مقال رئيس التحرير

أنـــور عبدالرحمــــــن
حقا.. زيارة في وقتها
بدأ صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء زيارة رسمية لجمهورية مصر العربية الشقيقة يلتقي خلالها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، وكبار المسؤولين في جمهورية مصر العربية.
ومن المقرر أن تعقد اليوم الأربعاء جلسة مباحثات موسّعة؛ لمناقشة عدد من الملفات والقضايا محل الاهتمام المشترك بين البلدين، وبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في العديد من المجالات.
العلاقات البحرينية المصرية تعد نموذجا يحتذى به في العلاقات العربية المشتركة، بفضل ما تحظى به من رعاية سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وتأتي زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء للقاهرة لتضيف زخما وحيوية أكثر للعلاقات بين البلدين، في ظل رؤية سموه لتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الرؤى المشتركة نحو مزيد من الازدهار والنماء للبلدين وشعبيهما الشقيقين.
هذه الزيارة تضع لبنة جديدة في بنيان الشراكة المتينة بين المنامة والقاهرة في مختلف المجالات، وتفتح آفاقا أرحب للتعاون الثنائي بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
ولعل إقامة منتدى الأعمال المصري البحريني المشترك بالتزامن مع زيارة سمو ولي العهد رئيس الوزراء لتعكس الحرص المشترك على فتح المجال أمام فرص استثمارية غير مسبوقة للنمو المستدام بمشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال من الجانبين، وحتى يشكل القطاع الخاص قاطرة أخرى للتعاون البحريني المصري البحريني، في ظل ما أعلنه عبدالله بن عادل فخرو وزير الصناعة والتجارة بوجود نحو ألفي شركة مشتركة تعمل في مختلف القطاعات الحيوية.
وينبغي هنا الإشارة إلى أهمية دور اجتماع اللجنة الحكومية البحرينية المصرية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي برئاسة الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، وأحمد كجوك وزير المالية بجمهورية مصر العربية الشقيقة، في توطيد الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إذ نما حجم التبادل التجاري بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية إلى 443 مليون دولار في عام 2024.
ويشكل انخراط البحرين ومصر في مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، مع كل من المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المغربية، ودولة قطر، والجمهورية التركية، الرغبة الصادقة في تعزيز التعاون في مجال الصناعة لتحقيق التكامل في الموارد والخبرات، بما يسهم في التنويع الاقتصادي وزيادة القدرات التنافسية، وتعزيز سلاسل الإمداد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الصناعات الاستراتيجية والحيوية؛ منها طرح دراسة مشاريع جديدة في إطار القطاعات المستهدفة مثل المعادن والأغذية والأدوية والصناعات البتروكيماوية.
المنامة والقاهرة تحرصان دوما على تنسيق المواقف في ظل الإيمان بوحدة المصير المشترك بين البلدين الشقيقين، والجميع يتطلع إلى المزيد من النتائج الإيجابية من حصاد هذه الزيارة المهمة.
وكما حذر المستثمر الأمريكي روبرت كيوساكي من أن أوروبا على وشك الانهيار وفقدان الثقة فيها، فإننا نرى أن العالم يمر بمتغيرات سريعة أدت إلى انكماش الاقتصاد البيني الأوروبي، وهذا درس لنا، بضرورة أن نستثمر العلاقات العربية عبر تنشيط التجارة البينية، لتحقيق الأهداف المشتركة لشعوبنا في التنمية والازدهار، بما يعود بالخير والنماء على الجميع.
إقرأ أيضا لـ"أنـــور عبدالرحمــــــن"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك