على مسؤوليتي
علي الباشا
بوادر النجاح
لا يختلف اثنان على ان عنوان النجاح سجلته بطولة الألعاب الاسيوية للشباب من بدايتها؛ ومن حفل الافتتاح وحيث المكان الذي أقيمت فيه، وهو ما يدل على ان البحرين مصدر ابداع، وتملك قدرات عالية في إنجاح اي حدث قاريٍّ او عالمي يُسند اليها، ولذا لم يأتِ التنظيم القاري من فراغ!
* وعادة الإبداع في اقامة البطولات الرياضية في أمكنة خارج ما هو مخصص لها؛ ليس جديدا على البحرين، لأنّ ارض المعارض القديمة أقيمت عليها بطولة العالم للشباب للطائرة (1997)؛ فكانت حدثًا مميّزًا، وأكد القائمون على الرياضة أن الصعوبات في البنية الرياضية لا تحد من الابداع!
ولذا النجاح الكبير برأيي هو القدرة على تنظيم حدث بهذا المستوى وفي فترة قياسية؛ لأنّ هنا تكون الحاجة إلى نوع من (العصف الذهني) للتغلب على نواقص الامكنة التي يُمكنها استضافة (26) رياضة تنافسية، وفي توقيتات متشابهة ومتقاربة، ونقل فضائي مباشر إلى مختلف انحاء القارة والعالم.
فما يحصل هذه الايام من حضور اسيوي تأكيد بأنّ المملكة بإمكانها استضافة بطولة آلعاب اسيوية للرجال؛ وأن مسؤولي المجلس الاولمبي الاسيوي يريدون مثل هذه القدرات؛ ولا أريد أن أذهب ابعد من ذلك، لأن التقييم لهكذا بطولات كبرى يقوم به اهل اختصاص ممن ملكوا الدراية والخبرة.
ولا شك أن البحرين هذه الايام هي في مركز الحدث الرياضي اعلاميًّا، باعتبار المتابعة الاعلامية للبطولة والبحث عن الأرقام القياسية يجعل التوجيه الاعلامي متنوعًا وبلغات عالمية، فالبحث هُنا عن تنمية السياحة الرياضية؛ وحيث يُراد للمملكة ان تكون واحدة من الواحات الرياضة العالمية!
ويبقى أن النجاح التنظيمي المُسلّم به يجعلنا نولي الاهتمام للجانب الآخر، وهو حصاد الأوسمة من قبل الرياضيين البحرينيين المشاركين في المنافسات، وهؤلاء عليهم تأكيد الوجه الآخر للاستضافة؛ بأن يكون موقعنا متقدمًا في جدول الميداليات، كما هو حالنا في اسيوية الرجال والاولمبياد.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك