العدد : ١٧٣٣٩ - الجمعة ١٢ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٣٩ - الجمعة ١٢ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

قضايا و آراء

من التهجير إلى وهم «إسرائيل الكبرى»

بقلم: د. ناجي صادق شراب {

الجمعة ١٢ سبتمبر ٢٠٢٥ - 02:00

تصريحات‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬الأوهام‭ ‬وأحلام‭ ‬اليقظة‭ ‬وانعدام‭ ‬التوازن‭ ‬الأخلاقي‭ ‬وفقدان‭ ‬الذات‭ ‬التي‭ ‬يعلنها‭ ‬نتنياهو‭ ‬تحت‭ ‬تأثير‭ ‬ووهم‭ ‬القوة‭ ‬والحرب‭ ‬على‭ ‬أصغر‭ ‬منطقة‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬غزة،‭ ‬بسكانها‭ ‬المليونين‭ ‬والنصف‭ ‬والمنزوعي‭ ‬السلاح‭ ‬ومساحتها‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬360‭ ‬كيلومترا‭ ‬مربعا‭ ‬فاقدا‭ ‬البصيرة‭ ‬السياسية‭ ‬بقتل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬سبعين‭ ‬ألفا،‭ ‬منهم‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬العشرين‭ ‬ألف‭ ‬طفل،‭ ‬ومثلهم‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬والمسنين‭ ‬وتدمير‭ ‬كل‭ ‬مقومات‭ ‬الحياة‭ ‬من‭ ‬منازل‭ ‬ومستشفيات‭ ‬ومدارس‭ ‬وجامعات‭ ‬وبنية‭ ‬تحتية‭.‬

على‭ ‬هذا‭ ‬الدمار‭ ‬يستحضر‭ ‬نتنياهو‭ ‬حلم‭ ‬إسرائيل‭ ‬الكبرى،‭ ‬والمفارقة‭ ‬السياسة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬إسرائيل‭ ‬الكبرى‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬إبادة‭ ‬غزة،‭ ‬بعبارة‭ ‬أخرى‭ ‬لا‭ ‬وجود‭ ‬لهذه‭ ‬الأوهام‭ ‬إلا‭ ‬بتدمير‭ ‬غزة‭ ‬وتهجير‭ ‬سكانها،‭ ‬وهو‭ ‬لن‭ ‬يتحقق‭ ‬مع‭ ‬صمود‭ ‬وتجذر‭ ‬سكانها‭ ‬على‭ ‬أرضهم‭. ‬والوهم‭ ‬الثاني‭ ‬محاولة‭ ‬ضم‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬والدفع‭ ‬بسكانها‭ ‬نحو‭ ‬النزوح‭ ‬والتهديد‭ ‬بالقضاء‭ ‬على‭ ‬السلطة،‭ ‬هذا‭ ‬التفكير‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬الوهم‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬الوهم‭ ‬ذاته،‭ ‬وهو‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثلاثة‭ ‬ملايين‭ ‬نسمة‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مليونين‭ ‬ونصف‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬ليقارب‭ ‬عدد‭ ‬السكان‭ ‬سكان‭ ‬إسرائيل‭ ‬ذاتها‭.‬

هذا‭ ‬هو‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬الذي‭ ‬بقوته‭ ‬وصموده‭ ‬يجعل‭ ‬من‭ ‬تصريحات‭ ‬نتنياهو‭ ‬أقرب‭ ‬لأحلام‭ ‬الطفولة‭ ‬أو‭ ‬السن‭ ‬المتأخر،‭ ‬وكأنه‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬خالٍ‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬وفاقد‭ ‬لبصيرته‭ ‬تحت‭ ‬وهم‭ ‬القوة‭ ‬المطلقة‭ ‬التي‭ ‬تمارسها‭ ‬إسرائيل‭. ‬تحقيق‭ ‬أحلام‭ ‬إسرائيل‭ ‬الكبرى‭ ‬يحتاج‭ ‬أولا‭ ‬إلى‭ ‬إبادة‭ ‬شاملة‭ ‬لهذا‭ ‬العدد،‭ ‬أو‭ ‬تهجيرهم،‭ ‬أو‭ ‬تخيل‭ ‬أن‭ ‬الأرض‭ ‬قد‭ ‬ابتلعتهم‭ ‬وكأنهم‭ ‬لم‭ ‬يكونوا‭ ‬موجودين‭. ‬والوهم‭ ‬الآخر‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬أراضي‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬والأردن‭ ‬ولبنان‭ ‬والعراق‭ ‬والسعودية‭ ‬وكأنها‭ ‬بلا‭ ‬سكان‭ ‬ولا‭ ‬دول،‭ ‬متجاهلا‭ ‬قوة‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬ومكانتها‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬وقدرتها‭ ‬وقوتها‭ ‬على‭ ‬إحباط‭ ‬هذا‭ ‬التفكير‭ ‬العقيم‭. ‬

والوهم‭ ‬الآخر‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يستند‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬وصدقية‭ ‬العقيدة‭ ‬فهي‭ ‬مجرد‭ ‬وعود‭ ‬ومعتقدات‭ ‬لا‭ ‬أساس‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬الوجود‭ ‬وأيدولوجية‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬الهيمنة‭ ‬والعنصرية‭ ‬ووهم‭ ‬التحالف‭ ‬الدولي‭ ‬المدعوم‭ ‬اليوم‭ ‬بقوة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬واحتضانها‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحمايتها،‭ ‬حتى‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬بمقدور‭ ‬إسرائيل‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬لولا‭ ‬هذا‭ ‬الدعم،‭ ‬وهذا‭ ‬التحالف‭ ‬ليس‭ ‬ثابتا‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬تحولات‭ ‬القوة‭ ‬والتحولات‭ ‬في‭ ‬موازين‭ ‬وبنية‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭. ‬فتاريخيا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬يمكن‭ ‬قيام‭ ‬إسرائيل‭ ‬لولا‭ ‬الدعم‭ ‬المطلق‭ ‬لبريطانيا‭ ‬ووعد‭ ‬بلفور‭ ‬الذي‭ ‬وعد‭ ‬بإنشاء‭ ‬وطن‭ ‬قومي‭ ‬لليهود‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬وليس‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬الحركة‭ ‬الصهيونية‭ ‬ومعتقداتها‭ ‬الدينية،‭ ‬فالمنطقة‭ ‬كلها‭ ‬خضعت‭ ‬لسيطرة‭ ‬أوروبا‭ ‬التي‭ ‬تحكمت‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬الحرب‭ ‬الثانية،‭ ‬ووضع‭ ‬فلسطين‭ ‬تحت‭ ‬الانتداب‭ ‬البريطاني‭ ‬الذي‭ ‬عمل‭ ‬أولا‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬قيام‭ ‬فلسطين‭ ‬الدولة،‭ ‬وفتح‭ ‬أبواب‭ ‬فلسطين‭ ‬للهجرة‭ ‬اليهودية‭ ‬وتشجيع‭ ‬المليشيات‭ ‬الصهيونية‭ ‬العسكرية‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬وتهجير‭ ‬السكان،‭ ‬إلى‭ ‬عرض‭ ‬القضية‭ ‬على‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وانتزاع‭ ‬قرار‭ ‬التقسيم‭ ‬الذي‭ ‬أنشأ‭ ‬إسرائيل‭ ‬لتنتقل‭ ‬بعدها‭ ‬الحماية‭ ‬والرعاية‭ ‬للولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لتحمي‭ ‬إسرائيل‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تقويتها‭ ‬وتوسعها‭ ‬إلى‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬بكل‭ ‬تداعياتها‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تهجير‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مليوني‭ ‬فلسطيني‭ ‬من‭ ‬غزة‭.‬

كل‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬تؤكد‭ ‬لنا‭ ‬أنه‭ ‬لولا‭ ‬الدعم‭ ‬البريطاني‭ ‬أولا‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬حلم‭ ‬وطن‭ ‬قومي‭ ‬لليهود‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭. ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬جاءت‭ ‬تصريحات‭ ‬نتنياهو‭ ‬بإسرائيل‭ ‬الكبرى‭ ‬وأنه‭ ‬يقوم‭ ‬بمهمة‭ ‬تاريخية‭ ‬وروحية‭ ‬لتحقيق‭ ‬حلم‭ ‬أجيال‭ ‬متعاقبة‭ ‬من‭ ‬الشعب‭ ‬اليهودي‭.‬

إن‭ ‬هذا‭ ‬التصريح‭ ‬يمثل‭ ‬انتهاكا‭ ‬صارخا‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬والشرعية‭ ‬الدولية‭. ‬وكيف‭ ‬لدولة‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أن‭ ‬تطالب‭ ‬بحدود‭ ‬أوسع‭ ‬من‭ ‬حدودها،‭ ‬ومن‭ ‬المفارقات‭ ‬السياسية‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تحدد‭ ‬حدودها‭ ‬في‭ ‬دستورها،‭ ‬وهو‭ ‬دستور‭ ‬غير‭ ‬مكتوب‭. ‬وهذا‭ ‬يفسر‭ ‬لنا‭ ‬رفض‭ ‬إسرائيل‭ ‬المطلق‭ ‬لقيام‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬لأنها‭ ‬نقيض‭ ‬لوهم‭ ‬وحلم‭ ‬إسرائيل‭ ‬الكبرى،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬بداية‭ ‬النهاية‭ ‬لإسرائيل‭ ‬ذاتها‭. ‬وهذا‭ ‬المصطلح‭ ‬أثير‭ ‬بعد‭ ‬حرب‭ ‬1967‭ ‬واحتلالها‭ ‬سيناء‭ ‬والجولان‭ ‬وكل‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭. ‬ولتأكيد‭ ‬وهم‭ ‬هذا‭ ‬المعتقد‭ ‬استعادة‭ ‬سيناء‭ ‬بعد‭ ‬معاهدة‭ ‬السلام‭ ‬1979‭. ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬ضمت‭ ‬الجولان‭ ‬بالقوة‭ ‬واليوم‭ ‬تسعى‭ ‬مستغلة‭ ‬حرب‭ ‬غزة‭ ‬والدعم‭ ‬المطلق‭ ‬لإدارة‭ ‬ترامب‭ ‬لضم‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬واستيطانها‭ ‬وضم‭ ‬كل‭ ‬القدس‭. ‬والمصطلح‭ ‬موجود‭ ‬في‭ ‬العقيدة‭ ‬السياسية‭ ‬الدينية،‭ ‬وكلما‭ ‬يحين‭ ‬الوقت‭ ‬تقوم‭ ‬باستدعائه‭ ‬لأغراض‭ ‬سياسية‭ ‬داخلية‭.‬

والمفارقة‭ ‬الأكثر‭ ‬غرابة‭ ‬هي‭ ‬تصريحات‭ ‬الرئيس‭ ‬ترامب‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬صغيرة‭ ‬ولطالما‭ ‬فكرت‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬توسيعها‭. ‬نتنياهو‭ ‬المتهم‭ ‬بقضايا‭ ‬داخلية‭ ‬ومطلوب‭ ‬للجنائية‭ ‬الدولية‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يقول‭ ‬إنه‭ ‬الأمين‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الوعود‭ ‬التوراتية‭ ‬ودولة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬النيل‭ ‬والفرات‭ ‬وكيف‭ ‬يمكن‭ ‬الحكم‭ ‬عليه‭.‬

‭ ‬وكما‭ ‬يقول‭ ‬المؤرخ‭ ‬اليهودي‭ ‬اليساري‭ ‬إيلان‭ ‬بابيه‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬التطهير‭ ‬العرقي‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭: (‬إثارة‭ ‬الرعب‭ ‬والفزع‭ ‬بين‭ ‬الجميع‭ ‬والحصار‭ ‬المشدد‭ ‬وقصف‭ ‬القرى‭ ‬والتجمعات‭ ‬السكانية‭ ‬وحرق‭ ‬وهدم‭ ‬المنازل‭ ‬والمدارس‭ ‬والمستشفيات‭ ‬وزرع‭ ‬ألغام‭ ‬وسط‭ ‬الأنقاض‭ ‬لمنع‭ ‬السكان‭ ‬من‭ ‬العودة‭ ‬مجددا‭).‬

‭ ‬وهي‭ ‬كلها‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية‭. ‬وتأكيدا‭ ‬لهذه‭ ‬السياسة‭ ‬كتب‭ ‬بن‭ ‬جوريون‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬كتاب‭ ‬تاريخ‭ ‬الهاجاناه‭: ‬‮«‬ليس‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬مكان‭ ‬إلا‭ ‬لليهود،‭ ‬إننا‭ ‬سنقول‭ ‬للعرب‭ ‬ابتعدوا‭ ‬فإذا‭ ‬لم‭ ‬يبتعدوا‭ ‬وقاوموا‭ ‬سنبعدهم‭ ‬بالقوة‭. ‬هذا‭ ‬الفكر‭ ‬نتاج‭ ‬القوة‭ ‬والدعم‭ ‬المطلق‭ ‬من‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬سياسية‭ ‬بالسيطرة‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭. ‬فكر‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬التفوق‭ ‬العنصري‭ ‬والتطهير‭ ‬العرقي‭. ‬ويبقى‭ ‬هذا‭ ‬الحلم‭ ‬وهماً‭ ‬ويصعب‭ ‬تنفيذه‭ ‬لا‭ ‬جغرافياً‭ ‬ولا‭ ‬سكانياً‭. ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬استئصال‭ ‬خمسة‭ ‬عشر‭ ‬مليون‭ ‬فلسطيني‭ ‬متجذرين‭ ‬في‭ ‬أرضهم‭ ‬وأصحاب‭ ‬حق‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إسقاطه‭ ‬بالقوة‭.‬

{‭ ‬أكاديمي‭ ‬فلسطيني‭ ‬مختص‭ ‬

في‭ ‬العلوم‭ ‬السياسية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا