العدد : ١٧٣٣١ - الخميس ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٣١ - الخميس ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

قضايا و آراء

إنهاء حرب إبادة الفلسطينيين في غزة هو الأولوية

بقلم: د. رمزي بارود {

الخميس ٠٤ سبتمبر ٢٠٢٥ - 02:00

ستكون‭ ‬هناك‭ ‬عواقب‭ ‬وخيمة‭ ‬لحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬إن‭ ‬حدثًا‭ ‬بهذا‭ ‬القدر‭ ‬من‭ ‬الوحشية،‭ ‬مدعومًا‭ ‬بمؤامرة‭ ‬دولية‭ ‬يلفها‭ ‬التخاذل‭ ‬اللأخلاقي‭ ‬والصمت،‭ ‬لن‭ ‬يُسجل‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬كمجرد‭ ‬‮«‬صراع‮»‬‭ ‬آخر‭ ‬أو‭ ‬مجرد‭ ‬مأساة‭.‬

قد‭ ‬تمهد‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬أحداثٍ‭ ‬أخرى‭ ‬كبرى‭ ‬قادمة‭ ‬تتعلق‭ ‬بمستقبل‭ ‬المنطقة‭. ‬تُدرك‭ ‬إسرائيل‭ ‬وداعموها‭ ‬هذه‭ ‬الحقيقة‭ ‬التاريخية‭ ‬تمام‭ ‬الإدراك‭. ‬ولهذا‭ ‬السبب‭ ‬تحديدًا،‭ ‬يُسابق‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬الزمن،‭ ‬مُحاولًا‭ ‬يائسًا‭ ‬ضمان‭ ‬بقاء‭ ‬بلاده‭ ‬ذات‭ ‬أهمية،‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬صامدة،‭ ‬في‭ ‬الحقبة‭ ‬القادمة‭.‬

ويسعى‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التوسع‭ ‬الإقليمي‭ ‬في‭ ‬سوريا،‭ ‬والعدوان‭ ‬المتواصل‭ ‬على‭ ‬لبنان،‭ ‬وبالطبع‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬ضم‭ ‬كل‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المحتلة‭.‬

لكن‭ ‬التاريخ‭ ‬لا‭ ‬يُدار‭ ‬بهذه‭ ‬الدقة؛‭ ‬فمهما‭ ‬ظن‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬أنه‭ ‬ذكي،‭ ‬فقد‭ ‬بالفعل‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬النتيجة‭. ‬فهو‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬أجندة‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تحقيق‭ ‬أي‭ ‬أهداف‭ ‬استراتيجية‭ ‬في‭ ‬مساحة‭ ‬365‭ ‬كيلومترًا‭ ‬مربعًا‭ ‬من‭ ‬الخرسانة‭ ‬المدمرة‭ ‬والرماد‭. ‬لقد‭ ‬أثبت‭ ‬الغزيون‭ ‬أن‭ ‬الصمود‭ ‬الجماعي‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬هزيمة‭ ‬أحد‭ ‬أقوى‭ ‬الجيوش‭ ‬الحديثة‭ ‬تسليحًا‭.‬

وفي‭ ‬الواقع،‭ ‬فقد‭ ‬علّمنا‭ ‬التاريخ‭ ‬نفسه‭ ‬أن‭ ‬التغييرات‭ ‬الهائلة‭ ‬حتمية‭. ‬لكن‭ ‬المؤلم‭ ‬حقًا‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التغيير‭ ‬لا‭ ‬يحدث‭ ‬بالسرعة‭ ‬الكافية‭ ‬لإنقاذ‭ ‬شعب‭ ‬يتضور‭ ‬جوعًا،‭ ‬وأن‭ ‬المشاعر‭ ‬المتنامية‭ ‬المؤيدة‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬لا‭ ‬يتوسع‭ ‬نطاقها‭ ‬بالسرعة‭ ‬اللازمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬نتيجة‭ ‬سياسية‭ ‬حاسمة‭.‬

إن‭ ‬ثقتنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التغيير‭ ‬الحتمي‭ ‬راسخة‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭. ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الأولى‭ ‬مجرد‭ ‬‮«‬حرب‭ ‬كبرى‮»‬،‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬حدثًا‭ ‬كارثيًا‭ ‬حطم‭ ‬النظام‭ ‬الجيوسياسي‭ ‬في‭ ‬عصرها‭ ‬تمامًا‭. ‬فقد‭ ‬أُعيد‭ ‬ترتيب‭ ‬أربع‭ ‬إمبراطوريات‭ ‬جذريًا؛‭ ‬فيما‭ ‬اندثر‭ ‬بعضها‭ ‬ودخل‭ ‬طيات‭ ‬التاريخ‭ ‬مثل‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬النمساوية‭ ‬المجرية‭ ‬والإمبراطورية‭ ‬العثمانية‭.‬

كان‭ ‬النظام‭ ‬العالمي‭ ‬الجديد‭ ‬الناتج‭ ‬عن‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الأولى‭ ‬قصير‭ ‬الأجل‭. ‬أما‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬الحديث‭ ‬الذي‭ ‬نعيشه‭ ‬اليوم‭ ‬فهو‭ ‬نتيجة‭ ‬مباشرة‭ ‬للحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭. ‬ويشمل‭ ‬ذلك‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وجميع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والقانونية‭ ‬والسياسية‭ ‬الجديدة‭ ‬ذات‭ ‬التوجه‭ ‬الغربي‭ ‬التي‭ ‬أُنشئت‭ ‬بموجب‭ ‬اتفاقية‭ ‬بريتون‭ ‬وودز‭ ‬عام‭ ‬1944‭. ‬ويشمل‭ ‬ذلك‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬وصندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي،‭ ‬وفي‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف‭ ‬حلف‭ ‬شمال‭ ‬الأطلسي‭ (‬الناتو‭)‬،‭ ‬ما‭ ‬زرع‭ ‬بذور‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الصراعات‭ ‬العالمية‭.‬

لقد‭ ‬تم‭ ‬الترحيب‭ ‬بسقوط‭ ‬جدار‭ ‬برلين‭ ‬باعتباره‭ ‬الحدث‭ ‬الفريد‭ ‬والمحدد‭ ‬الذي‭ ‬حل‭ ‬النزاعات‭ ‬المستمرة‭ ‬في‭ ‬الصراع‭ ‬الجيوسياسي‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية،‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أنه‭ ‬يبشر‭ ‬بإعادة‭ ‬تنظيم‭ ‬عالمي‭ ‬جديد‭ ‬ودائم،‭ ‬أو‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬البعض‭ ‬‮«‬نهاية‭ ‬التاريخ‮»‬‭.‬

لكن‭ ‬التاريخ‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬مآل‭ ‬آخر؛‭ ‬فحتى‭ ‬هجمات‭ ‬الحادي‭ ‬عشر‭ ‬من‭ ‬سبتمبر‭ ‬المروعة‭ ‬والحروب‭ ‬التي‭ ‬تلتها‭ ‬بقيادة‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬لم‭ ‬تستطع‭ ‬إعادة‭ ‬صياغة‭ ‬النظام‭ ‬العالمي‭ ‬بما‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬المصالح‭ ‬والأولويات‭ ‬الأمريكية‭ ‬والغربية‭.‬

أما‭ ‬غزة‭ ‬فهي‭ ‬صغيرةٌ‭ ‬جدًا،‭ ‬قياسًا‭ ‬بمساحتها‭ ‬الجغرافية،‭ ‬أو‭ ‬قيمتها‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬أو‭ ‬أهميتها‭ ‬السياسية‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬أثبتت‭ ‬غزة‭ ‬أنها‭ ‬الحدث‭ ‬العالمي‭ ‬الأهم‭ ‬الذي‭ ‬يُحدد‭ ‬الوعي‭ ‬السياسي‭ ‬لهذا‭ ‬الجيل‭.‬

إن‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬أعلنوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬أوصياء‭ ‬على‭ ‬النظام‭ ‬الذي‭ ‬نشأ‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ ‬هم‭ ‬نفس‭ ‬الكيانات‭ ‬التي‭ ‬تنتهك‭ ‬كل‭ ‬القوانين‭ ‬الدولية‭ ‬والإنسانية‭ ‬بعنف‭ ‬يكفي‭ ‬لتغيير‭ ‬علاقتنا‭ ‬بشكل‭ ‬جذري‭ ‬مع‭ ‬‮«‬النظام‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬القواعد‮»‬‭ ‬التي‭ ‬يدافع‭ ‬عنها‭ ‬الغرب‭.‬

قد‭ ‬لا‭ ‬يبدو‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬ذا‭ ‬أهمية‭ ‬الآن،‭ ‬لكن‭ ‬ستكون‭ ‬له‭ ‬عواقب‭ ‬وخيمة‭ ‬وطويلة‭ ‬الأمد؛‭ ‬فقد‭ ‬أضعف‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير،‭ ‬بل‭ ‬ونزع‭ ‬الشرعية‭ ‬عن،‭ ‬السلطة‭ ‬الأخلاقية‭ ‬التي‭ ‬فرضها‭ ‬الغرب،‭ ‬غالبًا‭ ‬بالقوة‭ ‬والعنف،‭ ‬على‭ ‬بقية‭ ‬العالم‭ ‬عقودا،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬العالمي‭.‬

وسوف‭ ‬يؤثر‭ ‬نزع‭ ‬الشرعية‭ ‬المفروض‭ ‬ذاتيا‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬فكرة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬ذاتها،‭ ‬التي‭ ‬أصبحت‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬تحت‭ ‬الحصار‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الديمقراطيات‭ ‬الغربية‭.‬

هذا‭ ‬أمر‭ ‬طبيعي،‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬معظم‭ ‬العالم‭ ‬يؤمن‭ ‬إيمانًا‭ ‬راسخًا‭ ‬بضرورة‭ ‬إنهاء‭ ‬إسرائيل‭ ‬لحرب‭ ‬لإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬ومحاسبة‭ ‬قادتها‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬لا‭ ‬يُتبع‭ ‬سوى‭ ‬القليل‭ ‬من‭ ‬الإجراءات،‭ ‬إن‭ ‬وُجدت‭.‬

إن‭ ‬التحول‭ ‬في‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬الغربي‭ ‬لصالح‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬أمر‭ ‬لافت‭ ‬عندما‭ ‬ننظر‭ ‬إليه‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬نزع‭ ‬الصفة‭ ‬الإنسانية‭ ‬عن‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الغربية،‭ ‬والولاء‭ ‬الأعمى‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الحكومات‭ ‬الغربية‭ ‬لإسرائيل‭.‬

والأمر‭ ‬الأكثر‭ ‬إثارة‭ ‬للصدمة‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬التحول‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬نتيجة‭ ‬لعمل‭ ‬الناس‭ ‬العاديين‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬والناشطين‭ ‬الذين‭ ‬يحتشدون‭ ‬في‭ ‬الشوارع،‭ ‬والصحفيين‭ ‬المستقلين،‭ ‬ومعظمهم‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬تحت‭ ‬ضغط‭ ‬شديد‭ ‬وبموارد‭ ‬ضئيلة‭.‬

إن‭ ‬الاستنتاج‭ ‬المحوري‭ ‬هو‭ ‬فشل‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬مراعاة‭ ‬هذه‭ ‬المأساة‭ ‬التي‭ ‬حلت‭ ‬بإخوانهم‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭. ‬فبينما‭ ‬ينخرط‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬خطاب‭ ‬فارغ‭ ‬أو‭ ‬ينتقدون‭ ‬أنفسهم،‭ ‬يعيش‭ ‬آخرون‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬الجمود،‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬أن‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬موضوع‭ ‬غريب،‭ ‬مثل‭ ‬حروب‭ ‬أوكرانيا‭ ‬أو‭ ‬الكونغو‭.‬

أما‭ ‬اليسار‭ ‬فهو‭ ‬يمثل‭ ‬أيضًا‭ ‬إشكاليةً‭ ‬بطريقته‭ ‬الخاصة؛‭ ‬فبينما‭ ‬لا‭ ‬يُشكل‭ ‬كتلةً‭ ‬واحدةً،‭ ‬وبينما‭ ‬دافع‭ ‬الكثيرون‭ ‬من‭ ‬اليساريين‭ ‬عن‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬العالمية‭ ‬ضد‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬آخرون‭ ‬منقسمين‭ ‬وغير‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬تشكيل‭ ‬جبهة‭ ‬موحدة،‭ ‬ولو‭ ‬مؤقتًا‭.‬

لا‭ ‬يزال‭ ‬بعض‭ ‬اليساريين‭ ‬يجرون‭ ‬وراء‭ ‬قصصهم‭ ‬ويتمسكون‭ ‬برؤاهم‭ ‬الخاصة،‭ ‬ويعوقهم‭ ‬القلق‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يُلصق‭ ‬بهم‭ ‬وصف‭ ‬معاداة‭ ‬السامية‭ ‬لمجرد‭ ‬كونهم‭ ‬معادين‭ ‬للصهيونية‭. ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المجموعة،‭ ‬تمنعهم‭ ‬الرقابة‭ ‬الذاتية‭ ‬والانضباط‭ ‬الشخصي‭ ‬من‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬حاسمة‭.‬

لا‭ ‬يستمد‭ ‬التاريخ‭ ‬مصادر‭ ‬إلهامه‭ ‬من‭ ‬إسرائيل‭ ‬أو‭ ‬القوى‭ ‬الغربية‭ ‬التي‭ ‬تدعمها‭. ‬ستؤدي‭ ‬غزة‭ ‬بالفعل‭ ‬إلى‭ ‬تحولات‭ ‬عالمية‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تؤثر‭ ‬علينا‭ ‬جميعًا،‭ ‬بما‭ ‬يتجاوز‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بكثير‭.‬

ولكن‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن،‭ ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬بمكان‭ ‬أن‭ ‬نستخدم‭ ‬إرادتنا‭ ‬الجماعية‭ ‬ونعمل‭ ‬مع‭ ‬بعضنا‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬حدث‭ ‬تاريخي‭ ‬واحد‭: ‬إنهاء‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬والمجاعة‭ ‬في‭ ‬غزة‭.‬

 

{‭ ‬أكاديمي‭ ‬وكاتب‭ ‬فلسطيني

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا