الهَوى، حِينَ يَجْتاحُنا،
لا نَرى ما نَرى.. رُبّما لا نُفِيقْ
شُعُورٌ عَجِـيـبْ،
جَارفٌ دُونَ حَدْ. .
كاشِفٌ عَنْ رُؤىً، مِنْ ظِلالٍ ونُورْ
وَعَنْ أُمْنِياتٍ صِغَارٍ خَبَّأتْـها لَنا الذّاكِرةْ
وَضَاعَتْ في زِحَامِ الطَّريقْ.
* * *
أَلا أيُّـهَذا الهَوى،
قُمْ بِنا نَرْتَمِي لَحْظَةً
فِي عَبيرِ الغُيُوم التي لَمْ تَكُنْ مَاطِرةْ
قُمْ بِنَا، عَـلَّها فِكْرةٌ مُذْهِـلَةْ:
حِينَ نَـصْحُو،
وَنَحْنُ مُجَرَّدَ مَاءٍ تَـبَخَّرَ غَيْمًا،
وَأَنَّا كَـثِـيـفُ السَّحَابِ يَجُولُ عُلُواً . .
يَجُولُ كَحُلْمٍ تَراءَى
لِـبَعْـضِ صِغَارِ الحُقُولْ
وَأنَّـا، كَلَأْلاءِ نَجْمٍ بلَيْلَةِ صَحْوٍ
يَمُرُّ هَـنِيْـئاً بِحُلمٍ لِطِفْـلٍ خَجُولْ
قُمْ بِنا، نَجْـتَـنِي وَرْدَةً،
لِـتِـلْكَ التي عَذّبَتْ مُهْجَتي
وَمَا كُـنْتُ يَوماً أقولْ .
* * *
الهَوَى حِينَ يَجْتاحُنا،
لا نَرى مَا نَرى. . رُبَّما لا نُفيقْ
شعُورٌ عَجِيبْ. .
يَسْتَـبدُّ بِنا عُـنْوةً
كاشِفاً عَنْ هَوىً في الفُؤادِ دَفِـينْ
حَاوَلَتْ مُهْجَـتي أنْ تَبُوحَ بِهِ وَرْدةً
لِبَعِـيدِ النُّجُومِ، وَلكِنَّهَا أحْجَمَتْ
عِنْدَما قاربتْ،
ذَلكَ المُنْحَنى للْغُيُومْ
أَتْعَبَـتْها رَغَائبُ رَعْـدٍ، وَبَرْقٍ تَجَلَّى
يُخامِرُ رُوحِي بِنُورٍ كَلَمْعِ السُّـيُوفْ.
akhalifa44@hotmail.com
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك