬جعلهم‭ ‬أمة‭ ‬الرسالة‭ ‬الخاتمة،‭ ‬والمعجزة‭ ‬الوحيدة‭ ‬الباقية،‭ ‬وجعلهم‭ ‬من‭ ‬أتباع‭ ‬خير‭ ‬الخلق‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭)‬،‭ ‬إنه‭ ‬النبي‭ ‬الخاتم‭ ‬الذي‭ ‬ختم‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬به‭ ‬الرسالات،‭ ‬وبأمته‭ ‬ختم‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬به‭ ‬الأمم،‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬‭..‬كنتم‭ ‬خير‭ ‬أمة‭ ‬أخرجت‭ ‬للناس‭ ‬تأمرون‭ ‬بالمعروف‭ ‬وتنهون‭ ‬عن‭ ‬المنكر‭ ‬وتؤمنون‭ ‬بالله‭ ‬‮…»‬‭ ‬

آل‭ ‬عمران‭/‬110‭.‬

والله‭ ‬تعالى‭ ‬حين‭ ‬يستنفر‭ ‬أمة‭ ‬الإسلام‭ ‬إلى‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬دينه‭ ‬يكتفي‭ ‬منهم‭ ‬بالقليل،‭ ‬ولا‭ ‬يكلفهم‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يطيقون،‭ ‬قال‭ ‬سبحانه‭: ‬‮«‬وأعدوا‭ ‬لهم‭ ‬ما‭ ‬استطعتم‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬ومن‭ ‬رباط‭ ‬الخيل‭ ‬ترهبون‭ ‬به‭ ‬عدو‭ ‬الله‭ ‬وعدوكم‭ ‬‮…»‬‭ ‬الأنفال‭/‬60‭.‬

لقد‭ ‬أعطاهم‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬ملكة‭ ‬يعرفون‭ ‬بها،‭ ‬ومن‭ ‬خلالها‭ ‬مواطن‭ ‬الخطأ‭ ‬والصواب،‭ ‬ومتى‭ ‬يكون‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬راضيًا‭ ‬عنهم،‭ ‬ومتى‭ ‬يكون‭ ‬غاضبًا‭ ‬عليهم،‭ ‬فيتجنبون‭ ‬مواطن‭ ‬غضبه،‭ ‬ويتقربون‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬موطن‭ ‬رضاه‭ ‬والقرب‭ ‬منه‭ ‬سبحانه‭.‬

في‭ ‬غزوة‭ ‬أحد‭ ‬هُزم‭ ‬المسلمون‭ ‬لأنهم‭ ‬عصوا‭ ‬أمر‭ ‬الرسول‭ ‬القائد،‭ ‬فخالفوا‭ ‬أمره‭ ‬المشدد‭ ‬والصارم‭ ‬بملازمة‭ ‬الجبل،‭ ‬ولا‭ ‬يغادرونه‭ ‬مهما‭ ‬تغيرت‭ ‬الأحوال،‭ ‬أو‭ ‬تبدلت‭ ‬الظروف،‭ ‬وهنا‭ ‬القائد‭ ‬رسول‭ ‬مرسل‭ ‬من‭ ‬عند‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬مضاعفة‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬الاستجابة‭ ‬لنهيه‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬وأمره،‭ ‬وحتى‭ ‬يعلموا‭ ‬خطورة‭ ‬الطاعة‭ ‬لرسول‭ ‬الله‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬هزمهم‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬عند‭ ‬المخالفة‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يستهينوا‭ ‬بأمره‭ ‬ونهيه‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬طعم‭ ‬العقوبة‭ ‬مشددة‭ ‬لأنها‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬نصرهم‭ ‬في‭ ‬بدر‭ ‬حتى‭ ‬يعلموا‭ ‬خطورة‭ ‬المعصية‭ ‬التي‭ ‬ارتكبوها،‭ ‬وأنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬معصية‭ ‬عادية‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬تجاوزها،‭ ‬والتكفير‭ ‬عنها‭ ‬بمجرد‭ ‬الاستغفار،‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬معصية‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬الرسول‭ ‬الذي‭ ‬امنوا‭ ‬به‭ ‬بعد‭ ‬إيمانهم‭ ‬بالله‭ ‬تعالى‭. ‬

إنها‭ ‬معصية‭ ‬للرسول‭ ‬حين‭ ‬لم‭ ‬يلتزموا‭ ‬بأمره‭ ‬ونهيه،‭ ‬وعلموا‭ ‬أن‭ ‬طاعة‭ ‬القائد‭ ‬أمرٌ‭ ‬يجب‭ ‬عليهم‭ ‬الالتزام‭ ‬به‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التضحية‭ ‬بحياتهم،‭ ‬فاكتفى‭ ‬منهم‭ ‬بأن‭ ‬أذاقهم‭ ‬مر‭ ‬الهزيمة،‭ ‬وتعلموا‭ ‬درسًا‭ ‬رسخ‭ ‬في‭ ‬أذهانهم،‭ ‬ووعته‭ ‬قلوبهم‭ ‬بأن‭ ‬طاعة‭ ‬الرسول‭ ‬القائد‭ ‬واجبة‭ ‬مهما‭ ‬تعرضوا‭ ‬بسببها‭ ‬لمخاطر‭ ‬جمة،‭ ‬وأما‭ ‬في‭ ‬حنين،‭ ‬فقد‭ ‬انهزموا‭ ‬فيها‭ ‬بسبب‭ ‬إعجابهم‭ ‬بكثرتهم‭ ‬وظنوا‭ ‬أنها‭ ‬هي‭ ‬الفاعلة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬في‭ ‬النصر،‭ ‬فأراد‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أن‭ ‬يصحح‭ ‬لهم‭ ‬اعتقادهم،‭ ‬ويلهمهم‭ ‬الإخلاص‭ ‬في‭ ‬القول‭ ‬والفعل،‭ ‬قال‭ ‬سبحانه‭ : ‬‮«‬ولقد‭ ‬نصركم‭ ‬الله‭ ‬ببدر‭ ‬وأنتم‭ ‬أذلة‭ ‬فاتقوا‭ ‬الله‭ ‬لعلكم‭ ‬تشكرون‮»‬‭ ‬آل‭ ‬عمران‭/‬123‭.‬

إذًا،‭ ‬فللنصر‭ ‬أسبابه،‭ ‬وللهزيمة‭ ‬أسبابها،‭ ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬العدد‭ ‬والعُدة‭ ‬سببين‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إنكارهما،‭ ‬أو‭ ‬تجاهلهما،‭ ‬فإن‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أنهما‭ ‬السببان‭ ‬الوحيدان‭ ‬المؤثران‭ ‬في‭ ‬النصر‭ ‬والهزيمة،‭ ‬وإليكم‭ ‬تشخيص‭ ‬الرسول‭ ‬الأعظم‭ (‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭) ‬حين‭ ‬قال‭: ‬‮«‬يوشك‭ ‬الأمم‭ ‬أن‭ ‬تتداعى‭ ‬عليكم‭ ‬كما‭ ‬تدعى‭ ‬الأكلة‭ ‬إلى‭ ‬قصعتها،‭ ‬فقال‭ ‬قائل‭: ‬ومن‭ ‬قلة‭ ‬نحن‭ ‬يومئذ‭ ‬؟‭ ‬قال‭: ‬بل‭ ‬أنتم‭ ‬يومئذ‭ ‬كثير،‭ ‬ولكنكم‭ ‬غثاء‭ ‬كغثاء‭ ‬السيل،‭ ‬تنزع‭ ‬من‭ ‬صدور‭ ‬عدوكم‭ ‬المهابة‭ ‬منكم،‭ ‬وليقذفن‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬قلوبكم‭ ‬الوهن،‭ ‬فقال،‭ ‬قائل‭ : ‬يا‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬وما‭ ‬الوهن؟‭ ‬قال‭ : ‬حب‭ ‬الدنيا‭ ‬وكراهية‭ ‬الموت‮»‬‭ ‬السلسلة‭ ‬الصحيحة‭.‬

لقد‭ ‬كان‭ ‬المسلمون‭ ‬في‭ ‬عصورهم‭ ‬الزاهرة‭ ‬المجيدة‭ ‬يحبون‭ ‬الموت‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬كما‭ ‬يحب‭ ‬عدوهم‭ ‬الحياة،‭ ‬وكان‭ ‬القائد‭ ‬المظفر،‭ ‬الصحابي‭ ‬الجليل‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬الوليد،‭ ‬يقول‭ ‬كلمته‭ ‬الشهيرة‭ ‬الخالدة‭ ‬للقائد‭ ‬الروماني‭: ‬جئتك‭ ‬بقوم‭ ‬يحبون‭ ‬الموت‭ ‬كما‭ ‬تحبون‭ ‬الحياة‭!‬

وها‭ ‬هو‭ ‬خليفة‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬يقول‭ ‬للجيش‭ ‬الذاهب‭ ‬إلى‭ ‬ملاقاة‭ ‬العدو‭: ‬احرصوا‭ ‬على‭ ‬الموت‭ ‬توهب‭ ‬لكم‭ ‬الحياة،‭ ‬حياة‭ ‬الخلود‭! ‬أما‭ ‬الفاروق‭ (‬رضي‭ ‬الله‭ ‬عنه‭) ‬فقد‭ ‬قال‭ ‬لهم‭ ‬وهم‭ ‬في‭ ‬طريقهم‭ ‬إلى‭ ‬ملاقاة‭ ‬العدو‭: ‬‮«‬أيها‭ ‬الناس‭ ‬إنكم‭ ‬إنما‭ ‬تنتصرون‭ ‬على‭ ‬عدوكم‭ ‬بطاعتكم،‭ ‬لله،‭ ‬ومعصيتهم‭ ‬له،‭ ‬فإذا‭ ‬تساويتم‭ ‬معهم‭ ‬في‭ ‬المعصية‭ ‬كانت‭ ‬الغلبة‭ ‬لهم،‭ ‬فهم‭ ‬أكثر‭ ‬منكم‭ ‬عدة‭ ‬وعددًا‭..‬‮»‬‭.‬

هكذا‭ ‬كان‭ ‬وعي‭ ‬خلفاء‭ ‬الإسلام‭ ‬الراشدين‭ ‬للنصر‭ ‬والهزيمة،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬إدراكهم‭ ‬لما‭ ‬ينبغي‭ ‬عليهم‭ ‬أن‭ ‬يفعلوه‭ ‬تجاه‭ ‬أوطانهم‭ ‬وأممهم‭ ‬من‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬الأعداء،‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬دروس‭ ‬الماضي،‭ ‬والتطلع‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يرجونه‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬جلب‭ ‬للنصر‭ ‬ودفع‭ ‬للهزيمة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا