العدد : ١٧٣٩٠ - الأحد ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٩٠ - الأحد ٠٢ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

قمة النجاح

 

عاشت‭ ‬بطولة‭ ‬الألعاب‭ ‬الآسيوية‭ ‬الثالثة‭ ‬للشباب‭ ‬أمس‭ ‬خواتيمها؛‭ ‬بعد‭ ‬عشرة‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬المنافسات‭ ‬الشبابية،‭ ‬مسجلة‭ ‬نجاحًا‭ ‬لم‭ ‬يُشكك‭ ‬به‭ ‬مُشكك،‭ ‬فكانت‭ ‬أقرب‭ ‬للمارثون‭ ‬الناجح‭ ‬إداريًّا‭ ‬وفنيًّا،‭ ‬وغادرت‭ ‬الوفود‭ ‬وهي‭ ‬أكثر‭ ‬سعادةً،‭ ‬وراغبةٌ‭ ‬ان‭ ‬تمتد‭ ‬بها‭ ‬ايام‭ ‬البطولة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬نهاية‭.‬

بالنسبة‭ ‬للبحرين‭ (‬المضيفة‭) ‬يُحسب‭ ‬لها‭ ‬النجاح‭ ‬الاداري‭ ‬والتنظيمي؛‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أشار‭ ‬إليه‭ ‬مسؤولو‭ ‬المجلس‭ ‬الآسيوي،‭ ‬الذين‭ ‬اشادوا‭ ‬بقدرات‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال؛‭ ‬وحيث‭ ‬قُصر‭ ‬الفترة‭ ‬التي‭ ‬مُنحت‭ ‬لها؛‭ ‬وحيث‭ ‬قهرت‭ ‬كل‭ ‬الظروف‭ ‬المُضارة‭ ‬لتهيئة‭ ‬الامكنة‭ ‬المُناسبة‭ ‬لإقامة‭ ‬الحدث‭!‬

ولعل‭ ‬تواجد‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرياضة‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬وحضور‭ ‬لمختلف‭ ‬الفعاليات‭ ‬أعطى‭ ‬حافزًا‭ ‬للمنظمين‭ ‬للإبداع‭ ‬والرياضيين‭ ‬البحرينيين‭ ‬للإبداع‭ ‬والتفوق؛‭ ‬وهو‭ ‬رغم‭ ‬مشاغله‭ ‬فلا‭ ‬تجد‭ ‬له‭ ‬تخلفًا‭ ‬عن‭ ‬الحضور؛‭ ‬ولذا‭ ‬تجده‭ ‬أينما‭ ‬تذهب‭ ‬ويشارك‭ ‬وكأنه‭ ‬لا‭ ‬يبارح‭ ‬المسابقات‭!‬

وأعتقد‭ ‬أننا‭ ‬غير‭ ‬مرةٍ‭ ‬أشدنا‭ ‬بالكفاءات‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬مسؤولين‭ ‬ومنظمين؛‭ ‬فالناس‭ ‬على‭ ‬دين‭ ‬ملوكهم؛‭ ‬لذا‭ ‬لم‭ ‬يكُن‭ ‬مستغربًا‭ ‬الحماسة‭ ‬التي‭ ‬يتمتعون‭ ‬بها‭ ‬كي‭ ‬يبرزوا‭ ‬اسم‭ ‬البحرين‭ ‬كواحدة‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬الدول‭ ‬استضافة‭ ‬لهذه‭ ‬المنافسات‭ ‬القارية،‭ ‬تمامًا‭ ‬كما‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬استضافة‭ ‬بطولة‭ ‬العالم‭ ‬للألعاب‭ ‬المدرسية‭.‬

وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬الحصاد‭ ‬من‭ ‬الاوسمة‭ ‬الملوّنة؛‭ ‬كان‭ ‬الأمل‭ ‬ان‭ ‬نتخطّى‭ ‬المركز‭ (‬14‭) ‬الذي‭ ‬تواجدنا‭ ‬فيه‭ ‬بمجموع‭ (‬12‭) ‬ميدالية؛‭ ‬منها‭ (‬5‭) ‬ذهبيات،‭ ‬كأفضل‭ ‬ثالث‭ ‬بلد‭ ‬عربي‭ ‬مشارك‭ ‬بعد‭ ‬الامارات‭ (‬8‭) ‬والسعودية‭ (‬13‭)‬؛‭ ‬وحيث‭ ‬حصدت‭ ‬الصين‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬برصيد‭ (‬147‭) ‬ميدالية‭ ‬ثم‭ ‬اوزبكستان‭ ‬ثانيًّا‭ ‬بـ‭(‬81‭)!‬

إذًا‭ ‬كان‭ ‬التعويل‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬حصادنا‭ ‬أكبر؛‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬فترات‭ ‬اعداد‭ ‬طويلة‭ ‬المدى؛‭ ‬لأنّ‭ ‬من‭ ‬جاءوا‭ ‬كانوا‭ ‬يعدون‭ ‬لتخريج‭ ‬ابطال‭ ‬اولمبيين،‭ ‬عبر‭ ‬سنوات‭ ‬طويلة‭ ‬وليس‭ ‬فترة‭ ‬اعداد‭ ‬قصيرة،‭ ‬أو‭ ‬لأشهر‭ ‬كوننا‭ ‬فوجئنا‭ ‬بحق‭ ‬الاستضافة؛‭ ‬ولذا‭ ‬نبني‭ ‬عبر‭ ‬هؤلاء‭ ‬لألعاب‭ ‬قارية‭ ‬أو‭ ‬اولمبية‭ ‬قادمة‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا