العدد : ١٧٣٧٣ - الخميس ١٦ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٧٣ - الخميس ١٦ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٤ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

مقالات

ملك الخير والسلام

بقلم: حسين سلمان العويناتي

الأربعاء ١٥ أكتوبر ٢٠٢٥ - 02:00

جهودٌ‭ ‬دبلوماسيَّة‭ ‬استثنائيَّة‭ ‬ومساعٍ‭ ‬نبيلة‭ ‬تبذلها‭ ‬مملكةُ‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬لنشر‭ ‬رسالة‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬أبرزها‭ ‬مشاركة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬رعاه‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬شرم‭ ‬الشيخ‭ ‬للسلام‭ ‬واتفاق‭ ‬إنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬لبدء‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬تبشر‭ ‬بعهد‭ ‬من‭ ‬التفاهمات‭ ‬السياسية‭ ‬والاتفاقات‭ ‬ترعاها‭ ‬دولُ‭ ‬المنطقة‭ ‬ودول‭ ‬عظمى‭ ‬تعود‭ ‬بالخير‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬الشقيق‭.‬

وقد‭ ‬نادى‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬رعاه‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬المنعقدة‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2024،‭ ‬والتي‭ ‬ترأسها‭ ‬جلالته،‭ ‬بدعوة‭ ‬مباركة‭ ‬صادحة‭ ‬من‭ ‬جلالته‭ ‬لعقد‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬للسلام،‭ ‬لإنهاء‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬وحل‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وهو‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬حكمته‭ ‬ورؤيته‭ ‬ونظرته‭ ‬السياسية‭ ‬الثاقبة‭ ‬لما‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬أحداث،‭ ‬ولأن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬يحظى‭ ‬باحترام‭ ‬العالم‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬‮«‬إنه‭ ‬شخصية‭ ‬تحظى‭ ‬بالاحترام‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وفي‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‮»‬‭ ‬جاءت‭ ‬تلك‭ ‬الدعوة‭ ‬الملكية‭ ‬نظرة‭ ‬للمستقبل‭ ‬ومساهمة‭ ‬في‭ ‬نجاح‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أثناء‭ ‬رئاستها‭ ‬للقمة،‭ ‬الداعية‭ ‬مراراً‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬وعبر‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬الحرب‭ ‬الفاجرة،‭ ‬ومساهمة‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬باعتراف‭ ‬دول‭ ‬عظمى‭ ‬بدولة‭ ‬فلسطين‭ ‬حصادا‭ ‬لما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬بيانها‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬القمة‭ ‬‮«‬توجيه‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬بالتحرك‭ ‬الفوري‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬لحثهم‭ ‬على‭ ‬الاعتراف‭ ‬السريع‭ ‬بدولة‭ ‬فلسطين‮»‬‭.‬

ولم‭ ‬تمنع‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ارتباطاته‭ ‬وانشغالاته‭ ‬الوطنية،‭ ‬بل‭ ‬تكلف‭ ‬عناء‭ ‬المشاركة‭ ‬بوفد‭ ‬رفيع‭ ‬في‭ ‬الحدث‭ ‬الإنساني‭ ‬السياسي‭ ‬الأهم،‭ ‬بعد‭ ‬لحظات‭ ‬من‭ ‬رعايته‭ ‬حفل‭ ‬افتتاح‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الرابع‭ ‬لمجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب،‭ ‬ليغادر‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬أرض‭ ‬الوطن،‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬شرم‭ ‬الشيخ‭ ‬للسلام،‭ ‬تلبية‭ ‬لدعوة‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬رئيس‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬همه‭ ‬الصادق‭ ‬وتطلعه‭ ‬المخلص‭ ‬نجاح‭ ‬القمة‭ ‬ووقف‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الأشقاء،‭ ‬ووقف‭ ‬نزيف‭ ‬الدماء‭ ‬ومنع‭ ‬سقوط‭ ‬ضحايا‭ ‬ومصابين،‭ ‬وكان‭ ‬حضوره‭ ‬شخصيا‭ ‬بوفد‭ ‬رفيع‭ ‬ومشاركته‭ ‬الفاعلة‭ ‬لإنجاح‭ ‬القمة‭ ‬وبث‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬أهالي‭ ‬غزة‭ ‬لانتشالهم‭ ‬من‭ ‬رحى‭ ‬الحرب‭ ‬الطاحنة،‭ ‬لأنه‭ ‬ملك‭ ‬الخير‭ ‬والسلام‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬رسالة‭ ‬السلام‭ ‬للعالم،‭ ‬من‭ ‬وطن‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬ومنارة‭ ‬السلام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مؤمنٌ‭ ‬دائماً‭ ‬ببداية‭ ‬عهد‭ ‬جديد‭ ‬للسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬للبدء‭ ‬بإعادة‭ ‬الإعمار‭ ‬لحياة‭ ‬إنسانية‭ ‬جديدة‭ ‬مشرقة‭ ‬بالأمل‭.‬

إن‭ ‬الجهودَ‭ ‬الخيِّرة‭ ‬من‭ ‬قائدٍ‭ ‬فذ‭ ‬وملك‭ ‬حكيم‭.. ‬مؤمن‭ ‬برسالة‭ ‬السلام‭ ‬المشعة‭ ‬في‭ ‬النفوس‭ ‬لمنع‭ ‬الصراعات‭ ‬ونبذ‭ ‬الكراهية‭ ‬ساطعة‭ ‬للعيان،‭ ‬وهو‭ ‬يسعدُ‭ ‬ويبتهج‭ ‬ويشارك‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬جهدٍ‭ ‬دوليِّ‭ ‬لتحقيق‭ ‬السلام‭ ‬ورفع‭ ‬المعاناة‭ ‬عن‭ ‬ضحايا‭ ‬الحروب‭ ‬والنزاعات،‭ ‬نابعة‭ ‬من‭ ‬مكارم‭ ‬أخلاقه‭ ‬وإنسانيته‭ ‬التواقة‭ ‬للخير،‭ ‬وإيمانه‭ ‬برسالة‭ ‬السلام‭ ‬التي‭ ‬دعا‭ ‬إليها‭ ‬ديننا‭ ‬الحنيف‭ ‬وعقيدتنا‭ ‬السمحة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا