الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
العام الدراسي والوجبات الغذائية
أول السطر:
خطوة رائعة وتعاون صائب بين وزارة التربية والتعليم وهيئة جودة التعليم، في إطلاق مشروع انتداب عدد من المعلمين والمعلمات كمراجعين لجودة أداء المدارس ورياض الأطفال.. لأنهم من العاملين في الميدان التعليمي، وهم أدرى بظروفه وتفاصيله، واحتياجاته وتحدياته، وسبل تطويره وتقدمه كذلك.
العام الدراسي والوجبات الغذائية:
((العقل السليم في الجسم السليم)).. مقولة مأثورة، لطالما تم ترديدها والإشارة إليها، لبيان أن سلامة الجسد تؤثر على سلامة العقل.. ولطالما اشتكى أولياء الأمور من عدم تناول أبنائهم للوجبات الغذائية السليمة، وعدم توافرها في المقاصف المدرسية، واعتمادهم على «الوجبات السريعة» خلال وبعد اليوم الدراسي.
ولطالما كنا نقرأ ونسمع سابقا، بأن المدارس كانت توفر وجبات غذائية مكتملة ومجانية للطلبة والطالبات، وقد أخذت هذه التجربة من المدارس الأجنبية، وكانت ولا تزال تجربة ناجحة، تسهم في ضمان صحة الطلبة والناشئة، بل أن بعض المدارس كانت تمنع جلب أي وجبات ومشروبات ضارة بعد التفتيش اليومي.
ومؤخرا تابعنا إعلان بعض الدول الخليجية إطلاق البرنامج الغذائي الصحي للطلاب والطالبات المتمثل في توزيع وجبات يومية مجانية، لتعزيز أهمية الغذاء الصحي في المدارس، وتشجيع وغرس العادات والسلوك الغذائي الصحي لدى الطلبة والطالبات والمجتمع.
في مملكة البحرين، ومع بدأ الاستعدادات للعام الدراسي الجديد، أعلن سعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم، أنه سيتم تقديم تجربة غذائية لجميع طلبة المدارس الحكومية، يراعى فيها العناصر الغذائية الأساسية، التي يحتاج إليها الطلبة، من حيث السعرات الحرارية والمكونات الصحية التي تدعم النمو البدني والفكري، وذلك من خلال التعاقد مع مؤسسات القطاع الخاص، والإشراف الصحي والغذائي.
مبادرة وزارة التربية والتعليم، تستحق الشكر والتقدير، وتأتي تنفيذا لتوجهات الدولة نحو تطوير السياسات التعليمية عموما.. والوجبات الغذائية تعد جزءا من منظومة شاملة وخطط استراتيجية لتطوير التعليم.
ربما نحن من جيل لم يحظ بمثل هذه المبادرة، وكان الاعتماد على أكل المنزل، أو أكل المقاصف، فيما بعض الطلبة كان «يشرد» من المدرسة خلال فترة «الفسحة»، ويتناول وجبته عند أقرب مطعم وكافتيريا، ثم يعود إلى المدرسة.
لا شك أن هذه المبادرة ستخلق منافسة إيجابية كذلك بين مؤسسات التغذية، وتسهم في خلق ثقافة التغذية المدرسية لدى أولياء الأمور، الذين يتطلعون إلى أن تكون أسعار الوجبات التي ستقدم مناسبة لهم في المدارس الحكومية، كما أن أولياء أمور الطلبة في المدارس الخاصة يأملون في أن تتابع الوزارة نوعية الوجبات الغذائية وأسعارها التي تقدم في المدارس هناك.
آخر السطر:
توفير حافلات لتوصيل الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة للعام الدراسي الجديد، وإعلان توفير وتجهيز 23 فصلا دراسيا جديدا لطلبة التوحد والإعاقات الذهنية، بجانب الرعاية المستمرة والاهتمام المتواصل لإدماج الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة.. خطوات مقدرة، تؤكد حرص وزارة التربية والتعليم على رعاية جميع الطلبة والطالبات.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك