على مسؤوليتي
علي الباشا
توقف مبرمج
توقف دوري الدرجة الأولى بعد نهاية الجولة (3) طويلٌ نسبيًّا؛ قد يؤثر سلبيًّا على الفرق اذا لم تستغلها بشكل جيد، رغم اختلاف الوضع حاليًّا عن مواسم سبقت، لكن الحاجة لان تكون برمجة الأندية لتدريباتها وودياتها تكسر حالة الملل، وتعالج سبيتها الفنيّة والإدارية والعلاجات!
فهي مُفيدة للاندية التي تعاني من كثرة إصابات لاعبيها من الاساسيين؛ فتعمل على تسريع عملية العلاج؛ وهي ايضًا تأتي مع الاقتراب من مرحلة اكتساب لياقة المباريات، وبالتالي هي مدعوة لسد هذه الفجوة واختيار مباريات وديّة تُغطي الفترة الفاصلة بين التوقف والاستئناف.
وباعتقادي ان كل الفرق ستكون قادرة على استثمار التوقف عبر البحث عن وديّات مع فرق من دوري ناصر الممتاز؛ والتي هي ايضًا ستعمل على لقاءات ودية قويّة مع فرق الظل؛ التي صارت مستوياتها تغري الفرق الممتازة لتعوضها فنيًّا عن التوقف؛ وبالتالي تكون المنفعة مشتركة للطرفين.
سابقًا كنّا نقول إن اللاعب البحريني لا يلتزم انضباطيًّا في فترات التوقف الطويلة؛ لانّه يملُّ من التدريبات الروتينية، وحتى نظام المكافآت لا يكثر فيه كثيرًا؛ لكن ما بيد الاندية من بدائل بوجود اللاعبين الاجانب يجعله أكثر انضباطًا لكي يحتفظ بموقع له في التشكيلة الأساسية ولا يُحذف منها!
لكن العبرة تبقى بتنظيم البرنامج من قبل المدربين؛ لأنهم بالتأكيد يبحثون عن ملاعبة فرق ممتازة تزيدها احتكاكًا؛ لأنه الجدوى من مواجهات وديّة مع فرق من دوري الظل؛ حتّى تلك الفرق التي لاعبتها في الجولات الماضية لان اللاعب حينها سيشعر بالأصعب من تكرار التجربة فيقل اداؤه فنيًّا!
ويبقى على المدربين منح فرصة المشاركة لاولئك الذين لم يسعهم الوقت لتجربتهم قبل الدوري لأخذها في هذه الفترة للحصول على التجانس الفني مع زملائهم؛ وبذلك تكون المكاسب الفنية كبيرة ما كانت ستتحصل عليها من غير وجود هذه الفترة المبرمجة والمعروفة مسبقًا للمدربين!

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك