العدد : ١٧٣٧١ - الثلاثاء ١٤ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٢ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٧١ - الثلاثاء ١٤ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٢ ربيع الآخر ١٤٤٧هـ

قضايا و آراء

توجيهات سمو ولي العهد رئيس الــوزراء خــطــوة فــي الاتـجاه الصحيح

بقلم: د. نبيل العسومي

الثلاثاء ١٤ أكتوبر ٢٠٢٥ - 02:00

شكل‭ ‬توجيه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬نحو‭ ‬توفير‭ ‬3‭ ‬فرص‭ ‬وظيفية‭ ‬لكل‭ ‬باحث‭ ‬عن‭ ‬عمل‭ ‬مسجل‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬ذلك‭ ‬قبل‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬2025‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬نحو‭ ‬تحريك‭ ‬ملف‭ ‬البطالة‭ ‬عامة‭ ‬وبطالة‭ ‬الخريجين‭ ‬بوجه‭ ‬خاص‭ ‬كما‭ ‬شكل‭ ‬هذا‭ ‬التوجيه‭ ‬الكريم‭ ‬خطوة‭ ‬متقدمة‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬ناحيتين‭ ‬على‭ ‬الأقل‭:‬

الأولى‭: ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬تسريع‭ ‬عملية‭ ‬توفير‭ ‬الفرص‭ ‬الوظيفية‭ ‬وهي‭ ‬كثيرة‭ ‬وموجودة‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬وتتنوع‭ ‬هذه‭ ‬الفرص‭ ‬بما‭ ‬يتيح‭ ‬الفرصة‭ ‬لأبناء‭ ‬البحرين‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬وظيفة‭ ‬مناسبة‭ ‬حسب‭ ‬خبرات‭ ‬أو‭ ‬شهادات‭ ‬الباحث‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خيار‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬ليختار‭ ‬بنفسه‭ ‬ما‭ ‬يراه‭ ‬مناسبا‭ ‬له‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬شانه‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬يحل‭ ‬مشكلة‭ ‬المدة‭ ‬الزمنية‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يقضيها‭ ‬الباحث‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منصة‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬حيث‭ ‬يعرض‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬وظيفة‭ ‬يتضح‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تناسبه‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬نوعية‭ ‬الوظيفة‭ ‬والراتب‭ ‬أو‭ ‬مكان‭ ‬العمل‭ ‬فيضطر‭ ‬إلى‭ ‬الانتظار‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬تجديد‭ ‬طلبه‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬لتعرض‭ ‬عليه‭ ‬وظيفة‭ ‬ثانية‭ ‬وهكذا‭ ‬يجد‭ ‬نفسه‭ ‬يلهث‭ ‬وراء‭ ‬الوظيفة‭ ‬شهورا‭ ‬وشهورا‭ ‬وربما‭ ‬سنوات‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يوفق‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الوظيفة‭ ‬المناسبة‭.‬

وجاء‭ ‬توجيه‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬بتوفير‭ ‬3‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬وظيفية‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة‭ ‬لاختصار‭ ‬الوقت‭ ‬وتمكين‭ ‬الباحث‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬أكبر‭ ‬فرصة‭ ‬ممكنة‭ ‬في‭ ‬أقصر‭ ‬وقت‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬سموه‭ ‬قد‭ ‬ربط‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬بمدة‭ ‬زمنية‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬نهاية‭ ‬العام‭ ‬الحالي‭ ‬2025‭ ‬بحيث‭ ‬يتم‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الزمنية‭ ‬القصيرة‭ ‬القادمة‭ ‬توفير‭ ‬أكبر‭ ‬عدد‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬الوظائف‭ ‬لأبناء‭ ‬البحرين‭.‬

الثانية‭: ‬إن‭ ‬بالإمكان‭ ‬معالجة‭ ‬ملف‭ ‬البطالة‭ ‬وبسرعة‭ ‬كبيرة‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬تضافرت‭ ‬الجهود‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والقطاعين‭ ‬الحكومي‭ ‬والخاص‭ ‬كما‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬الذين‭ ‬ستطرح‭ ‬أمامهم‭ ‬3‭ ‬فرص‭ ‬وظيفية‭ ‬خلال‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر‭ ‬مما‭ ‬يغلق‭ ‬الباب‭ ‬أمام‭ ‬تعذر‭ ‬موافقة‭ ‬الباحث‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬الفرصة‭ ‬الوظيفية‭ ‬التي‭ ‬تتاح‭ ‬أمامه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬فوفقا‭ ‬لهذا‭ ‬التوجه‭ ‬الكريم‭ ‬أصبح‭ ‬أمام‭ ‬الباحث‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬فرصة‭ ‬وظيفية‭ ‬ليختار‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬ما‭ ‬يناسبه‭.‬

إن‭ ‬حرص‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الوظائف‭ ‬لأبناء‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ووضع‭ ‬جدول‭ ‬زمني‭ ‬محدد‭ ‬لإنجاح‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬يعكس‭ ‬مدى‭ ‬الاهتمام‭ ‬والمتابعة‭ ‬والجدية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬بكل‭ ‬دقة‭ ‬لحل‭ ‬مشكلة‭ ‬التوظيف‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬ثقة‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الجهود‭ ‬الحكومية‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬المستدامة‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬حيث‭ ‬يجسد‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬الجاد‭ ‬والمخلص‭ ‬لتوفير‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والوظيفي‭ ‬لأبناء‭ ‬البحرين‭ ‬حتى‭ ‬ينعم‭ ‬بالازدهار‭ ‬والرخاء‭ ‬والاستقرار‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يخفى‭ ‬أن‭ ‬البطالة‭ ‬مشكلة‭ ‬كبيرة‭ ‬ليس‭ ‬للبحرين‭ ‬فقط‭ ‬وإنما‭ ‬لجميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬تقريبا‭.‬

ولا‭ ‬شك‭ ‬إن‭ ‬حرص‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬البحرين‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬المعظم‭ ‬أيده‭ ‬الله،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬التوجيهات‭ ‬الحكومية‭ ‬المعلنة‭ ‬في‭ ‬برنامجها‭ ‬المقدم‭ ‬أمام‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬يعد‭ ‬خطوة‭ ‬متقدمة‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬ملف‭ ‬التوظيف‭ ‬مما‭ ‬يتطلب‭ ‬خطوات‭ ‬سريعة‭ ‬وفعالة‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬لا‭ ‬يسمح‭ ‬بالاكتفاء‭ ‬بالحلول‭ ‬الروتينية‭ ‬المعتادة‭ ‬بل‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬إجراءات‭ ‬سريعة‭ ‬لتسريع‭ ‬عملية‭ ‬التوظيف‭ ‬وتوفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬وفق‭ ‬متطلبات‭ ‬ومهارات‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬العمل‭.‬

ولا‭ ‬شك‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬حل‭ ‬مشكلة‭ ‬البطالة‭ ‬وهي‭ ‬مشكلة‭ ‬عالمية‭ ‬تعاني‭ ‬منها‭ ‬معظم‭ ‬الدول‭ ‬الفقيرة‭ ‬والغنية‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬شراكة‭ ‬حقيقية‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬الحكومي‭ ‬والخاص‭ ‬لجعل‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬يخدم‭ ‬المواطنين‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يخفى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬السوق‭ ‬ينتج‭ ‬سنويا‭ ‬آلاف‭ ‬الفرص‭ ‬الوظيفية‭ ‬وخاصة‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الفرص‭ ‬الوظيفية‭ ‬تذهب‭ ‬معظمها‭ ‬إلى‭ ‬الوافدين‭ ‬ولذلك‭ ‬هنالك‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬إصلاح‭ ‬ميزان‭ ‬هذا‭ ‬السوق‭ ‬بشكل‭ ‬متوازٍ‭ ‬بحيث‭ ‬يعطى‭ ‬للبحرينيين‭ ‬الأولوية‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الفرص‭ ‬الوظيفية‭ ‬التي‭ ‬نرى‭ ‬الآلاف‭ ‬المؤلفة‭ ‬من‭ ‬الوافدين‭ ‬يحتلونها‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬الذي‭ ‬نرى‭ ‬فيه‭ ‬آلاف‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬الوافدين‭ ‬يحتلون‭ ‬وظائف‭ ‬لا‭ ‬تتطلب‭ ‬مهارات‭ ‬أو‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬خبرات‭ ‬نادرة‭ ‬أو‭ ‬كفاءات‭ ‬لا‭ ‬تتوافر‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

إن‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬يحفظها‭ ‬الله‭ ‬ويرعاها‭ ‬تؤمن‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬بأن‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الطاقات‭ ‬الوطنية‭ ‬ولذلك‭ ‬ما‭ ‬تؤكده‭ ‬دائما‭ ‬أن‭ ‬البحريني‭ ‬هو‭ ‬الخيار‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬ونتطلع‭ ‬أن‭ ‬يشكل‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬الكريم‭ ‬فرصة‭ ‬جديدة‭ ‬لمعالجة‭ ‬تحديات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬مصلحة‭ ‬البحرين‭ ‬والتنمية‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬العزيز‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا