مع تقدم العمر، يواجه كثير من الأشخاص تحديات تتعلق بالصحة البدنية والعقلية، مما يجعل رعاية كبار السن ضرورة ملحة. تعتبر رعاية كبار السن ليست مجرد واجب اجتماعي، بل هي مسؤولية إنسانية وأخلاقية تعكس قيم المجتمع. كبار السن والعناية بصحتهم مسؤولية مشتركة بين وزارة الصحة ووزارة التنمية الاجتماعية لتحقيق أقصى معايير الرعاية الصحية.
إذ تولي وزارة التنمية الاجتماعية اهتماماً بالغاً بآبائنا وأمهاتنا كبار السن، وذلك بتوفير مختلف أوجه الرعاية والحماية اللازمة وتعزيز الصلة بينهم وبين أسرهم وإدماجهم في بيئتهم الخارجية، وتقدم الوزارة خدماتها من خلال عدد من المؤسسات الإيوائية والنهارية المتخصصة والتي تهدف إلى توفير أوجه الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية والمعيشية والترفيهية لكبار السن، بالإضافة إلى السعي إلى تطوير برامج التأهيل المناسبة لهم.
كما توفر الوزارة خدمات الأجهزة التعويضية التي تُقدم لكبار السن. وهي خطوة مهمة لتحسين جودة الحياة لكبار السن وضمان حصولهم على كل الخدمات الصحية والاجتماعية اللازمة لتلبية احتياجاتهم اليومية. وتشمل خدمة الأجهزة التعويضية توفير أجهزة طبية متطورة تساعد كبار السن في التغلب على التحديات الصحية التي قد يواجهونها، مثل الكراسي المتحركة العادية والكهربائية، السرير الطبي العادي والكهربائي، السماعات الطبية، وغيرها من الأجهزة المساعدة التي تُسهم في تحسين حركة الفرد واستقلاليته. وتعمل الوزارة على تسهيل إجراءات الحصول على خدمة توفير الأجهزة التعويضية من خلال تسهيل إجراءات تقديم الطلب وسرعة البت فيه.
وهناك مكتب خدمة واحد للمسنين لتسهيل حصولهم على جميع الخدمات تحت سقف واحد، مكتب خدمات المسنين في مركز عبد الله بن يوسف فخرو الاجتماعي.
كما أن هناك لجنة برئاسة سعادة وزير التنمية الاجتماعية، تهتم بتنفيذ السياسة العامة لرعاية المسنين. وإعداد وتنفيذ البرامج والمشاريع الخاصة بهم. والتعاون مع الجهات المعنية لتطوير الخدمات المقدمة لهم. وهو ما يؤكد الدعم المتواصل الذي يلقاه كبار السن.
رعاية كبار السن مسؤولية مشتركة، فشكرا لجميع المتعاونين لكي نضمن لهم حياة كريمة وصحية. إن احترام احتياجاتهم ورغباتهم يعد أساسيًا لضمان رضاهم وسعادتهم في مراحل حياتهم المتقدمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك