العدد : ١٧٣١٠ - الخميس ١٤ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٠ صفر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣١٠ - الخميس ١٤ أغسطس ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٠ صفر ١٤٤٧هـ

قضايا و آراء

شبابنا لا ينتظرون الغد.. هم من يصنعونه الآن

بقلم: نبيلة رجب

الخميس ١٤ أغسطس ٢٠٢٥ - 02:00

أصبحت‭ ‬أؤمن‭ ‬أن‭ ‬الشباب‭ ‬ليسوا‭ ‬فكرة‭ ‬مؤجلة‭ ‬ولا‭ ‬جسرا‭ ‬عابرا‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭. ‬من‭ ‬يتأمل‭ ‬تفاصيل‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬يدرك‭ ‬ذلك‭ ‬مباشرة‭. ‬شباب‭ ‬اليوم‭ ‬لا‭ ‬ينتظرون‭ ‬إذنا‭ ‬ليبدؤوا،‭ ‬ولا‭ ‬يكتفون‭ ‬بالخطط‭. ‬حضورهم‭ ‬واضح؛‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬يبدأ‭ ‬صغيرا‭ ‬وينمو،‭ ‬في‭ ‬شابة‭ ‬تخوض‭ ‬تجربة‭ ‬الريادة،‭ ‬وتكبر‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬تحد‭ ‬جديد،‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬شاب‭ ‬ينقل‭ ‬خبرته‭ ‬لمن‭ ‬حوله‭ ‬ببساطة‭ ‬واتقان‭.‬

تشير‭ ‬الإحصائيات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الشباب‭ ‬والأطفال‭ ‬يشكلون‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬سكان‭ ‬البحرين‭. ‬هذه‭ ‬الأرقام‭ ‬لا‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬زخرفة‭ ‬أو‭ ‬مبالغة‭. ‬مجتمعنا‭ ‬في‭ ‬ذروة‭ ‬عطائه،‭ ‬مليء‭ ‬بحيوية‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة‭. ‬هذا‭ ‬وحده‭ ‬كاف‭ ‬ليجعلنا‭ ‬نفكر‭ ‬بجدية،‭ ‬كيف‭ ‬نصنع‭ ‬بيئة‭ ‬تلتقي‭ ‬فيها‭ ‬طموحاتهم‭ ‬بفرص‭ ‬حقيقية؟‭ ‬كيف‭ ‬نحمي‭ ‬تلك‭ ‬الحماسة‭ ‬في‭ ‬بدايتها‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تتبدد‭ ‬بين‭ ‬الإحباط‭ ‬أو‭ ‬طرق‭ ‬لا‭ ‬تشبه‭ ‬أحلامهم‭. ‬فأحلام‭ ‬الشباب‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭ ‬عند‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬وظيفة،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يجدوا‭ ‬في‭ ‬عملهم‭ ‬معنى‭ ‬وقيمة‭ ‬تلبي‭ ‬طموحاتهم‭ ‬الشخصية‭ ‬والوطنية‭.‬

ما‭ ‬يُحسب‭ ‬لبلدنا‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تترك‭ ‬هذه‭ ‬الطاقة‭ ‬في‭ ‬خانة‭ ‬الأقوال‭ ‬أو‭ ‬الأمنيات‭. ‬لله‭ ‬الحمد،‭ ‬هناك‭ ‬مشاريع‭ ‬فعلية‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬وسياسات‭ ‬واضحة،‭ ‬وقيادات‭ ‬شبابية‭ ‬تتقدم‭ ‬إلى‭ ‬مواقع‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭. ‬لسنا‭ ‬هنا‭ ‬لنزين‭ ‬الكلام،‭ ‬بل‭ ‬نصف‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬بالفعل‭. ‬نراه‭ ‬في‭ ‬تعيين‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬تنفيذية‭ ‬وتشريعية،‭ ‬وفي‭ ‬إشراكهم‭ ‬في‭ ‬الوفود‭ ‬الرسمية،‭ ‬وفي‭ ‬تمكينهم‭ ‬من‭ ‬قيادة‭ ‬مبادرات‭ ‬نوعية‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭. ‬لكن‭ ‬في‭ ‬المقابل،‭ ‬ليس‭ ‬كافيا‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬الباب‭ ‬مفتوح‭. ‬فالتحدي‭ ‬الحقيقي‭ ‬أن‭ ‬يظل‭ ‬هذا‭ ‬الباب‭ ‬واضحا‭ ‬ومتاحا،‭ ‬ويثمر‭ ‬فعلا‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭.‬

في‭ ‬النسخة‭ ‬الأخيرة‭ ‬من‭ ‬‮«‬مدينة‭ ‬شباب‭ ‬2030‮»‬،‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬بدا‭ ‬أكثر‭ ‬نضجا‭ ‬وواقعية‭. ‬هناك‭ ‬أقسام‭ ‬تحاكي‭ ‬مؤسسات‭ ‬فعلية،‭ ‬وتجارب‭ ‬جديدة‭ ‬تظهر‭ ‬كل‭ ‬يوم،‭ ‬وفريق‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬يكتشف‭ ‬مع‭ ‬الوقت‭ ‬معنى‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬مكانه‭. ‬زيارة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للمدينة‭ ‬في‭ ‬24‭ ‬يوليو‭ ‬2025‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬عابرة‭. ‬جاء‭ ‬بنفسه،‭ ‬واطلع‭ ‬على‭ ‬التفاصيل‭. ‬استمع‭ ‬لبعض‭ ‬الشباب‭ ‬وهم‭ ‬يشرحون‭ ‬أفكارهم،‭ ‬وراقب‭ ‬البرامج‭ ‬وهي‭ ‬تُنفذ‭ ‬كما‭ ‬خططوا‭ ‬لها‭. ‬كانت‭ ‬الرسالة‭ ‬حاضرة،‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تُقال‭: ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬هنا‭ ‬ليس‭ ‬حدثا‭ ‬عابرا،‭ ‬بل‭ ‬تجربة‭ ‬جادة،‭ ‬تُعطي‭ ‬هذا‭ ‬الجيل‭ ‬ما‭ ‬يستحق‭ ‬من‭ ‬الثقة‭ ‬والاهتمام‭.‬

أحيانا،‭ ‬يكفي‭ ‬أن‭ ‬نستمع‭ ‬لحديث‭ ‬أبنائنا‭ ‬أو‭ ‬نرى‭ ‬اهتماماتهم‭ ‬اليومية‭ ‬لنشعر‭ ‬بالفرق‭. ‬وندرك‭ ‬كم‭ ‬تغيّر‭ ‬الزمن‭. ‬بين‭ ‬جيلنا‭ ‬وجيلهم،‭ ‬هناك‭ ‬فرق‭ ‬في‭ ‬الطموحات،‭ ‬وفي‭ ‬سرعة‭ ‬التعلم،‭ ‬وحتى‭ ‬في‭ ‬طرق‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭. ‬لسنا‭ ‬بحاجة‭ ‬الى‭ ‬المثالية،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬الواضح‭ ‬أن‭ ‬الشباب‭ ‬اليوم‭ ‬يتحركون‭ ‬بثقة‭ ‬مختلفة،‭ ‬وبأدوات‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬متاحة‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬الماضي‭.‬

وأنا‭ ‬طالبة‭ ‬في‭ ‬المدرسة،‭ ‬لم‭ ‬نكن‭ ‬نسمع‭ ‬بشيء‭ ‬اسمه‭ ‬ريادة‭ ‬أعمال،‭ ‬ولا‭ ‬نعرف‭ ‬عن‭ ‬ورش‭ ‬القيادة‭ ‬أو‭ ‬برامج‭ ‬التدريب‭ ‬في‭ ‬الصيف‭. ‬كانت‭ ‬المدرسة‭ ‬هي‭ ‬العالم،‭ ‬والمستقبل‭ ‬شيء‭ ‬بعيد،‭ ‬ننتظره‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬استعجال،‭ ‬مثل‭ ‬العيد‭.‬

اليوم،‭ ‬أرى‭ ‬فتيانا‭ ‬وفتياتٍ‭ ‬يشاركون‭ ‬في‭ ‬مؤتمرات،‭ ‬يتعلمون‭ ‬مهارات‭ ‬لم‭ ‬نعرفها‭ ‬في‭ ‬أعمارهم،‭ ‬ويبدؤون‭ ‬مشاريع‭ ‬من‭ ‬غرفهم‭. ‬مشهد‭ ‬مختلف‭ ‬تماما‭. ‬وكأن‭ ‬الزمن‭ ‬فتح‭ ‬لهم‭ ‬أبوابا‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬موجودة‭ ‬لنا‭. ‬شيء‭ ‬ما‭ ‬تغيّر،‭ ‬وتغيّر‭ ‬للأفضل‭.‬

وهنا‭ ‬أشعر‭ ‬بأن‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬أتوقف‭ ‬عند‭ ‬نقطة‭ ‬تستحق‭ ‬الانتباه‭. ‬فالأصعب‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرحلة‭ ‬ليس‭ ‬إنهاء‭ ‬الثانوية‭ ‬أو‭ ‬تحقيق‭ ‬النجاح‭ ‬الدراسي،‭ ‬بل‭ ‬تلك‭ ‬اللحظة‭ ‬الحاسمة‭ ‬التي‭ ‬يقف‭ ‬فيها‭ ‬الشاب‭ ‬أو‭ ‬الشابة‭ ‬أمام‭ ‬مفترق‭ ‬طرق‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬أي‭ ‬تخصص‭ ‬يختار‭. ‬كثير‭ ‬من‭ ‬أبنائنا‭ ‬يواجهون‭ ‬هذا‭ ‬التردد‭ ‬بعد‭ ‬الثانوية،‭ ‬يحاولون‭ ‬فهم‭ ‬الطريق‭ ‬المناسب‭ ‬وسط‭ ‬وفرة‭ ‬التخصصات‭ ‬واختلاف‭ ‬الآراء‭. ‬من‭ ‬واقع‭ ‬تجربتي‭ ‬الشخصية،‭ ‬أجد‭ ‬أن‭ ‬التوعية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب‭ ‬لا‭ ‬تصل‭ ‬للجميع‭ ‬كما‭ ‬ينبغي‭. ‬فليس‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬أن‭ ‬يحدد‭ ‬الشاب‭ ‬أو‭ ‬الشابة‭ ‬مسارًا‭ ‬يرسم‭ ‬بقية‭ ‬حياتهما‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬نقاش‭ ‬هادئ‭ ‬أو‭ ‬فرصة‭ ‬حقيقية‭ ‬لاكتشاف‭ ‬القدرات‭.‬

ما‭ ‬يحتاجه‭ ‬أبناؤنا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬التشجيع‭ ‬على‭ ‬المبادرة،‭ ‬بل‭ ‬أيضا‭ ‬حضور‭ ‬من‭ ‬يساندهم‭ ‬بمعلومة‭ ‬دقيقة‭ ‬أو‭ ‬تجربة‭ ‬صادقة،‭ ‬حتى‭ ‬يشعروا‭ ‬بالأمان‭ ‬في‭ ‬الخطوة‭ ‬الأولى‭.‬

وتظهر‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التوجيه‭ ‬والدعم‭ ‬ايضا‭ ‬في‭ ‬أولى‭ ‬خطوات‭ ‬الشباب‭ ‬نحو‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬بدء‭ ‬مشروعهم‭ ‬الصغير‭. ‬كثير‭ ‬منهم‭ ‬ينطلق‭ ‬بحماس،‭ ‬لكن‭ ‬يصطدم‭ ‬بتفاصيل‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬كيف‭ ‬يتعامل‭ ‬معها‭ ‬في‭ ‬البداية،‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬الإدارية‭ ‬إلى‭ ‬تسويق‭ ‬المنتج،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬اختيار‭ ‬نقطة‭ ‬الانطلاق‭ ‬الصحيحة‭. ‬التجربة‭ ‬تعلّمهم‭ ‬أن‭ ‬الحماس‭ ‬أساس،‭ ‬لكن‭ ‬الدعم‭ ‬والتوجيه‭ ‬يصنعان‭ ‬الفرق‭ ‬في‭ ‬الاستمرار‭.‬

ومع‭ ‬كل‭ ‬ذلك،‭ ‬الطريق‭ ‬ليس‭ ‬واحدا‭ ‬للجميع‭. ‬بعض‭ ‬العقبات‭ ‬تظهر‭ ‬في‭ ‬لحظات‭ ‬لم‭ ‬يتوقعها‭ ‬أحد‭. ‬هناك‭ ‬تحديات‭ ‬تفرض‭ ‬نفسها‭ ‬على‭ ‬الحياة‭ ‬اليومية‭ ‬للشباب‭. ‬أحيانا‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالقدرات‭ ‬أو‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬التغيير،‭ ‬بل‭ ‬تتعلق‭ ‬ببيئة‭ ‬العمل‭ ‬نفسها‭. ‬الدخول‭ ‬إلى‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أصبح‭ ‬أسهل‭ ‬من‭ ‬السابق‭ ‬بفضل‭ ‬المبادرات‭ ‬الرسمية‭ ‬والخاصة،‭ ‬لكن‭ ‬تبقى‭ ‬هناك‭ ‬عقبات‭ ‬يلاحظها‭ ‬بعض‭ ‬الشباب‭: ‬في‭ ‬التوظيف‭ ‬الأول‭ ‬ربما‭ ‬تظهر‭ ‬حواجز‭ ‬غير‭ ‬ظاهرة‭ ‬مثل‭ ‬احتياج‭ ‬الخبرة،‭ ‬أو‭ ‬بطء‭ ‬الاعتراف‭ ‬بقدراتهم،‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬الشعور‭ ‬بأنهم‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬ليجدوا‭ ‬مكانهم‭ ‬الحقيقي‭. ‬بعضهم‭ ‬يجد‭ ‬طريقه‭ ‬بسرعة،‭ ‬وبعضهم‭ ‬يحتاج‭ ‬لصبر‭ ‬وتجربة‭ ‬أطول‭. ‬هذه‭ ‬المشكلات‭ ‬لا‭ ‬تُحل‭ ‬بالإنكار،‭ ‬ولا‭ ‬تستعجل‭ ‬في‭ ‬إطلاق‭ ‬الأحكام‭. ‬الحل‭ ‬يبدأ‭ ‬حين‭ ‬يُفتح‭ ‬المجال‭ ‬للحوار،‭ ‬ويُسمح‭ ‬للجيل‭ ‬الجديد‭ ‬أن‭ ‬يعبّر‭ ‬عن‭ ‬وجهة‭ ‬نظره‭ ‬ويشارك‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬البيئة‭ ‬نفسها‭.‬

في‭ ‬المقابل،‭ ‬هناك‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬كثيرا‭ ‬تحدث‭ ‬حولنا‭. ‬شابة‭ ‬تبدأ‭ ‬مشروع‭ ‬صنع‭ ‬الكوكيز‭ ‬من‭ ‬مطبخها،‭ ‬ويكبر‭ ‬اسمها‭ ‬بين‭ ‬الناس‭. ‬شباب‭ ‬يبتكرون‭ ‬آيسكريم‭ ‬من‭ ‬اللوز‭ ‬البحريني،‭ ‬فكرة‭ ‬بسيطة‭ ‬لاقت‭ ‬إعجاب‭ ‬الكثيرين‭. ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الآخر،‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬وجد‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬المحتوى‭ ‬الرقمي،‭ ‬يقدم‭ ‬شروحات‭ ‬مبسطة‭ ‬أو‭ ‬تقنيات‭ ‬حديثة‭ ‬بلهجة‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد،‭ ‬وبعضهم‭ ‬نقل‭ ‬شغفه‭ ‬بالزراعة‭ ‬إلى‭ ‬ورش‭ ‬تعليمية‭ ‬للأطفال‭ ‬أو‭ ‬أنشطة‭ ‬موسمية‭. ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬دخل‭ ‬عالم‭ ‬الألعاب‭ ‬والإعلام‭ ‬الرقمي‭ ‬بطريقته‭ ‬الخاصة‭. ‬هذه‭ ‬النماذج،‭ ‬وغيرها‭ ‬الكثير،‭ ‬تحتاج‭ ‬من‭ ‬يرعاها،‭ ‬ويواكب‭ ‬تطورها،‭ ‬حتى‭ ‬تستمر‭ ‬وتصبح‭ ‬مصدر‭ ‬إلهام‭ ‬لغيرها‭.‬

بكل‭ ‬فخر‭ ‬شبابنا‭ ‬لا‭ ‬ينتظرون‭ ‬الغد،‭ ‬هم‭ ‬يتحركون‭ ‬الآن،‭ ‬يعملون،‭ ‬يجربون،‭ ‬يتعثرون،‭ ‬ثم‭ ‬ينهضون‭. ‬دورنا‭ ‬كمجتمع‭ ‬أن‭ ‬نتوقف‭ ‬عن‭ ‬الاكتفاء‭ ‬بالمراقبة،‭ ‬وأن‭ ‬نكون‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الحركة‭. ‬لا‭ ‬بالمواعظ،‭ ‬بل‭ ‬بالمرافقة،‭ ‬لا‭ ‬بالخطط‭ ‬الطويلة‭ ‬وحدها،‭ ‬بل‭ ‬بالحضور‭ ‬القريب‭.‬

وحين‭ ‬نُراهن‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الطاقات،‭ ‬فإننا‭ ‬لا‭ ‬نبني‭ ‬حاضرا‭ ‬أقوى‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬نضمن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المستقبل‭ ‬امتدادًا‭ ‬طبيعيا‭ ‬لوطنٍ‭ ‬يُصدّق‭ ‬أبناءه،‭ ‬ويثق‭ ‬بخطواتهم‭.‬

 

rajabnabeela@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا