تشكل ذكرى إنشاء المجلس الأعلى للمرأة مناسبة طيبة للحديث عن الإنجازات الكثيرة التي حققتها مملكة البحرين في مجال تمكين المرأة البحرينية وما وصلت إليه في ظل الرعاية الملكية السامية للمرأة البحرينية بعد اكتسابها كامل حقوقها السياسية والاجتماعية والمدنية ومساواتها الكاملة مع الرجل تأكيدا للدور المهم الذي تضطلع به المرأة في بلادنا باعتبارها شريكا أساسيا في مسيرة البناء التي تشهدها مملكة البحرين في هذا العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم.
ويمكننا في هذا السياق ونحن نحتفل بالذكرى 24 لتأسيس المجلس الأعلى للمرأة الذي تقوده بكل كفاءة واقتدار صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم أن نستذكر بكل الفخر والاعتزاز الخطوات التي خطتها مملكة البحرين في سبيل تمكين المرأة منها:
أولا: شكل الأمر الملكي السامي بإنشاء المجلس الأعلى للمرأة كصرح من الصروح البحرينية المهمة بعد تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم مع بداية الألفية الثالثة وإسناد رئاسة المجلس إلى صاحب السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم خطوة مهمة وعلامة بارز ومتقدمة في مجال تمكين المرأة البحرينية والعناية بها ودعما للأسرة البحرينية وذلك ضمن المشروع الإصلاحي لجلالته الذي أطلقه في إطار استكمال متطلبات الدولة العصرية والحديثة التي تأخذ بسبل التقدم لمواطنيها وخصوصا المرأة حتى أصبح المجلس الأعلى للمرأة رمزا لتبني قضايا المرأة ومساندتها لتحقيق آمالها وتطلعاتها المشروعة.
ثانيا: تبع إنشاء المجلس الأعلى للمرأة سن القوانين والتشريعات الداعمة للمرأة وتكريسها في القانون الأساسي لمملكة البحرين وهو الدستور لتكون مرجعا قانونيا ودستوريا وضامنا لحقوق المرأة ومساواتها الكاملة بالرجل حيث منح الدستور البحريني وقانون الانتخابات المرأة حق الترشح والانتخاب والتصويت في الانتخابات البرلمانية والبلدية مما مكنها من الفوز لتكون عضوا في مجلس النواب وفي المجالس البلدية وبفضل دعم ومساندة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة تمكنت المرأة البحرينية من الوصول إلى قبة البرلمان ورئاسة المؤسسة التشريعية تأكيدا للثقة التي توليها القيادة الحكيمة للمرأة البحرينية.
ثالثا: تبني المجلس الأعلى للمرأة لقضايا المرأة البحرينية لتمكينها من المساهمة في مسيرة هذا الوطن ولتكون عنصرا إيجابيا في التعامل مع متطلبات التنمية فضلا عن حل العقبات التي تعترض المرأة في مسيرتها حتى أصبح المجلس الأعلى للمرأة ملاذا للمرأة البحرينية والحصن المنيع الذي يحتضنها ويتبنى مطالبها.
رابعا: بفضل جهود المجلس الأعلى للمرأة تمكنت المرأة البحرينية من المشاركة الإيجابية في المسيرة التنموية التي تعيشها مملكة البحرين من خلال توليها مختلف المراكز والوظائف القيادية لتسخير جهودها المتميزة في تحقيق المزيد من الإنجازات للمرأة البحرينية بعد أن أصبحت وزيرة ووكيل وزارة ووكيلة مساعدة ومديرة وسفيرة وقاضية وقائدة طائرة وطبيبة ومهندسة ووكيلة نيابة ومديرة بنك ووغيرها من المراكز القيادية في القطاعين العام والخاص بعد أن كانت أغلب هذه المراكز والمناصب مقتصرة على الرجال حيث أثبتت المرأة البحرينية كفاءة عالية في إدارة الوزارات والمؤسسات التي تولت قيادتها ولا تزال المرأة البحرينية تواصل مساهمتها الإيجابية في خدمة هذا الوطن الغالي علينا.
ولا يسعنا في هذا السياق إلا أن نتقدم بأحر التهاني والتبريكات لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة وللمرأة البحرينية وللأسرة البحرينية بهذه المناسبة العزيزة علينا جميعا متمنين المزيد من الإنجازات للمرأة البحرينية التي ستضاف إلى الإنجازات التي حققتها بفضل الرعاية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم ودعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء والجهود الكبيرة والمتميزة التي تبذلها صاحبة السمو الملكي قرينة جلالة الملك المعظم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك