العدد : ١٧٣٣٠ - الأربعاء ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٣٠ - الأربعاء ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

قضايا و آراء

في ذكرى إنشاء المجلس الأعلى للمرأة

بقلم: د. نبيل العسومي

الأحد ٣١ أغسطس ٢٠٢٥ - 02:00

تشكل‭ ‬ذكرى‭ ‬إنشاء‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬مناسبة‭ ‬طيبة‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬الإنجازات‭ ‬الكثيرة‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الرعاية‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬بعد‭ ‬اكتسابها‭ ‬كامل‭ ‬حقوقها‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والمدنية‭ ‬ومساواتها‭ ‬الكاملة‭ ‬مع‭ ‬الرجل‭ ‬تأكيدا‭ ‬للدور‭ ‬المهم‭ ‬الذي‭ ‬تضطلع‭ ‬به‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬باعتبارها‭ ‬شريكا‭ ‬أساسيا‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم‭.‬

ويمكننا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬ونحن‭ ‬نحتفل‭ ‬بالذكرى‭ ‬24‭ ‬لتأسيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬الذي‭ ‬تقوده‭ ‬بكل‭ ‬كفاءة‭ ‬واقتدار‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬أن‭ ‬نستذكر‭ ‬بكل‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬خطتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬منها‭:‬

أولا‭: ‬شكل‭ ‬الأمر‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬بإنشاء‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬كصرح‭ ‬من‭ ‬الصروح‭ ‬البحرينية‭ ‬المهمة‭ ‬بعد‭ ‬تولي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم‭ ‬مع‭ ‬بداية‭ ‬الألفية‭ ‬الثالثة‭ ‬وإسناد‭ ‬رئاسة‭ ‬المجلس‭ ‬إلى‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬خطوة‭ ‬مهمة‭ ‬وعلامة‭ ‬بارز‭ ‬ومتقدمة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬والعناية‭ ‬بها‭ ‬ودعما‭ ‬للأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬وذلك‭ ‬ضمن‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالته‭ ‬الذي‭ ‬أطلقه‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬استكمال‭ ‬متطلبات‭ ‬الدولة‭ ‬العصرية‭ ‬والحديثة‭ ‬التي‭ ‬تأخذ‭ ‬بسبل‭ ‬التقدم‭ ‬لمواطنيها‭ ‬وخصوصا‭ ‬المرأة‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬رمزا‭ ‬لتبني‭ ‬قضايا‭ ‬المرأة‭ ‬ومساندتها‭ ‬لتحقيق‭ ‬آمالها‭ ‬وتطلعاتها‭ ‬المشروعة‭.‬

ثانيا‭: ‬تبع‭ ‬إنشاء‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬سن‭ ‬القوانين‭ ‬والتشريعات‭ ‬الداعمة‭ ‬للمرأة‭ ‬وتكريسها‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬الأساسي‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وهو‭ ‬الدستور‭ ‬لتكون‭ ‬مرجعا‭ ‬قانونيا‭ ‬ودستوريا‭ ‬وضامنا‭ ‬لحقوق‭ ‬المرأة‭ ‬ومساواتها‭ ‬الكاملة‭ ‬بالرجل‭ ‬حيث‭ ‬منح‭ ‬الدستور‭ ‬البحريني‭ ‬وقانون‭ ‬الانتخابات‭ ‬المرأة‭ ‬حق‭ ‬الترشح‭ ‬والانتخاب‭ ‬والتصويت‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬البرلمانية‭ ‬والبلدية‭ ‬مما‭ ‬مكنها‭ ‬من‭ ‬الفوز‭ ‬لتكون‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬وفي‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬وبفضل‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬تمكنت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬قبة‭ ‬البرلمان‭ ‬ورئاسة‭ ‬المؤسسة‭ ‬التشريعية‭ ‬تأكيدا‭ ‬للثقة‭ ‬التي‭ ‬توليها‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭.‬

ثالثا‭: ‬تبني‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬لقضايا‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬لتمكينها‭ ‬من‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬ولتكون‭ ‬عنصرا‭ ‬إيجابيا‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬التنمية‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬حل‭ ‬العقبات‭ ‬التي‭ ‬تعترض‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬ملاذا‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬والحصن‭ ‬المنيع‭ ‬الذي‭ ‬يحتضنها‭ ‬ويتبنى‭ ‬مطالبها‭.‬

رابعا‭: ‬بفضل‭ ‬جهود‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬تمكنت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توليها‭ ‬مختلف‭ ‬المراكز‭ ‬والوظائف‭ ‬القيادية‭ ‬لتسخير‭ ‬جهودها‭ ‬المتميزة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصبحت‭ ‬وزيرة‭ ‬ووكيل‭ ‬وزارة‭ ‬ووكيلة‭ ‬مساعدة‭ ‬ومديرة‭ ‬وسفيرة‭ ‬وقاضية‭ ‬وقائدة‭ ‬طائرة‭ ‬وطبيبة‭ ‬ومهندسة‭ ‬ووكيلة‭ ‬نيابة‭ ‬ومديرة‭ ‬بنك‭ ‬ووغيرها‭ ‬من‭ ‬المراكز‭ ‬القيادية‭ ‬في‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬أغلب‭ ‬هذه‭ ‬المراكز‭ ‬والمناصب‭ ‬مقتصرة‭ ‬على‭ ‬الرجال‭ ‬حيث‭ ‬أثبتت‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬كفاءة‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التي‭ ‬تولت‭ ‬قيادتها‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬تواصل‭ ‬مساهمتها‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬الغالي‭ ‬علينا‭.‬

ولا‭ ‬يسعنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نتقدم‭ ‬بأحر‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬لصاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬وللمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وللأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬بهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬العزيزة‭ ‬علينا‭ ‬جميعا‭ ‬متمنين‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬التي‭ ‬ستضاف‭ ‬إلى‭ ‬الإنجازات‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬بفضل‭ ‬الرعاية‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم‭ ‬ودعم‭ ‬ومساندة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬والجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬والمتميزة‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا