العدد : ١٧٣٨٤ - الاثنين ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٥ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٨٤ - الاثنين ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٥ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

بوادر النجاح

لا‭ ‬يختلف‭ ‬اثنان‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬عنوان‭ ‬النجاح‭ ‬سجلته‭ ‬بطولة‭ ‬الألعاب‭ ‬الاسيوية‭ ‬للشباب‭ ‬من‭ ‬بدايتها؛‭ ‬ومن‭ ‬حفل‭ ‬الافتتاح‭ ‬وحيث‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬أقيمت‭ ‬فيه،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬البحرين‭ ‬مصدر‭ ‬ابداع،‭ ‬وتملك‭ ‬قدرات‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬إنجاح‭ ‬اي‭ ‬حدث‭ ‬قاريٍّ‭ ‬او‭ ‬عالمي‭ ‬يُسند‭ ‬اليها،‭ ‬ولذا‭ ‬لم‭ ‬يأتِ‭ ‬التنظيم‭ ‬القاري‭ ‬من‭ ‬فراغ‭!‬

‭*‬‭ ‬وعادة‭ ‬الإبداع‭ ‬في‭ ‬اقامة‭ ‬البطولات‭ ‬الرياضية‭ ‬في‭ ‬أمكنة‭ ‬خارج‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مخصص‭ ‬لها؛‭ ‬ليس‭ ‬جديدا‭ ‬على‭ ‬البحرين،‭ ‬لأنّ‭ ‬ارض‭ ‬المعارض‭ ‬القديمة‭ ‬أقيمت‭ ‬عليها‭ ‬بطولة‭ ‬العالم‭ ‬للشباب‭ ‬للطائرة‭ (‬1997‭)‬؛‭ ‬فكانت‭ ‬حدثًا‭ ‬مميّزًا،‭ ‬وأكد‭ ‬القائمون‭ ‬على‭ ‬الرياضة‭ ‬أن‭ ‬الصعوبات‭ ‬في‭ ‬البنية‭ ‬الرياضية‭ ‬لا‭ ‬تحد‭ ‬من‭ ‬الابداع‭!‬

ولذا‭ ‬النجاح‭ ‬الكبير‭ ‬برأيي‭ ‬هو‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تنظيم‭ ‬حدث‭ ‬بهذا‭ ‬المستوى‭ ‬وفي‭ ‬فترة‭ ‬قياسية؛‭ ‬لأنّ‭ ‬هنا‭ ‬تكون‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬نوع‭ ‬من‭ (‬العصف‭ ‬الذهني‭) ‬للتغلب‭ ‬على‭ ‬نواقص‭ ‬الامكنة‭ ‬التي‭ ‬يُمكنها‭ ‬استضافة‭ (‬26‭) ‬رياضة‭ ‬تنافسية،‭ ‬وفي‭ ‬توقيتات‭ ‬متشابهة‭ ‬ومتقاربة،‭ ‬ونقل‭ ‬فضائي‭ ‬مباشر‭ ‬إلى‭ ‬مختلف‭ ‬انحاء‭ ‬القارة‭ ‬والعالم‭.‬

فما‭ ‬يحصل‭ ‬هذه‭ ‬الايام‭ ‬من‭ ‬حضور‭ ‬اسيوي‭ ‬تأكيد‭ ‬بأنّ‭ ‬المملكة‭ ‬بإمكانها‭ ‬استضافة‭ ‬بطولة‭ ‬آلعاب‭ ‬اسيوية‭ ‬للرجال؛‭ ‬وأن‭ ‬مسؤولي‭ ‬المجلس‭ ‬الاولمبي‭ ‬الاسيوي‭ ‬يريدون‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬القدرات؛‭ ‬ولا‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أذهب‭ ‬ابعد‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬لأن‭ ‬التقييم‭ ‬لهكذا‭ ‬بطولات‭ ‬كبرى‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬اهل‭ ‬اختصاص‭ ‬ممن‭ ‬ملكوا‭ ‬الدراية‭ ‬والخبرة‭.‬

ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬هذه‭ ‬الايام‭ ‬هي‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الحدث‭ ‬الرياضي‭ ‬اعلاميًّا،‭ ‬باعتبار‭ ‬المتابعة‭ ‬الاعلامية‭ ‬للبطولة‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬الأرقام‭ ‬القياسية‭ ‬يجعل‭ ‬التوجيه‭ ‬الاعلامي‭ ‬متنوعًا‭ ‬وبلغات‭ ‬عالمية،‭ ‬فالبحث‭ ‬هُنا‭ ‬عن‭ ‬تنمية‭ ‬السياحة‭ ‬الرياضية؛‭ ‬وحيث‭ ‬يُراد‭ ‬للمملكة‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬الواحات‭ ‬الرياضة‭ ‬العالمية‭!‬

ويبقى‭ ‬أن‭ ‬النجاح‭ ‬التنظيمي‭ ‬المُسلّم‭ ‬به‭ ‬يجعلنا‭ ‬نولي‭ ‬الاهتمام‭ ‬للجانب‭ ‬الآخر،‭ ‬وهو‭ ‬حصاد‭ ‬الأوسمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الرياضيين‭ ‬البحرينيين‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬المنافسات،‭ ‬وهؤلاء‭ ‬عليهم‭ ‬تأكيد‭ ‬الوجه‭ ‬الآخر‭ ‬للاستضافة؛‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬موقعنا‭ ‬متقدمًا‭ ‬في‭ ‬جدول‭ ‬الميداليات،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬حالنا‭ ‬في‭ ‬اسيوية‭ ‬الرجال‭ ‬والاولمبياد‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا