العدد : ١٧٣٤٠ - السبت ١٣ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٤٠ - السبت ١٣ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢١ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

قضايا و آراء

أهمية تطبيق مبادئ «الاقتصاد البيئي» لإنجاح المشروعات

د. إسماعيل محمد المدني

السبت ١٣ سبتمبر ٢٠٢٥ - 02:00

أكبر‭ ‬معضلة‭ ‬يوجهها‭ ‬علماء‭ ‬البيئة،‭ ‬وأكثرها‭ ‬تعقيدا‭ ‬وصعوبة‭ ‬هي‭ ‬كيفية‭ ‬إقناع‭ ‬المسؤول‭ ‬وصاحب‭ ‬القرار‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تدهور‭ ‬مكونات‭ ‬البيئة‭ ‬الحية‭ ‬وغير‭ ‬الحية‭ ‬له‭ ‬تأثيرات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان‭ ‬والحياة‭ ‬الفطرية‭ ‬بشقيها‭ ‬النباتي‭ ‬والحيواني،‭ ‬وعلى‭ ‬استدامة‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬والصحية‭ ‬التي‭ ‬يعيش‭ ‬فيها‭ ‬الإنسان‭.‬

فصاحب‭ ‬القرار‭ ‬لا‭ ‬يأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬عند‭ ‬اتخاذ‭ ‬أي‭ ‬قرار‭ ‬لاعتماد‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬المشروع‭ ‬التنموي‭ ‬إلا‭ ‬الجانب‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الإيجابي‭ ‬البحت،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬الأرباح‭ ‬التي‭ ‬يجنيها‭ ‬مباشرة‭ ‬وبعد‭ ‬فترة‭ ‬قصيرة‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬لهذا‭ ‬المشروع،‭ ‬وبما‭ ‬يُطلق‭ ‬عليه‭ ‬بالجدوى‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للمشروع،‭ ‬أي‭ ‬الفوائد‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الفورية‭ ‬من‭ ‬القيام‭ ‬به‭. ‬

فالمشكلة‭ ‬إذن‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬إقناع‭ ‬متخذ‭ ‬القرار‭ ‬بأن‭ ‬تدهور‭ ‬وفساد‭ ‬البيئة‭ ‬له‭ ‬تداعيات‭ ‬اقتصادية‭ ‬أيضاً،‭ ‬ولكنها‭ ‬انعكاسات‭ ‬سلبية‭ ‬وليست‭ ‬إيجابية،‭ ‬أي‭ ‬أنها‭ ‬تعد‭ ‬كُلفة‭ ‬إضافية‭ ‬للمشروع‭ ‬يجب‭ ‬اتخاذها‭ ‬في‭ ‬الاعتبار،‭ ‬فتُعد‭ ‬خسائر‭ ‬اقتصادية‭ ‬تنجم‭ ‬عن‭ ‬القيام‭ ‬بالمشروع‭ ‬ويجب‭ ‬تضمينها‭ ‬وإدخالها‭ ‬في‭ ‬الحسابات‭ ‬المالية،‭ ‬حيث‭ ‬إنها‭ ‬قد‭ ‬تفوق‭ ‬وتتعدى‭ ‬الأرباح‭ ‬المتوقعة‭. ‬

فما‭ ‬هي‭ ‬الأدوات‭ ‬والوسائل‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬تبنيها‭ ‬واستخدامها‭ ‬لتغيير‭ ‬توجهات‭ ‬ومرئيات‭ ‬وسياسة‭ ‬المسؤول،‭ ‬وإقناعه‭ ‬بأن‭ ‬الخسائر‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المالية‭ ‬المباشرة‭ ‬وغير‭ ‬المباشرة‭ ‬التي‭ ‬تنتج‭ ‬عن‭ ‬تلوث‭ ‬الهواء،‭ ‬والماء،‭ ‬والتربة،‭ ‬أو‭ ‬تدمير‭ ‬بيئة‭ ‬بحرية‭ ‬متنوعة‭ ‬ومنتجة‭ ‬بسبب‭ ‬إنشاء‭ ‬المشروع‭ ‬أكبر‭ ‬وأعلى‭ ‬من‭ ‬الفوائد‭ ‬والأرباح‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬سيحصل‭ ‬عليها‭ ‬عند‭ ‬القيام‭ ‬به‭. ‬

وبعبارة‭ ‬أخرى‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬تحويل،‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الشعاب‭ ‬المرجانية‭ ‬بسبب‭ ‬الحفر‭ ‬والدفان‭ ‬إلى‭ ‬مبلغٍ‭ ‬مالي‭ ‬نقدي‭ ‬ومحسوس؟‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬تحويل‭ ‬تلوث‭ ‬ماء‭ ‬البحر‭ ‬بالأتربة‭ ‬التي‭ ‬تنتج‭ ‬من‭ ‬عمليات‭ ‬الحفر‭ ‬والدفان‭ ‬إلى‭ ‬قيمة‭ ‬سوقية،‭ ‬وكلفة‭ ‬مالية‭ ‬يمكن‭ ‬حسابها‭ ‬وتقديمها‭ ‬كخسائر‭ ‬اقتصادية‭ ‬نقدية‭ ‬للمشروع‭ ‬يُقدرها‭ ‬متخذ‭ ‬القرار‭ ‬ويأخذها‭ ‬في‭ ‬الحسبان؟

ومن‭ ‬أجل‭ ‬الإجابة‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة،‭ ‬قام‭ ‬الباحثون‭ ‬بتصميم‭ ‬واعتماد‭ ‬علم‭ ‬متخصص‭ ‬جداً‭ ‬يجيب‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الأسئلة،‭ ‬وهو‭ ‬‮«‬الاقتصاد‭ ‬البيئي‮»‬‭. ‬وهذا‭ ‬العلم‭ ‬الحديث‭ ‬نسبياً‭ ‬يُعد‭ ‬فرعاً‭ ‬متخصصاً‭ ‬من‭ ‬علم‭ ‬قديم‭ ‬وأوسع‭ ‬وهو‭ ‬علم‭ ‬‮«‬الاقتصاد‮»‬،‭ ‬ويحاول‭ ‬إيجاد‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والبيئة،‭ ‬وربطهما‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬بقيمة‭ ‬مالية‭ ‬نقدية،‭ ‬وإجراء‭ ‬تحليل‭ ‬وتقييم‭ ‬للمؤثرات‭ ‬الخارجية‭ ‬السلبية‭ ‬والضارة‭ ‬لأي‭ ‬مشروع‭ ‬تنموي،‭ ‬وكلفتها‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المشروع،‭ ‬مثل‭ ‬تلوث‭ ‬الهواء‭ ‬الجوي‭ ‬ومردوداته‭ ‬السلبية‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬العمال‭ ‬والصحة‭ ‬العامة،‭ ‬أو‭ ‬تلوث‭ ‬المسطحات‭ ‬المائية،‭ ‬أو‭ ‬تدمير‭ ‬البيئات‭ ‬البحرية‭ ‬وتأثيره‭ ‬في‭ ‬الثروة‭ ‬الفطرية‭ ‬البحرية‭ ‬من‭ ‬أسماك‭ ‬وغيرها،‭ ‬أو‭ ‬إنتاج‭ ‬المخلفات‭ ‬الصلبة‭ ‬والسائلة‭ ‬والكلفة‭ ‬المالية‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬معالجتها‭ ‬والتخلص‭ ‬الآمن‭ ‬منها‭. ‬

فهذا‭ ‬العلم‭ ‬الفرعي‭ ‬المتخصص‭ ‬ينْبئ‭ ‬عن‭ ‬فلسفة‭ ‬أن‭ ‬البيئة‭ ‬برمتها،‭ ‬والموارد‭ ‬والثروات‭ ‬البيئية‭ ‬ليست‭ ‬سلعاً‭ ‬مجانية‭ ‬لا‭ ‬قيمة‭ ‬لها‭ ‬مالياً،‭ ‬فيتعامل‭ ‬الإنسان‭ ‬معها‭ ‬وكأنها‭ ‬غير‭ ‬موجودة،‭ ‬ولا‭ ‬فائدة‭ ‬منها‭ ‬للإنسان‭ ‬والنظام‭ ‬البيئي‭ ‬العام،‭ ‬فيُسمح‭ ‬له‭ ‬بتدميرها‭ ‬واستنزافها‭ ‬من‭ ‬الناحيتين‭ ‬النوعية‭ ‬والكمية‭. ‬فهي‭ ‬إذن‭ ‬حسب‭ ‬علم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البيئي‭ ‬سلع‭ ‬اقتصادية‭ ‬كغيرها‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬التي‭ ‬يتداولها‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬الأسواق،‭ ‬ويتعامل‭ ‬معها‭ ‬بشكلٍ‭ ‬يومي،‭ ‬فتُباع‭ ‬وتشتري‭ ‬بمبلغ‭ ‬نقدي‭ ‬محدد‭ ‬ومعروف‭. ‬فإذا‭ ‬تدهورت‭ ‬جودة‭ ‬الهواء‭ ‬بدخول‭ ‬الملوثات‭ ‬إليها‭ ‬نتيجة‭ ‬لإقامة‭ ‬أي‭ ‬مشروع‭ ‬تنموي‭ ‬صناعي‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬ذلك،‭ ‬فهذا‭ ‬يعني‭ ‬خسائر‭ ‬ناجمة‭ ‬عن‭ ‬المشروع،‭ ‬وكلفة‭ ‬إضافية‭ ‬للمشروع،‭ ‬وتُقدر‭ ‬هذه‭ ‬التكاليف‭ ‬والخسائر‭ ‬بمبالغ‭ ‬مالية‭ ‬محددة‭ ‬حسب‭ ‬نوع‭ ‬وكمية‭ ‬الملوثات‭ ‬التي‭ ‬ولجت‭ ‬في‭ ‬جسمها‭. ‬كذلك‭ ‬إذا‭ ‬أدخلنا‭ ‬ملوثات‭ ‬كيميائية،‭ ‬أو‭ ‬حيوية‭ ‬كالبكتيريا‭ ‬والفطريات‭ ‬والفيروسات،‭ ‬أو‭ ‬فيزيائية‭ ‬كالضوضاء‭ ‬والأصوات‭ ‬المرتفعة،‭ ‬أو‭ ‬الأضواء‭ ‬العالية‭ ‬الساطعة‭ ‬في‭ ‬المسطحات‭ ‬المائية،‭ ‬أو‭ ‬المياه‭ ‬الجوفية‭ ‬نتيجة‭ ‬للقيام‭ ‬بمشروع‭ ‬تنموي،‭ ‬فإننا‭ ‬بذلك‭ ‬قد‭ ‬سقطنا‭ ‬في‭ ‬خسائر‭ ‬اقتصادية‭ ‬تقدر‭ ‬بمبلغ‭ ‬مالي‭ ‬معين‭. ‬وهذا‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬تدمير‭ ‬الموائل‭ ‬والبيئات‭ ‬البحرية،‭ ‬من‭ ‬شعاب‭ ‬مرجانية،‭ ‬وفشوت،‭ ‬وحشائش‭ ‬بحرية،‭ ‬وبيئات‭ ‬المد‭ ‬والجزر‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المواقع‭ ‬البحرية‭ ‬المنتجة‭. ‬فكل‭ ‬بيئة‭ ‬صغيرة‭ ‬أو‭ ‬كبيرة‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬سلعة‭ ‬اقتصادية‭ ‬تتغير‭ ‬قيمتها‭ ‬المالية‭ ‬حسب‭ ‬أهمية،‭ ‬وتنوع،‭ ‬وثراء‭ ‬هذه‭ ‬البيئة،‭ ‬ونوعية‭ ‬الأحياء‭ ‬التي‭ ‬تعيش‭ ‬فيها،‭ ‬ولذلك‭ ‬فتدميرها‭ ‬نوعياً‭ ‬أو‭ ‬كمياً‭ ‬يعني‭ ‬خسائر‭ ‬اقتصادية‭ ‬نقدية‭ ‬مباشرة‭.   ‬

فالاقتصاد‭ ‬البيئي‭ ‬باختصار‭ ‬يهتم‭ ‬بالقضايا‭ ‬البيئية‭ ‬والمظاهر‭ ‬البيئية‭ ‬التي‭ ‬تنجم‭ ‬عنها‭ ‬كالمطر‭ ‬الحمضي،‭ ‬والمد‭ ‬الأحمر،‭ ‬والتغير‭ ‬المناخي‭ ‬وسخونة‭ ‬الأرض،‭ ‬ويصب‭ ‬اهتمامه‭ ‬على‭ ‬ثلاثة‭ ‬مواضيع‭ ‬رئيسة‭. ‬الأول‭: ‬هو‭ ‬تحديد‭ ‬الآثار‭ ‬الاقتصادية‭ ‬السلبية،‭ ‬والكلفة‭ ‬المالية‭ ‬المترتبة‭ ‬على‭ ‬التدهور‭ ‬البيئي‭ ‬من‭ ‬الناحيتين‭ ‬الكمية‭ ‬والنوعية،‭ ‬والثاني‭: ‬معرفة‭ ‬وتحديد‭ ‬أسباب‭ ‬ومصادر‭ ‬التدهور‭ ‬البيئي‭ ‬كماً‭ ‬ونوعاً‭. ‬وأما‭ ‬الموضوع‭ ‬الثالث‭: ‬الذي‭ ‬يلج‭ ‬فيه‭ ‬علم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البيئي‭ ‬فهو‭ ‬استخدام‭ ‬أدوات‭ ‬الإدارة‭ ‬البيئية،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬الأدوات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬منع،‭ ‬أو‭ ‬خفض‭ ‬وقوع‭ ‬الفساد‭ ‬البيئي‭ ‬للمشروع‭ ‬التنموي،‭ ‬مثل‭ ‬أداة‭ ‬الملوث‭ ‬يدفع،‭ ‬أي‭ ‬أن‭ ‬الذي‭ ‬يلوث‭ ‬مكونات‭ ‬البيئة،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬الأفراد‭ ‬أو‭ ‬الشركات‭ ‬الخاصة‭ ‬والعامة‭ ‬فعليه‭ ‬تحمل‭ ‬كلفة‭ ‬التدهور‭ ‬الذي‭ ‬نزل‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المكونات‭ ‬والحياة‭ ‬الفطرية‭ ‬التي‭ ‬تضررت‭ ‬منها‭. ‬كذلك‭ ‬من‭ ‬الأدوات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬هي‭ ‬فرض‭ ‬الضرائب‭ ‬البيئية‭ ‬على‭ ‬الجهة‭ ‬المسببة‭ ‬لفساد‭ ‬عناصر‭ ‬البيئة‭ ‬الحية‭ ‬وغير‭ ‬الحية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أداة‭ ‬الدعم‭ ‬والإعفاءات‭ ‬الضريبية‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يحمي‭ ‬البيئة‭ ‬ويحافظ‭ ‬على‭ ‬مواردها‭ ‬وثرواتها‭ ‬ويمنع‭ ‬تدهورها‭ ‬كمياً‭ ‬ونوعياً‭.‬

وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬بالغة‭ ‬لإدخال‭ ‬هذا‭ ‬العلم‭ ‬الحديث‭ ‬في‭ ‬شؤوننا‭ ‬اليومية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمشاريع‭ ‬والسياسات‭ ‬العامة،‭ ‬فإنه‭ ‬يعتبر‭ ‬أداة‭ ‬فاعلة‭ ‬وقوية‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬سياسة‭ ‬أكثر‭ ‬شمولية‭ ‬وافقت‭ ‬وأجمعت‭ ‬عليها‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬الأرض‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬ريو‭ ‬دي‭ ‬جانيرو‭ ‬البرازيلية‭ ‬عام‭ ‬1992،‭ ‬وهي‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬ومجالات‭ ‬الحياة‭. ‬

فهذا‭ ‬العلم‭ ‬الحديث‭ ‬يدعم‭ ‬بشكلٍ‭ ‬مباشر‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المجتمعات‭ ‬والدول،‭ ‬وعلى‭ ‬مستوى‭ ‬كوكبنا‭ ‬برمته،‭ ‬وبالتحديد‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬تحديات‭ ‬تحقيق‭ ‬17‭ ‬هدفاً‭ ‬عالمياً‭ ‬مشتركاً‭ ‬تم‭ ‬اعتمادها‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬كجزء‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬جدول‭ ‬الأعمال‭ ‬العالمي‭ ‬لعام‭ ‬2030‭.‬

ومن‭ ‬أجل‭ ‬مواكبة‭ ‬التطورات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإدارة‭ ‬البيئية‭ ‬المستدامة،‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬البحرين‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬السير‭ ‬جنباً‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬قطار‭ ‬التنمية‭ ‬الدولي‭ ‬وجهود‭ ‬حماية‭ ‬البيئة،‭ ‬فلا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬تبني‭ ‬الأدوات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تحقق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف،‭ ‬ومن‭ ‬أهمها‭ ‬الاقتصاد‭ ‬البيئي‭ ‬الذي‭ ‬يُدخل‭ ‬ويضم‭ ‬العوامل‭ ‬البيئية‭ ‬الخارجية‭ ‬كتلوث‭ ‬الهواء‭ ‬وتدمير‭ ‬البيئات‭ ‬البرية‭ ‬والبحرية‭ ‬كسلع‭ ‬ذات‭ ‬قيمة‭ ‬مالية‭ ‬سوقية،‭ ‬فتكون‭ ‬جزءا‭ ‬رئيسا‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬الجدوى‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لأي‭ ‬مشروع‭ ‬نقوم‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬المستقبل‭.‬

 

ismail‭.‬almadany@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا