على مسؤوليتي
علي الباشا
المدارس الرياضية
} يُمكن اعتبار السابع من سبتمبر 2025 يومًا تاريخيًّا للرياضة البحرينية؛ لمباركة سمو الشيخ ناصر بن حمد على مقترح المدارس الرياضيّة، المُقدم من وزير التربية الدكتور محمد مبارك لمشروع المدارس الرياضية النموذجية؛ خلال الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للشباب برئاسة سمو الشيخ ناصر.
} وهو مقترحٌ طالما اشبعناه بحثًّا؛ إن عبر هذه الزاوية أو عبر التحقيقات على اخبار الخليج الرياضي قبل عدة سنوات، مع اختلاف الفكرة؛ ولكن الاهداف هي نفسها، بحيث تتيح للمتميزين علميًّا ورياضيًّا فرصة التخصص في الرياضات التي يُبدعون فيها، وتُمكِّن المعنيين من صقلهم وتدريبهم مع التحصيل العلمي!
} وتقوم فكرة الوزير جمعة على صقل القدرات البدنية والذهنيّة منذ المراحل السنيّة المُبكِّرة من خلال بيئة تعليميّة ورياضية متوازنة، والاستفادة من المنشآت الرياضية المدرسية والنادويّة؛ لخلق جيلٍ رياضيٍّ قادر على التميِّز رياضيًّا وأكاديميًّا؛ من خلال مشروع يستكشف الطاقات الشبابية؛ فيضرب عصفورين بحجر!
} والفكرة تقوم على تخصص كل مدرسة برياضة معيّنة؛ وهو ما يُساعد على التركيز بصورة أكبر؛ وهُنا تبرز الحاجة إلى وجود الكشّافين لكل رياضة قبل الانتقال إلى مرحلة التخصًّص؛ فضلًّا عن الحاجة إلى وجود مدرسين مؤهلين اكاديميًّا لكل تخصص؛ فالمشروع يحتاج إلى وقتٍ للإعداد له بشكل مناسب ومتكامل!
} وهنا تبرز عملية التكامل بين وزارة التربية وهيئة الرياضة في المنشآت الرياضيّة؛ إذ تحدّث عن ذلك ذات مرة الرئيس التنفيذي للهيئة من خلال المجلس الشهري بشأن اقامة مشاريع مشتركة في الملاعب والصالات؛ وأعتقد الحاجة إلى تسريعها مهمة؛ لأنّ المدارس الرياضيّة لن تبدأ الّا بإتمام المنشآت اللازمة.
} والمدارس الرياضية فكرة قائمة في دول أوروبا الشرقية؛ وبالذات في الحقبة السوفيتية، ولكن لا تزال مأخوذًا بها حاليًّا لإعداد أبطالٍ وبالذات في الرياضات الفرديّة على رأسها الجمباز والسباحة وألعاب القوى؛ فكانت تُخرِّج أبطالًا؛ بعد تأهيلهم سنواتٍ ليحققوا لبلدانهم أوسمة أولمبية!

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك