تحتفل الأمة الإسلامية بتجدد ميلاد رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم)، ويشارك في هذا الاحتفال علماء، ومفكرون من الغرب، لم يجدوا بدًا من أن يعترفوا بمكانة هذا النبي الكريم بين إخوانه من الأنبياء والمرسلين الكرام.
فالرسول الأعظم صلى الله عليه سلم هو خلاصة الأنبياء والمرسلين الذين اختارهم الله تعالى لينيروا الطريق أمام السالكين الباحثين عن الحق، وسنورد هنا بعض أقوالهم عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فمن هؤلاء العالم الأمريكي مايكل هارت، صاحب كتاب «الخالدون مائة..
أعظمهم محمد (صلى الله عليه وسلم)»، قال: «إن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي.. إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معًا يخوله أن يعد أعظم شخصية ذات تأثير في تاريخ البشرية» «قالوا عن الإسلام / د. عماد الدين خليل / ص 91.
ويقول العالم الأمريكي واشنجتن إيرلنج في كتابه «حياة محمد: «وكان محمد (صلى الله عليه وسلم) أعظم الرسل الذين بعثهم الله تعالى ليدعو الناس إلى عبادة الله». المصدر السابق / ص 95.
أما رودي بارت، وهو عالم ألماني معاصر، فيؤكد دور رسول الإسلام التنويري، فيقول: «كان من بين ممثلي حركة التنوير من رأوا في النبي العربي محمد (صلى الله عليه وسلم) أداة الله، ومشرعًا حكيمًا ورسولًا للفضيلة، وناطقًا بكلمة الدين الطبيعي والفطري مبشرًا به» «من كتابه / الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات الألمانية / ص 15 / نقلًا عن كتاب (قالوا عن الإسلام / د. عمادة الدين خليل / ص96(.
وفي حديثه عن معجزة الإسلام / القرآن، يقول ريجيسي بلاشيير: «إن معجزة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الحقيقية والوحيدة هي إبلاغه الناس رسالة ذات روعة أدبية لا مثيل لها». (المصدر السابق / 97).
وردًا على المنكرين على الإسلام صلته بالسياسة، ودوره في تغيير مجرى التاريخ، يقول المستشرق الفرنسب: مارسيل بوازار في كتابه «إنسانية الإسلام: «لم يكن محمد (صلى الله عليه وسلم) على الصعيد التاريخيّ مبشرًا بدين وحسب، بل كان كذلك مؤسس سياسة غيرت مجرى التاريخ ، وأثرت في تطور انتشار الإسلام فيما بعد على أوسع نطاق.. »( قالوا عن الإسلام/ د. عماد الدين خليل/ ص 98.
ولا يفوت علماء الغرب ومفكريه أن يحتفوا بمناقب الإسلام التي اختارها لتكون مكان العصبية، يقول فليب حتى: (المؤرخ اللبناني المسيحي) في كتابه «الإسلام منهاج حياة»: «إن إقامة الأخوة في الإسلام مكان العصبية الجاهلية (القائمة على الدم والقرابة) للبناء الاجتماعي كان في الحقيقة عملًا جريئًا جديدًا قام به النبي العربي (محمد صلى الله عليه وسلم)» المصدر السابق / ص 101.
ويتحدث المستشرق الإيطالي دافيد دي سانتلا عن عالمية الإسلام، فيقول: «كان محمد (صلى الله عليه وسلم) رسول الله إلى الشعوب الأخرى كما كان رسول الله إلى العرب «قالوا عن الإسلام» / د. عماد الدين خليل /ص 107.
أما عن استغناء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في نشر دعوته عن المعجزات، بل كان اعتماده على بلاغة البيان، فيقول: «إن نبي الإسلام هو الوحيد من بين أصحاب الديانات الذي لم يعتمد في إتمام رسالته على المعجزات وليست عمدته الكبرى إلا بلاغة التنزيل الحكيم« المصدر السابق / ص 109.
ويؤكد المؤرخ الأمريكي ول ديورانت في كتابه (قصة الحضارة) أمية رسول الله (صلى الله عليه وسلم) التي هي جزء من معجزته التي ستظل خالدة أبد الدهر فيقول:.. يبدو أن أحدًا لم يعن بتعليم محمد (صلى الله عليه وسلم) القراءة والكتابة.. ولم يعرف عنه أنه كتب شيئًا بنفسه ولكن هذا لم يحل بينه وبين قدرته على تعرف شؤون الناس تعرفًا قلما يصل إليه أرقى الناس تعليمًا». (قالوا عن الإسلام / د. عماد الدين خليل / ص 110).
هذه شذرات من حياة نبي الإسلام (صلى الله عليه وسلم) تحدث عنها علماء الغرب ومفكروه ليقدموا بذلك شهاداتهم على عظمة رسول الإسلام (صلى الله عليه وسلم) وجلال قدره في العالمين، وصدق الله العظيم: (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليمًا) الأحزاب / 40.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك