جهودٌ دبلوماسيَّة استثنائيَّة ومساعٍ نبيلة تبذلها مملكةُ البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله، لنشر رسالة السلام في العالم وتحقيق الاستقرار في المنطقة، أبرزها مشاركة جلالة الملك المعظم رعاه الله في قمة شرم الشيخ للسلام واتفاق إنهاء الحرب في غزة لبدء مرحلة جديدة تبشر بعهد من التفاهمات السياسية والاتفاقات ترعاها دولُ المنطقة ودول عظمى تعود بالخير على الشعب الفلسطيني الشقيق.
وقد نادى جلالة الملك المعظم رعاه الله في القمة العربية المنعقدة في المنامة في شهر مايو من عام 2024، والتي ترأسها جلالته، بدعوة مباركة صادحة من جلالته لعقد مؤتمر دولي للسلام، لإنهاء الحرب في غزة وحل القضية الفلسطينية، وهو دليل على حكمته ورؤيته ونظرته السياسية الثاقبة لما يدور في العالم من أحداث، ولأن جلالة الملك المعظم حفظه الله يحظى باحترام العالم كما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «إنه شخصية تحظى بالاحترام الكبير في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم أجمع» جاءت تلك الدعوة الملكية نظرة للمستقبل ومساهمة في نجاح القمة العربية في البحرين أثناء رئاستها للقمة، الداعية مراراً في المحافل الدولية وعبر الدبلوماسية إلى وقف الحرب الفاجرة، ومساهمة القمة العربية باعتراف دول عظمى بدولة فلسطين حصادا لما جاء في بيانها الصادر في ختام القمة «توجيه وزراء خارجية الدول العربية بالتحرك الفوري والتواصل مع وزراء خارجية دول العالم لحثهم على الاعتراف السريع بدولة فلسطين».
ولم تمنع حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ارتباطاته وانشغالاته الوطنية، بل تكلف عناء المشاركة بوفد رفيع في الحدث الإنساني السياسي الأهم، بعد لحظات من رعايته حفل افتتاح دور الانعقاد الرابع لمجلسي الشورى والنواب، ليغادر حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله أرض الوطن، للمشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام، تلبية لدعوة كريمة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، همه الصادق وتطلعه المخلص نجاح القمة ووقف الحرب على الأشقاء، ووقف نزيف الدماء ومنع سقوط ضحايا ومصابين، وكان حضوره شخصيا بوفد رفيع ومشاركته الفاعلة لإنجاح القمة وبث الأمل في أهالي غزة لانتشالهم من رحى الحرب الطاحنة، لأنه ملك الخير والسلام الذي يحمل رسالة السلام للعالم، من وطن التسامح والتعايش ومنارة السلام مملكة البحرين، مؤمنٌ دائماً ببداية عهد جديد للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، للبدء بإعادة الإعمار لحياة إنسانية جديدة مشرقة بالأمل.
إن الجهودَ الخيِّرة من قائدٍ فذ وملك حكيم.. مؤمن برسالة السلام المشعة في النفوس لمنع الصراعات ونبذ الكراهية ساطعة للعيان، وهو يسعدُ ويبتهج ويشارك في أي جهدٍ دوليِّ لتحقيق السلام ورفع المعاناة عن ضحايا الحروب والنزاعات، نابعة من مكارم أخلاقه وإنسانيته التواقة للخير، وإيمانه برسالة السلام التي دعا إليها ديننا الحنيف وعقيدتنا السمحة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك