الإعاقة الجسدية ليست سجنًا لطموحاتنا وليست حاجزًا يفصلنا عن إبداعنا ولا العمر مقياسًا لانطلاق الإنسان ونجاحه.
من عُمق التحديات، تظهر لنا القصص الملهمة لتُذكرنا بأن الإرادة تصنع المعجزات، وأن الإبداع يمكن أن يجد طريقه حتى في أصعب الظروف.
قبل أيام، لفت انتباهي مقطع فيديو للفنانة الإماراتية موزة بن ذيبان. في ذلك الفيديو، رأيت ورأى العالم امرأة صنعت اسمها رغم كل التحديات، حيث تمسّكت بشغفها في الرسم، مستخدمةً قدمها في سن الـ 43 لتُسطّر لنا بطولاتها في الرسم. مُستخدمة "قدمها والفرش والألوان" كأدوات للتعبير عن نفسها، لتؤكد لنا أن لا شيء مستحيل.
موزة، التي تعاني من الشلل الدماغي، لم تسمح لهذه الحالة أن تعيق إبداعها، بل على العكس، جعلت منها دافعًا للغوص في عالم الفن فأبحرت في خيالها، وشكّلت لوحات فنية نابضة بالحياة، لتؤكد لنا أن استخدام قدمها في الرسم ليس مجرد تحدٍ لأعاقتها، بل هو أيضًا رسالة قوية للجميع بأن الإرادة لا تعرف الحدود.
قصة موزة بن ذيبان تُذكّرنا بأن التحديات ليست سوى فرص لإظهار قوتنا، وأن الإبداع لا يعرف حدودًا. بن ذيبان هي واحدة من بين الكثير من المبدعين من ذوي الهمم ويجب علينا جميعًا أن نُشجعهم ونُدعمهم، لأنهم يقدمون لمسة من الجمال والإنسانية لحياتنا. من خلال دعمهم، يمكننا أن نساعد في خلق مجتمع يحتفل بالتنوع ويعزز من قيمة الإبداع في جميع أشكاله، (موزة بن ذيبان.. أنتِ كفو).
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك